الإرهاب ينفخ في جمر الفتنة

مصر في حداد... واستنكار إسلامي ودولي لمقتل العشرات من الأقباط داخل كنيسة في القاهرة

آثار الدمار الذي خلفه تفجير داخل كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة أمس مما أوقع 23 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال (رويترز)
آثار الدمار الذي خلفه تفجير داخل كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة أمس مما أوقع 23 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال (رويترز)
TT

الإرهاب ينفخ في جمر الفتنة

آثار الدمار الذي خلفه تفجير داخل كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة أمس مما أوقع 23 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال (رويترز)
آثار الدمار الذي خلفه تفجير داخل كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة أمس مما أوقع 23 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال (رويترز)

نفخ الإرهاب مجددًا في جمر الفتنة الطائفية باستهداف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية بوسط القاهرة أمس، بتفجير أوقع 23 قتيلاً على الأقل و49 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال. وأعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام، بينما استنكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الاعتداء، ودعا المصريين، مسلمين ومسيحيين، إلى التكاتف ضد الإرهاب.
وأثار الاعتداء موجة غضب واسعة طالت مسؤولين، فيما قوبل باستنكار عربي وإسلامي ودولي. وأكدت الخارجية السعودية أن «هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف، كما ترفضه بقية الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية».
وجاء تفجير الكنيسة في القاهرة استكمالاً لمخطط إرهابي تجاوز كل الحدود. ففي مصر نفسها شهد عام 2013 أوسع موجة لاستهداف الكنائس في البلاد، خلال موجة احتجاجات أنصار جماعة الإخوان المسلمين على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وشهدت دول الخليج، والسعودية خصوصا، مع تصاعد تهديدات «داعش» الإقليمية، هجمات عدة على دور العبادة. بل حتى قبلة المسلمين في مكة المكرمة لم تسلم من الهجمات فقد استهدفتها ميليشيات الحوثي بصاروخ باليستي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
 ...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.