متوسط عدد الكتب المقروءة سنويًا عربيًا 16 كتابًا

قمة المعرفة بدبي تتجه لوضع قاعدة بيانات لمستويات القراءة في العالم العربي

متوسط عدد الكتب المقروءة سنويًا عربيًا 16 كتابًا
TT

متوسط عدد الكتب المقروءة سنويًا عربيًا 16 كتابًا

متوسط عدد الكتب المقروءة سنويًا عربيًا 16 كتابًا

تتجه قمة المعرفة في دبي لبناء قاعدة بيانات حول مستويات القراءة في العالم العربي، وذلك من خلال إطلاق مؤشر القراءة العربي، والذي يظهر عددا من المؤشرات والنتائج بهدف وضع أسس وقواعد لانتشار القراءة في الوطن العربي، لوضع تلك النتائج أمام صناع القرار مما يساعدهم على اتخاذ خططهم واستراتجياتهم بما ينعكس على دولهم اقتصاديا واجتماعيًا.
وقال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - منظمة القمة - والتي انطلقت أعمالها في دبي، إن أهمية مؤشر القراءة تكمن في أنه يأتي للإجابة عن إشكالية الأرقام المتداولة سابقًا عن القراءة في العالم العربي، والتي كانت ضعيفة التوثيق ولا تتمتع بمنهجية صريحة، كما أن الحديث عن القراءة يتم بالمفهوم المطلق، وقد أظهرت نتائج مؤشر القراءة العربي معلومات مخالفة تمامًا لما هو متداول سابقًا، وذلك من خلال أدلة ومنهجية واضحة ودقيقة وموضوعية.
وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع المؤشر استخلص نتائجه بناء على مسح ميداني شمل أكثر من 148 ألف شخص من الدول العربية كافة ومن جميع الفئات، وذلك من خلال العمل مع الأمم المتحدة حول نشر هذا الاستبيان، وقال: «فوجئنا بمشاركات من جيبوتي والصومال وجزر القمر، وسنعمل على دراسة معمقة أكثر عن هذا الاستفتاء المهم في العام المقبل، والذي أظهر تقدم لبنان في المؤشر كأول دولة في القراءة، كما أظهر تقدم دول الخليج».
وزاد: «نتطلع أن تسابق دول الخليج في مجال القراءة، وأن تكون دول الخليج في المراتب الأولى خلال الفترة المقبلة، لكونها دول حريصة على القراءة»، مستشهدًا بتوجه الإمارات التي وضعت قانونا للقراءة، وأعلن تخصيص عام 2016 للقراءة.
وأشار إلى أن قمة المعرفة تقوم بدور أساسي لرفد العالم العربي بآخر ما توصل إليه خبراء المعرفة في العالم، وذلك في مجالات التعليم والصحة والإعلام والشباب، وكذلك المعرفة في مواجهة التطرف الفكري الذي تعاني فيه كثير من الدول اليوم وقمة المعرفة، موضحًا أن القمة تعمل أيضا على استشراف المستقبل، والتوجهات التي يتطلبها الاستعداد للمتغيرات المقبلة.
من جانبه استعرض الدكتور هاني تركي أبرز نتائج مؤشر القراءة العربي، موضحًا أن المؤشر الفرعي الخاص بمستوى إتاحة القراءة أظهر أن الإتاحة على مستوى الأسرة لم تتعدَ نسبة 46 في المائة و52 في المائة على مستوى المؤسسات التعليمية، و37 في المائة على مستوى المجتمع، أما في المؤشر الفرعي الخاص بالاتجاهات الفكرية للقراء فقد أفاد 65 في المائة بأن القراءة ضرورة لا غنى عنها، و70 في المائة أفادوا بأن القراءة لا تقل أهمية عن الدراسة، فيما أفاد 24 في المائة بأن القراءة تنتهي بانتهاء الدراسة، و37 في المائة أفادوا بأن زمن القراءة انتهى مع الإنترنت.
وقال تركي إن متوسط عدد الكتب المقروءة سنويًا في الدول العربية بلغ 16 كتابًا، وتفصيلاً يبلغ متوسط عدد الكتب المقروءة سنويًا في مجال الدراسة أو العمل 7 كتب، وفي خارج مجال الدراسة والعمل 9 كتب، فيما يصل متوسط عدد الكتب باللغة العربية إلى 11 كتابًا وباللغة الإنجليزية 6 كتب.
وأظهر مؤشر المعرفة أن متوسط عدد ساعات القراءة سنويًا لدى الإنسان العربي يصل إلى 35 ساعة، فيما توزعت عدد الساعات حسب المجالات كالتالي: 15 ساعة على الكتب في مجال الدراسة أو العمل، و20 ساعة خارج مجال الدراسة أو العمل. فيما تستغرق القراءة الورقية 16 ساعة سنويًا، والقراءة الإلكترونية 19 ساعة، وفي محور تفضيلات القراءة الورقية استحوذت الكتب على نسبة 28 في المائة، تليها الروايات بنسبة 20 في المائة، والمجلات المتخصصة بنسبة 20 في المائة، ثم الصحف بنسبة 17 في المائة، تليها القصص المصورة بنسبة 14 في المائة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.