نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية يعرض 43 سيارة في مهرجان الظفرة

إحداهما عمرها 100 عام تعمل بكفاءة عالية

يضم الجناح سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وبريطانية منها سيارة أميركية موديل 1917 وأخرى 1930 - جزء من السيارات المعروضة مملوكة لأعضاء النادي  - أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات وعمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل («الشرق الأوسط»)
يضم الجناح سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وبريطانية منها سيارة أميركية موديل 1917 وأخرى 1930 - جزء من السيارات المعروضة مملوكة لأعضاء النادي - أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات وعمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل («الشرق الأوسط»)
TT

نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية يعرض 43 سيارة في مهرجان الظفرة

يضم الجناح سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وبريطانية منها سيارة أميركية موديل 1917 وأخرى 1930 - جزء من السيارات المعروضة مملوكة لأعضاء النادي  - أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات وعمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل («الشرق الأوسط»)
يضم الجناح سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وبريطانية منها سيارة أميركية موديل 1917 وأخرى 1930 - جزء من السيارات المعروضة مملوكة لأعضاء النادي - أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات وعمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل («الشرق الأوسط»)

تتميّز الدورة العاشرة لمهرجان الظفرة الذي ينعقد في الفترة من 13 إلى 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية التي تجتذب زوار المهرجان، بلغ عددها 43 سيارة، من بينها سيارة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخرى للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسب ما ذكر علي البلوشي، نائب مدير نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية، لـ«الشرق الأوسط» فإن أقدم سيارة معروضة تعود صناعتها لعام 1917 من شركة فورد، وعلى الرغم من أن السيارة عمرها 100 عام فإنها تعمل بكفاءة عالية وتسير بطريقة عادية، مؤكدًا أن جميع السيارات المعروضة في الجناح تعمل بكفاءة عالية، بالإضافة إلى أن شكلها الخارجي والداخلي بحالة ممتازة.
وأضاف أن من شروط النادي لقبول أو عرض أي سيارة لابد وأن تكون بحالة جيدة وتعمل بكفاءة، وليس فقط لمجرد العرض، لافتًا إلى أن نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية مختص في السيارات الكلاسيكية وصيانتها في الوقت نفسه، إذ يستطيع النادي توفير قطع الغيار الأصلية لها، والعمل على صيانتها، ورفع كفاءتها، وإعادة ترميمها بالكامل.
وأشار البلوشي إلى أن أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات، منها ما كانت موجودة قبل الاتحاد وبعده، حيث عمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل؛ كي يتيح للزوار التعرف على السيارات بشكلها الذي كانت عليه وقت الإطلاق والاستعمال.
ويضّم الجناح أيضًا سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وبريطانية، ومنها سيارة أميركية موديل 1917، وأخرى 1930، وسيارة أخرى تم صنعها عام 1931، وأخرى صنعت في عام 1947، وسيارتان موديل 1949، وسيارات أخرى صنعت في فترة الخمسينات من القرن الماضي. ومن الجدير بالذكر أن جزءًا من السيارات المعروضة مما يملكها النادي والبقية لأعضاء في النادي أو مشاركين جدد يشاركون في الجناح. ويعمل النادي على استخراج بطاقات عضوية لأصحاب السيارات والهواة، حيث سيفتح الباب في الفترة المقبلة أمام جميع هواة اقتناء هذا النوع من السيارات من الانضمام إلى عضوية النادي، مشيرًا إلى أن كل عضوية ستكون باشتراك معين يقابله مميزات معينة، كما يستطيع العضو المشاركة في أي معارض داخل الدولة وخارجها تحت مظلة واسم نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية.
ومن أهم شروط الانضمام إلى النادي أن يكون عمر السيارة أكثر من 30 عامًا، وأن تكون على كفاءة عالية من العمل وبحالة جيدة شكلاً ومضمونًا، وفوائد العضوية كثيرة ومتعددة، إذ من الممكن أن يعمل النادي على ترميم أي سيارة وإعادة كفاءتها، لكن على نفقة صاحبها، كما يقدم شهادات ودروعًا لصاحب السيارة ترفع من قيمتها، كما ستمنح خصومات في الكثير من الفنادق والمطاعم الكبرى لأعضاء النادي حسب درجة العضوية، وإجمالاً لكن تكون العضوية برسوم مرتفعة، حيث يهدف النادي إلى تشجيع أصحاب السيارات القديمة للاعتناء بها وحفظ قيمتها، وفي الوقت نفسه تشجيع الشباب على ممارسة هذه الهواية والاهتمام بالسيارات القديمة التي لكل منها قصة وتمثل حقبة معينة من التاريخ.
وما يخص المسابقة بين سيارات الهواة من الأهالي المعروضة في المهرجان، تعمل لجنة مختصة على تقييم كل سيارة تقييمًا كاملاً من الكفاءة والشكل الخارجي والداخلي، والإكسسوارات والتجهيزات والاعتناء بها من قبل مالكها، وتحصل كل سيارة عبر التقييم على عدد من النقاط تفوز السيارة التي جمعت أكبر عدد من النقاط بجائزة كبيرة مقدمة من اللجنة المنظمة للمهرجان. وسيكون للجمهور دور في اختيار أفضل سيارة بالجناح، حيث تعطى لكل زائر بطاقة تقييم ويعمل بنفسه بالمرور على السيارات ومنح النقاط المناسبة لكل منها حسب وجهة نظره، ثم يضع البطاقة في صندوق مخصص، على أن يتم فرز البطاقات للإعلان عن السيارة الفائزة بتصويت الجمهور. المراكز الأول والثاني والثالث تكون على مستوى كل السيارات المعروضة، أما باقي المراكز فيتم تقسيم السيارات الفائزة إلى فئات، منها فئة سيارة الدفع الرباعي، وفئة السيارات الصالون، والسوبر صالون، والسيارات الرياضية، والرياضية المعدلة، وأفخم سيارة كلاسيكية، وغيرها من الفئات.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».