صائد كنوز أميركي عثر على 3 أطنان من الذهب في قاع المحيط

لا يمكنه مغادرة السجن حتى يكشف عن مكانها

الكنوز التي عثر عليها تومي
الكنوز التي عثر عليها تومي
TT

صائد كنوز أميركي عثر على 3 أطنان من الذهب في قاع المحيط

الكنوز التي عثر عليها تومي
الكنوز التي عثر عليها تومي

ألقي القبض على تومي تومسون، صائد الكنوز المتهم بالاحتيال على المستثمرين في حصتهم من أحد أغنى المضبوطات في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، في ويست بوكاراتون بولاية فلوريدا، بعد عامين من الهروب المستمر.
كان تومي أحد أكبر الباحثين عن الكنوز في زمانه؛ فهو الغواص ذو اللحية السوداء الذي تمكن من استخراج كنز من الذهب الخالص من أعماق المحيط الأطلسي في عام 1988، واعتبر وقتها أكبر اكتشاف في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد عدة سنوات، وبعد اتهامه بالاحتيال لسرقة حصة المستثمرين من الكنز، قاد تومسون رجال المباحث الفيدرالية في مطاردة كبيرة وطويلة، حيث لاحقوه من منزله في فلوريدا إلى غرفة فندق متواضع كان يعيش فيه تحت اسم مستعار.
والآن، اتخذت لحية تومسون لونها الرمادي، ويعيش حاليا في زنزانة بسجن في أوهايو، وهو محتجز هناك حتى يفصح عن مكان الذهب.
ولكن منذ ما يقرب من عامين، وعلى الرغم من التهديدات والغرامات والإجهاد الشديد للقاضي الفيدرالي، لم يتمكن أحد من إجبار تومسون على الكشف عما فعله بالكنز.
استقر حطام السفينة «إس إس سنترال أميركا» لمدة 130 عامًا في انتظار مجيء تومسون. ولقد غرقت السفينة البخارية بسبب أحد الأعاصير الشديدة في عام 1857، وأودت بحياة 425 شخصا كانوا على متنها، إلى جانب 3 أطنان من ذهب كاليفورنيا غرقت في قاع المحيط قبالة سواحل ولاية ساوث كارولينا.
ولقد حاول كثيرون العثور على الذهب، ولم يٌُفلح منهم أحد حتى نجح مهندس شاب مهووس بحطام السفن من مقاطعة كولومبس بولاية أوهايو، والذي بنى روبوت يعمل تحت الماء أطلق عليه اسم «نيمو» لتحديد موقع حطام السفينة «إس إس سنترال أميركا»، ثم غطس لمسافة 8 آلاف قدم تحت سطح الماء وخرج بالكنز الكبير.
وأشارت صحيفة «كولومبس» المحلية إلى تومسون بقوله: «لقد كان رجلا أنيقا كما كان بارعا». ولقد جمع تومسون أكثر من 160 مستثمرا لتمويل عملية البحث. وأضافت الصحيفة تقول: «أمضى أعواما يدرس مسار الرحلة الأخيرة للسفينة المنكوبة... ويطور التكنولوجيا للغوص إلى أعماق أكبر في المحيط بأكثر مما غطس أحد قبله لاستخراج الكنوز».
ولقد استخرج طاقم العمل مع تومسون عملات نقدية نادرة تعود للقرن التاسع عشر، وناقوس السفينة، وسبائك ذهبية أكثر 15 مرة من أكبر سبيكة ذهبية صكت في كاليفورنيا من قبل، كما أفادت صحيفة «شيكاغو تريبيون» في عام 1989.
وهناك 95 في المائة من موقع حطام السفينة لا يزال غير مستكشف، وهو يقدر بنحو 400 مليون دولار من الذهب وحده. كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت لاحق من العام. وقالت الصحيفة أيضا: «هذا الكنز هو الأغنى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، واشتمل على أكبر جهود الإنقاذ تحت الماء التي نفذت في أي مكان آخر».
واسترعت قصة نهب الكنز اهتمام البلاد، كما جذبت تصرفات زعيم طاقم العمل الغريبة الانتباه أيضا.
وقالت مجلة «فوربس» عن عملية استعادة كنز السفينة التي استغرقت أعواما طويلة: «تومسون ليس شخصية رومانسية أو متباهيا أو متهورا، بل إنه شخصية علمية ومنهجية ومنظمة».
وفي أواخر الثلاثينات من عمره، حينما كان في أوج شهرته، نادرا ما كان يتحدث إلى أحد وكان يميل إلى الصمت فيما يتعلق بدوره في الكشف عن الكنوز الغارقة.
ولقد قال للصحافيين في عام 1989: «إن هذا الذهب هو جزء من أكبر كنز تم الكشف عنه في تاريخ الولايات المتحدة، ولكن تاريخ السفينة (إس إس سنترال أميركا) هو أيضا من الأجزاء الغنية للغاية بالنسبة للكنوز الثقافية الأميركية. إنه يشبه الاحتفال بالمثل الأميركية: العمل الحر والعمل الشاق».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.