في أول أيام الدورة الثانية لمعرض جدة الدولي للكتاب بدا أن هناك تنوعا في عدد المشاركين في الفعاليات عما كان عليه العام الماضي، وهو ما أشار إليه محمد عابس، المتحدث باسم معرض جدة الدولي الثاني للكتاب في حديث لـ«الشرق الأوسط»، حيث أشار لارتفاع عدد المشاركين في الفعاليات والبرنامج الثقافي وورش العمل من الأدباء والكتاب السعوديين، والعرب المقيمين، ليس في جدة بل في عدد من المدن السعودية، لافتا أن هناك نحو 20 محاضرة بمعدل محاضرتين يوميا، إضافة إلى 6 ورش عمل في كافة الفنون، إضافة إلى وجود أجنحة خاصة بالطفل أشرفت عليها وزارة التعليم ممثلة في تعليم جدة.
واستطرد عابس، أن إقامة المعرض تسهم وبشكل كبير في دعم حراك المؤلفين، الذين يحرصون على أن تتزامن مواعيد إصدار كتبهم مع مواعيد انطلاق معرضي «جدة، أو الرياض»، وذلك بهدف ضمان توزيع أكبر عدد من نسخ المؤلف.
وعن حجم مبيعات الكتب المتوقع للمعرض الثاني، قال المتحدث، إن التوقعات كبيرة لهذا العام بحكم التنوع الكبير للمعروض، وطريقة عرض وتوزيع الدور مختلفة، إضافة إلى تنوع المسارات، والعدد الكبير لدور النشر المشاركة: «كل تلك أمور تدفع لأن يكون حجم البيع ضعف ما كان عليه في العام الماضي (3 ملايين دولار)، إلا أنه من الصعب تحديد القيمة المالية لحجم المبيعات».
ويتوقع مهتمون في الشأن الثقافي، أن يحظى المعرض بإقبال من جميع قاطني جدة والمدن القريبة منها، خاصة أن كمية الكتب المعروضة وتنوعها يساعد في إقبال الزوار حتى أولئك غير المهتمين بالقراءة، لذلك يعول أن تزيد اللجنة المنظمة لمعرض جدة بتمديد الفترة الزمنية المتاحة لإقامته، وذلك بهدف إعطاء فرصة أكبر للمهتمين بزيارته، مما سيرفع من قيمة المعرض ومبيعاته إلى ملايين الدولارات، ليتفوق عما سجله المعرض العام الماضي من مبيعات.
ومن جانب آخر أوقفت وزارة الثقافة والإعلام، عددًا من الكتب، التي كان من المقرر أن تشارك ضمن 1.5 مليون عنوان مشارك في المعرض، لمخالفتها الأنظمة واللوائح التي أقرتها الوزارة لعموم دور النشر المشاركة في المعرض والتي تزيد عن 450 دار نشر.
وفي حين لم يفصح عن أسباب عدم فسح الكتب، إلا أن المتحدث باسم معرض جدة الدولي الثاني للكتاب أكد لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الكتب التي لم تفسح قليل ولا يؤثر على قيمة المعرض وحجم ما هو معروض من الكتب التي قدمتها دور النشر في معرض العام الحالي، ولن يكون له أي مردود سلبي على تفاعل الزوار للمعرض.
وأضاف عابس، أنه من الطبيعي أن تفسح بعض الكتب وترفض أخرى، لعدم مطابقتها الشروط المقررة للعرض، خاصة أن عملية الفسح تكون من القنوات الرسمية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام في السعودية، لافتا أنه من حق وزارة الثقافة والإعلام حق التدخل لسحب أي كتاب يحدث مشكلة خلال المعرض وذلك بهدف إنجاح المعرض.
وكانت الوزارة، أكملت إجراءات عملية الرقابة على الكتب الواردة للمعرض وتأكدت من استيفائها لمعايير النشر بالمملكة قبل انطلاق الفعاليات التي دشنها أول من أمس الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وحرصت الوزارة قبل انطلاق الفعاليات بالتنسيق مع دور النشر بعدم عرض كتب تمس الثوابت الدينية والأمن الفكري والسياسة العامة للدولة، وقامت بالإشراف على المعرض منذ اللحظات الأولى.
مما يذكر أن المعرض يفتح أبوابه يوميًا للزائرين من الساعة الـ10 صباحًا وحتى العاشرة مساءً وسط توقعات أن يشهد زيارة أكثر من 70 ألف زائر يوميًا من مختلف شرائح المجتمع.
1.5 مليون عنوان و450 دار نشر في معرض جدة للكتاب
حجب عدد من الكتب لمخالفتها الأنظمة واللوائح في السعودية
1.5 مليون عنوان و450 دار نشر في معرض جدة للكتاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة