شائف: رأيت الموت ونجوت بأعجوبة

شاهد ينتقد سهولة اختراق التفتيش ويروي لحظات التفجير

جندي يقف قرب موقع الانفجار وتبدو أحذية الضحايا (رويترز)
جندي يقف قرب موقع الانفجار وتبدو أحذية الضحايا (رويترز)
TT

شائف: رأيت الموت ونجوت بأعجوبة

جندي يقف قرب موقع الانفجار وتبدو أحذية الضحايا (رويترز)
جندي يقف قرب موقع الانفجار وتبدو أحذية الضحايا (رويترز)

الشاب كمال صالح شائف (32 عاما)، كان ضمن المجندين الذين تعرضوا للتفجير، وقد نجا بأعجوبة من التفجير الانتحاري، وروى لـ«الشرق الأوسط» بعضا من التفاصيل التي سبقت وصول الانتحاري إلى مكان التجمع وكيف أنه (الانتحاري)، كان يرفع صوته ويطالبهم بعدم التجمع.
شائف قال: إن الانتحاري استخدم نفس طريقة رجال الأمن في المعسكر في منع التجمع بأعداد كبيرة، مضيفا: «ما حدث هو أننا كمجندين تابعين للأمن العام ومعنا مجموعات كبيرة من القوات الخاصة والمستجدين، ذهبنا لتسلم مرتباتنا ولطالما نذهب منذ أكثر من أسبوع يوميًا لكن دون جدوى... نصل فيقال لنا عودوا (بعد الظهر) أو (غدا)، وكالعادة وصلت مكان الانفجار، وذلك قبل حدوثه بأقل من 5 دقائق تقريبًا وتوجهت مباشرة إلى الحاجز الأمني الأول حتى أتأكد إذا كان هناك تسجيل أو أن هناك فرصة للدخول إلى اللجنة الخاصة بالصرف... فور وصولي رأيت أحد الأشخاص وسمعته عندما كان قادمًا من خلفنا، على بعد ما يقارب 20 مترا قائلاً، كان وجهه باسما ساخرا ومستهزئا، ويصرخ بصوت عال: (يا إخواني قلنا لكم لا تتجمعوا... بطلوا تتجمعوا) إلى أن دخل في وسط تجمعنا وقام بعمله الدنيء... رأيت الموت ونجوت بأعجوبة بالفعل».
يضيف الناجي في شهادته بخصوص الإجراءات الأمنية: «للأسف نقاط التفتيش المسؤولة عن تفتيش الأفراد من السهل اختراقها، أما الحواجز التي من شأنها تأمين اللجان ومقرات تواجد القيادات الأمنية فهي إلى حد ما جيدة جدًا. هذا ما يجعلنا نشعر بأن حياة الأفراد لا تساوي شيئا أمام القيادات واللجان، وفي حين نسمع بعض التعقيبات اليوم بأن أغلب اللوم على الأفراد بأنهم لا يستمعون إلى كلام رجال الأمن حين يقولون لنا تفرقوا لا تتجمعوا أو يطلقون الرصاص وأحيانا بالمعدات قائلين لا تتجمعوا وتفرقوا هذا من أجل أمنكم وسلامتكم». يضيف شائف: «هنا تصيبني الدهشة، كيف لكم أن تقولوا تفرقوا بعد أن تم تفتيشنا، وأن كل من هم في الموقع تم تفتيشهم مم تخافون. إما أنكم غير واثقين بتأمينكم لنا أو أنكم مخترقون وفي كلتا الحالتين العجب».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.