الخناق يشتد على المعارضة في حلب الشرقية

لافروف ينذر الفصائل ويهدد بـ«سحقها»

سيارتا إسعاف مدمرتان كانت تستخدمهما قوات المعارضة السورية داخل حي الصاخور، شرق مدينة حلب، قبل سقوطها أخيرًا بأيدي قوات النظام والميليشيات الحليفة (أ.ف.ب)
سيارتا إسعاف مدمرتان كانت تستخدمهما قوات المعارضة السورية داخل حي الصاخور، شرق مدينة حلب، قبل سقوطها أخيرًا بأيدي قوات النظام والميليشيات الحليفة (أ.ف.ب)
TT

الخناق يشتد على المعارضة في حلب الشرقية

سيارتا إسعاف مدمرتان كانت تستخدمهما قوات المعارضة السورية داخل حي الصاخور، شرق مدينة حلب، قبل سقوطها أخيرًا بأيدي قوات النظام والميليشيات الحليفة (أ.ف.ب)
سيارتا إسعاف مدمرتان كانت تستخدمهما قوات المعارضة السورية داخل حي الصاخور، شرق مدينة حلب، قبل سقوطها أخيرًا بأيدي قوات النظام والميليشيات الحليفة (أ.ف.ب)

لم تتحقق توقعات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي كان متفائلاً جدًا بشأن التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة حول خروج كل المسلحين بلا استثناء من مدينة حلب. إلا أن هذا لم يمنعه من تكرار تحذيراته بسحق كل الفصائل المسلحة إذا لم تخرج من حلب الشرقية؛ حيث يشتد الخناق عليها مع تقدم قوات النظام وحلفائه وسيطرتها على المزيد من الأحياء.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو أمس، إن الولايات المتحدة قامت فجأة مساء أمس (الاثنين) بإبلاغ الجانب الروسي أسفها لعدم تمكن خبرائها من المشاركة في محادثات جنيف اليوم (أمس)، لأنهم – أي الأميركيين - عدلوا عن رأيهم ويسحبون اقتراحاتهم السابقة، بشأن انسحاب الفصائل المسلحة من شرق حلب. وتابع أن لدى الأميركيين عرضًا جديدًا بخصوص الوضع في شرق حلب. وقال: «يبدو مجددًا كمحاولة لشراء الوقت كي يتمكن المقاتلون من التقاط أنفاسهم، واستعادة معنوياتهم».
وتوعد لافروف بالقضاء على كل من يرفض مغادرة شرق حلب، وقال بعبارة لا مجال للشك في مضمونها: «في أي حال من الأحوال، إذا امتنع أي أحد عن الخروج (من شرق حلب) بالحسنى، فسيتم القضاء عليه».
من جهته، نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تكون واشنطن مسؤولة عن تعطيل المحادثات مع روسيا بخصوص الوضع في مدينة حلب، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي تعليقه على تصريحات لافروف بشأن رفض الولايات المتحدة المشاركة في محادثات جنيف، قال كيري: «لا علم لي بأي رفض محدد».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».