الشاعر «فائز العراقي» يرحل في مدينة حلب السورية

بعد 35 سنة في المنفى

الشاعر «فائز العراقي» يرحل في مدينة حلب السورية
TT

الشاعر «فائز العراقي» يرحل في مدينة حلب السورية

الشاعر «فائز العراقي» يرحل في مدينة حلب السورية

رحل في مدينة حلب السورية الشاعر العراقي ناهض حسن (الذي عرف أدبيا باسمه المستعار فائز العراقي) عن عمر يناهز 61 سنة.
وبدأ الراحل حياته الأدبية مبكرا في العراق، لكنه اضطر، حاله حال مئات المثقفين العراقيين، إلى مغادرة العراق عام 1979، بعد اشتداد حملة النظام البعثي آنذاك ضد معارضيه. وبعد فترة قصيرة في المنفى، التحق بفصائل الأنصار، التي كانت تقاتل قوات النظام انطلاقا من كردستان العراق، ثم استقر في مدينة حلب منذ بداية الثمانينات، التي أحبها ولم يغادرها على الرغم من الفرص التي أتيحت له للجوء في أوروبا إلى لحظة رحيله نتيجة ضعف القلب.
وأثناء وجوده الطويل في سوريا، كتب العراقي لعدد من الصحف العراقية والعربية واستطاع أن يثبت وجوده في المشهد الثقافي السوري، وأصبح عضوا في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب في سوريا، كما توالت دواوينه الشعرية ودراساته النقدية.. فقد أصدر في الشعر ديوانه الأول «الينابيع»، ثم «أناشيد الأبدية»، و«كريفونة الغياب»، و«مدارات ليزا»، و«بوح لبغداد» و«حوافر الألم»، ونشر أيضا مختارات شعرية ضمت قصائده على مدى عشرين سنة، وهي مكرسة في معظمها للعراق وتجربة المنفى المريرة، التي عاناها جيلان كاملان من العراقيين، وقد كتب في مقدمتها:
«يوما ما سأهبط الجراح عند أنين الموج الدافق كطير يجر جناحيه صوب مدارج الغسق البعيد.. ليست هذه هي روحي إنما بقايا أشلاء من جسد الرعد.. ليست هذه روحي».
وفي الدراسات النقدية، أصدر الشاعر الراحل دراستين، الأولى عن شعر الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وسماها «شعر الانتفاضة في البعدين الفكري والفني»، متناولا فيها بعض التجارب الشعرية العربية التي عبرت عن الانتفاضة الفلسطينية لشعراء مثل محمود درويش، ونزار قباني، وعز الدين المناصرة، وكاظم السماوي، وممدوح عدوان، وسعدي يوسف، وفاضل السلطاني، وهاشم شفيق، وغيرهم. أما الثانية، فهي عن الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.