البيشمركة تتخندق لما بعد «داعش»

أربيل ترسم الحدود وبغداد تذكرها بالتزاماتها

عنصر من البيشمركة يعاين الدمار الذي خلفته «داعش» في منزل ببعشيقة (أ.ب)
عنصر من البيشمركة يعاين الدمار الذي خلفته «داعش» في منزل ببعشيقة (أ.ب)
TT

البيشمركة تتخندق لما بعد «داعش»

عنصر من البيشمركة يعاين الدمار الذي خلفته «داعش» في منزل ببعشيقة (أ.ب)
عنصر من البيشمركة يعاين الدمار الذي خلفته «داعش» في منزل ببعشيقة (أ.ب)

تتهيأ قوات البيشمركة الكردية لمرحلة ما بعد «داعش» بحفر الخنادق في المناطق المتنازع عليها التي استعادتها من التنظيم المتطرف، وترسم حدود الإقليم. فيما تذكّر بغداد حكومة الإقليم بالتزاماتها، بموجب اتفاق أبرمه الجانبان تمهيدًا لانطلاق عملية تحرير الموصل في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
العقيد نبي أحمد محمد الذي يقود قوة قوامها 300 عنصر من البيشمركة كان قد كلف أصلا بتأمين بلدة بعشيقة في إطار الهجوم العسكري العراقي على الموصل. أما الآن فإن القوة تحضر لوجود دائم في البلدة التي تقطنها أغلبية إيزيدية وتعتبر من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد. ويقول العقيد محمد: «سنقاتل دفاعًا عن هذه البلدة ضد أي عدو سواء كان (داعش) أو غيره».
وتنذر نية الأكراد بالبقاء في المناطق المتنازع عليها التي استعادوها من «داعش» بإشعال مواجهات إثنية جديدة بعد زوال «داعش». ويقول فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة كردستان، إن القوات الكردية تتعاون مع القوات العراقية في معركة تحرير الموصل. وتابع: «السؤال هو في اليوم التالي (بعد القضاء على تنظيم داعش) كيف سيتعامل بعضنا مع بعض».
بدوره, أوضح اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم الجيش العراقي، أن الخطط التي تم الاتفاق عليها قبل انطلاق معركة الموصل، في 17 أكتوبر الماضي، تنص على أن البيشمركة ستنسحب إلى المناطق التي كانت تنتشر فيها قبل العملية، أي أنها يجب ألا تبقى في بعشيقة.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».