إيران تهدد بحرب «عالمية» إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي

«بوينغ» الأميركية تبرم عقدًا لتزويد طهران بـ80 طائرة جديدة

إيران تهدد بحرب «عالمية» إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي
TT

إيران تهدد بحرب «عالمية» إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي

إيران تهدد بحرب «عالمية» إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي

لم يخف وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الأحد قلقه من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وتهديده بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته العام الماضي، ليطلق تحذيرًا إلى واشنطن بأن أي حرب ستدمر إسرائيل ودول الخليج العربية، وقد تمتد إلى حرب عالمية.
وقال الوزير الإيراني، في حديث بثته وكالة أنباء مهر شبه الرسمية في مؤتمر أمني في طهران: «الأعداء قد يريدون فرض حرب علينا استنادًا إلى حسابات خاطئة، ومثل هذه الحرب ستعني دمار إسرائيل، وستشمل المنطقة بأكملها، وقد تؤدي إلى حرب عالمية»، مضيفًا أنه على الرغم من أن ترامب رجل أعمال، فإن المساعدين الذين اختارهم قد يرسمون له طريقًا مختلفًا، وهو ما يثير التوتر، قائلاً: «بالنظر إلى شخصية ترامب، ولأنه يحسب تكلفة كل شيء بالدولار، فلا يبدو من المرجح أنه سيتخذ إجراء قويًا ضدنا».
وعلى صعيد آخر أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية، أمس الأحد، أنها وقعت عقدًا هو الأضخم منذ 40 عامًا مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 80 طائرة لتجديد الأسطول الجوي المتهالك لهذه الشركة، وذلك رغم العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران.
وقال فرهاد برورش، المدير العام للشركة، الذي وقع العقد مع مسؤولين من «بوينغ» في طهران إن «العقد يشمل شراء خمسين طائرة من طراز 737، وثلاثين من طراز 777 العملاقة، على أن تم تسلمها لإيران خلال فترة 10 سنوات».
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فإن قيمة الصفقة تبلغ 16,6 مليار دولار وهي الأولى منذ ثورة الخميني عام 1979.
ويأتي الاتفاق مع الشركة الأميركية رغم توتر جديد بعد تصويت مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي بغالبية ساحقة على تمديد العقوبات ضد إيران التي كان يفترض أن تنتهي أواخر السنة الحالية، وذلك بعد عشرة أيام من قرار مماثل تبناه مجلس النواب، ويفترض أن يوقعه الرئيس باراك أوباما.
وبعد اتفاق مبدئي في يونيو (حزيران) الماضي، منحت الحكومة الأميركية موافقتها النهائية على بيع الطائرات في سبتمبر (أيلول) الماضي، وشددت شركة بوينغ الأحد في بيان على فرص العمل التي يوفرها الاتفاق.
وقال البيان: «اتفاق اليوم سيدعم عشرات الآلاف من الوظائف الأميركية المرتبطة مباشرة بإنتاج وتسليم طائرات من طراز 777، ونحو مائة ألف وظيفة أميركية في قطاع الطيران لدورة كاملة من التسليم». ويعارض الكثير من النواب الأميركيين الاتفاق، ويتهمون الخطوط الجوية الإيرانية بنقل قوات وأسلحة إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
وانعكس النقص في الطائرات الجديدة وقطع الغيار على عمل الخطوط الجوية الإيرانية لسنوات، إذ لها أحد أسوأ سجلات السلامة في العالم، مع مقتل نحو 1700 شخص في سلسلة كوارث عسكرية ومدنية منذ عام 1979، بحسب مؤسسة سلامة الطيران.
ونقل عن وزير الطرق وبناء المدن عباس آخوندي قوله: «مع توقيع هذا العقد، تم اتخاذ أول خطوة مهمة باتجاه تحديث أسطول الطيران في البلاد».
ومن المقرر أن تنهي الخطوط الجوية الإيرانية أيضًا عقد شراء 100 طائرة جديدة من شركة إيرباص الأوروبية.
وأضاف آخوندي: «هدفنا زيادة قدرتنا على المنافسة في صناعة الطيران لنتمكن من العودة إلى حصتنا في صناعة النقل في المنطقة والعالم»، في إشارة إلى مكانة إيران في قطاع الطيران قبل ثورة الخميني، وبعد موافقة مبدئية في وقت مبكر العام الحالي، وافقت الإدارة الأميركية رسميا في سبتمبر الماضي على الصفقتين مع «إيرباص» و«بوينغ».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، دخل الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في 14 يوليو (تموز) 2015 في فيينا حيز التنفيذ.
وأتاح الاتفاق رفعًا جزئيًا للعقوبات الدولية المفروضة على إيران لقاء التزامها بأن يقتصر برنامجها النووي على الاستخدام المدني. وكانت واشنطن رفعت عددًا من العقوبات المفروضة على طهران إلا أنها أبقت عددًا من القيود، ما يعني ضرورة حصول الشركات التي تتعامل مع طهران على موافقة صريحة من البيت الأبيض.
وصوت مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي بـ99 صوتًا مؤيدًا ومن دون اعتراض أحد على تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم منتصف 2015. وكان مجلس النواب صوت على هذا النص في وقت سابق من الشهر نفسه، وجرت العادة على تمديد إجمالي العقوبات الأميركية المفروضة منذ 1996 كل عشر سنوات.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.