الجيش الصومالي يعلن تصفية قيادي بارز في «حركة الشباب» المتطرفة

مقتل ستة في انفجار حافلة بالجنوب

الجيش الصومالي يعلن تصفية قيادي بارز في «حركة الشباب» المتطرفة
TT

الجيش الصومالي يعلن تصفية قيادي بارز في «حركة الشباب» المتطرفة

الجيش الصومالي يعلن تصفية قيادي بارز في «حركة الشباب» المتطرفة

أعلن الجيش الصومالي أنه قتل أمس قياديا بارزا في صفوف ميليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في حملة أمنية نفذها في منطقة برحان بإقليم جوبا السفلى بجنوب البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن ضباط في الجيش الوطني أن «قوات الجيش تمكنت من قتل القيادي في صفوف ميليشيات الشباب»، دون أن يكشف معلومات عن هويته.
ويتعرض سكان المنطقة من القرويين لعمليات سرقة وقتل على أيدي ميليشيات حركة الشباب المتطرفة، التي اتهمتها أمس حكومة إقليم جوبالاند بجنوب الصومال بقتل مدنيين في غربي مدينة كيسمايو بإقليم جوبا السفلى، حيث قال محمود آدم النائب الأول لرئيس الإقليم إن ميليشيات الحركة قتلت نحو 10 من رجال البدو بغرب مدينة كيسمايو.
وكان وزير الأمن في الإقليم محمد كليل أعلن عن إرسال تعزيز عسكرية، بالتزامن مع هجوم تشنه قوات حكومة الإقليم وقوات الجيش على منطقة برحان الواقعة بغرب مدينة كيسمايو المقر المؤقت لحكومة الإقليم.
وذكر مسؤولون في الحكومة أن مسلحي الشباب اقتادوا عددا من رؤوس المواشي في مناطق البدو وأشاروا إلى مصرع 12 شخصا من بينهم 9 من المدنيين و3 من مسلحي الشباب، في اشتباكات جنوب الصومال.
وقال أحمد محمد أحمد، المتحدث باسم هيئة الأمن في جوبالاند، إن القوات دعمت المحليين بالقرب من بلدة كيسمايو حيث كانوا يقاتلون الشباب، مشيرا إلى أن هذه القوات استولت على عدة مواقع رئيسية من المتطرفين عقب الاشتباكات الأخيرة في منطقة جوبا السفلى بالجنوب.
واندلعت مواجهات مماثلة وسط الصومال خلال الشهر الماضي بعد أن رفض المحليون دفع ضرائب فرضتها حركة الشباب التي اعتادت استهداف المدنيين العزل في المناطق القليلة المتبقية بأيديها في جنوب ووسط البلاد.
من جهة أخرى، تعرضت حافلة صغيرة في جنوب الصومال لهجوم بقذيفة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص معظمهم من المزارعين.
ووقع الهجوم بالقرب من قوريولي في منطقة شابيلا السفلى في وقت متأخر من مساء أول من أمس، وهي منطقة تقع تحت سيطرة القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، ولكن مسلحي حركة الشباب يشنون هجمات هناك.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.