وزير الخارجية البحريني: التزام بريطانيا بأمن الخليج لا يعني انسحابًا أميركيًا

دعا إيران للتخلي عن سياساتها العدائية لفتح صفحة جديدة

الملك حمد بن عيسى والشيخ محمد بن راشد والأمير سلمان بن حمد والدكتور الزياني في المنامة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
الملك حمد بن عيسى والشيخ محمد بن راشد والأمير سلمان بن حمد والدكتور الزياني في المنامة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

وزير الخارجية البحريني: التزام بريطانيا بأمن الخليج لا يعني انسحابًا أميركيًا

الملك حمد بن عيسى والشيخ محمد بن راشد والأمير سلمان بن حمد والدكتور الزياني في المنامة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
الملك حمد بن عيسى والشيخ محمد بن راشد والأمير سلمان بن حمد والدكتور الزياني في المنامة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الالتزام البريطاني بأمن الخليج ومواجهة التحديات التي يتعرض لها لا يعني انسحابا أميركيا من هذه المنطقة الحيوية. وقال آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك انسحاب أميركي من الخليج».
وكان وزير الخارجية البحريني يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بعد اختتام القمة الخليجية الـ37 التي استضافتها البحرين.
وأكد الشيخ خالد آل خليفة أن القمة الخليجية البريطانية أطلقت مشروع الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وخصوصا في المجال الاقتصادي والسياسي والدفاعي والأمني، مع تأكيد الالتزام المشترك بأمن منطقة الخليج وردع أي تهديد خارجي أو تدخل في شؤونه الداخلية.
وعن الإعلان البريطاني بالالتزام بأمن الخليج ومواجهة التهديدات المحتملة، وعما إذا كان ذلك يمثل اندفاعة بريطانية لتعويض أي انسحاب أميركي محتمل من منطقة الخليج، قال وزير الخارجية البحريني لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك أي انسحاب ﻷي طرف من هذه المنطقة»، ومضى قائلا: «الولايات المتحدة وبريطانيا دولتان حليفتان وهما موجودتان في الخليج وملتزمتان بأمنه واستقراره، ونتطلع لمزيد من التعاون المشترك».
وبشأن العلاقة الخليجية الإيرانية أوضح وزير الخارجية البحريني أن «دول مجلس التعاون الخليجي ليس لديها أي نية للإساءة لإيران، وهي تطلب وقف الإساءات الإيرانية الموجهة لدول المجلس».
وأضاف: «ندعو إيران الالتزام بحسن الجوار، ونتطلع أن تتخذ طهران خطوات ملموسة في علاقتها مع العالم العربي، مثلما اتخذت سياسات للتوصل لاتفاق نووي مع الغرب».
مضيفا: «المطلوب من إيران وقف أي إساءة نحو بلدان الخليج والتوقف عن تصدير الثورة ودعم الإرهاب واحترام سياسة هذه البلدان».
وردا على سؤال بشأن مبادرة أمير الكويت للحوار بين إيران ودول الخليج، قال الشيخ خالد آل خليفة إن أمير الكويت تقدم بمبادرة وتلقى رسالة إيرانية في هذا الصدد.. والمطلوب خطوات حسن نية من جانبهم.
وقال: «إذا قامت إيران بما هو مطلوب فستلقى تجاوبا خليجيا».
وعن الجهود الخليجية للتصدي للإرهاب، قال الشيخ خالد آل خليفة إن دول الخليج العربية تقوم بجهد جماعي ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا، كما تقوم بجهد مشترك لمحاربة الإرهاب في بحر العرب وخليج عدن، وفي اليمن تقوم بحرب لعودة الشرعية والتصدي لمجموعة استولت على السلطة هناك.
وأضاف أن مجلس التعاون أصدر قوائم أدرج فيها المنظمات الإرهابية، وهناك كثير من الأنظمة والقوانين الناظمة لمكافحة الإرهاب بينها اتفاق الرياض.
وبشأن العراق، قال وزير الخارجية البحرينية إن بلاده تدعم العراق في بسط سيادته على أراضيه كافة كما تدعم وحدة العراق واستقراره وازدهاره. وردا على سؤال بشأن التهديدات التي يمثلها الحشد الشعبي على الصعيد الإقليمي، قال: «كلنا يعلم أن تأسيس هذا الحشد جاء استجابة لفتوى آية الله السيستاني وذلك بعد سقوط الموصل في يد تنظيم داعش، وأن هذه الفتوى شملت العراقيين بكافة أطيافهم.. ولم يشكك أحد في نية السيستاني».
وأضاف: ما حدث بعد ذلك أصبح معروفا، حيث أصبح الحشد قوة رديفة للجيش، وكلما استمرت هذه السياسات تعمقت الأزمة في هذا البلد.
وعن الوضع السوري قال الشيخ خالد إن ما يحدث في سوريا من أزمة إنسانية مستحكمة يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليتها، ودول المنطقة تدعو لحلّ سياسي على أساس اتفاق جنيف1، الذي يضمن عودة الاستقرار ووحدة الأراضي السورية وسلامة مؤسسات الدولة، كما يضمن انتقالاً سلميًا للسلطة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.