بدء فعاليات «المنتدى الدولي الثالث للطاقة المتجددة» في الأردن

«القطاع العربي» يحتاج إلى استثمارات بقيمة 500 مليار دولار حتى 2030

بدء فعاليات «المنتدى الدولي الثالث للطاقة المتجددة» في الأردن
TT

بدء فعاليات «المنتدى الدولي الثالث للطاقة المتجددة» في الأردن

بدء فعاليات «المنتدى الدولي الثالث للطاقة المتجددة» في الأردن

بدأت أمس الاثنين في العاصمة الأردنية عمان فعاليات «المنتدى الدولي الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة»، الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة، من أجل البحث عن آليات تعزز استخدامات الطاقة البديلة وتواكب المستجدات.
ويبحث المنتدى إمكانية إنشاء مركز إقليمي يشكل منصة إقليمية ودولية للباحثين والمهندسين والاقتصاديين ورجال الأعمال والمعلمين وصناع القرار، يعمل على تحقيق أهداف «الهيئة العربية للطاقة المتجددة».
وقال الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة محمد الطعاني في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات المنتدى، إن «قطاع الطاقة المتجددة في الوطن العربي يحتاج إلى استثمارات بقيمة 500 مليار دولار حتى عام 2030». وبين أن أنظمة الطاقة بالمنطقة العربية وعمادها الوقود الأحفوري «غير مستدامة» اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا، وأنها تمتاز بمستويات تعد الأعلى عالميا من حيث كثافة استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون للفرد، إلى جانب افتقار نحو 50 مليون عربي للكهرباء.
وأكد الطعاني أن الدول العربية مدعوة لتحسين كفاءة الطاقة واستغلال الإمكانات غير المستثمرة في موارد الطاقة المتجددة، وتوظيف إيرادات تصدير النفط لبناء القدرات الإقليمية في تطوير واقتناء تقنيات الطاقة النظيفة، والعمل على تنويع اقتصادات المنطقة وتحريرها من استمرار الاعتماد المفرط على نوع واحد من الوقود. وأوضح أن الهيئة العربية للطاقة المتجددة أطلقت مسابقة «المدارس والأجيال الخضراء» بالتعاون مع كثير من الجهات الرسمية بالأردن، فيما تتجه النية لتعميم التجربة عربيا من خلال مكاتب إقليمية لنشر رسالة الهيئة وأهدافها.
والهيئة العربية للطاقة المتجددة، ومقرها الأردن، انطلقت عام 2010، وتمثل الاتحاد النوعي للطاقة المتجددة في الوطن العربي، وتتبع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية؛ من مؤسسات جامعة الدول العربية، وتهدف إلى تسهيل وتشجيع ثقافة الطاقة المتجددة.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة عبد الرحيم الحنيطي أن ما يشهده الأردن من هجرات سكانية كبيرة جراء الأوضاع غير المستقرة التي تحيط به، فضلاً عن النمو السكاني المتزايد، من العوامل الرئيسية في زيادة الطلب على الطاقة التي أصبحت فاتورتها تشكل أكثر من 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مما يتطلب البحث عن مصادر رخيصة للطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وقال الحنيطي إن الأردن، الذي يتمتع بشمس ساطعة معظم أيام السنة بالإضافة إلى توافر الرياح، يمكن أن يكون مركزا إقليميا للطاقة المتجددة، وذلك من خلال الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة منذ تأسيسها تؤمن بأهمية نشر الوعي بأهمية الطاقة المتجددة في الأردن، وتعظيم مشاركتها في خليط الطاقة الكلي، وذلك من خلال عقد الندوات والمؤتمرات والمشاركة الفاعلة التي تسهم في جلب المشاريع الاستثمارية في مجالات الطاقة المتجددة، «كما أن الجمعية حريصة على التعاون مع كل المراكز والجمعيات التي تعمل في هذا المجال».
بدوره، دعا نائل الكباريتي، رئيس غرفة تجارة الأردن رئيس اتحاد الغرف العربية، الدول العربية لإيجاد حلول وبدائل خلال السنوات العشر المقبلة للتحول من الاعتماد الكلي على الطاقة التقليدية، إلى البديلة والمتجددة، حفاظا على مستقبل الأجيال المقبلة.
وسيناقش المنتدى، الذي يستمر 3 أيام ويحظى بمشاركة عربية ودولية واسعة، سبل إيجاد هيئة مختصة في التعليم والتدريب المهني لاعتمادها إقليميا، وإنشاء صندوق عربي لدعم البحوث العلمية ذات الصلة، وزيادة الوعي بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ونشر المعرفة بالقطاع في مختلف الدول العربية.
كما يبحث المنتدى سبل تحفيز تقنيات الابتكارات الخضراء، وآليات إيجاد فرص عمل في مجال الطاقة المتجددة في الدول العربية، وآليات دمج مفاهيم الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة في ثقافة الأفراد والمجتمعات، وتشجيع الاستثمارات المستقبلية في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ووضع تعليمات لترخيص الشركات العاملة بالقطاع، وسنّ تشريعات لإصلاح استراتيجية الطاقة في الوطن العربي.
ويبحث المشاركون في المنتدى آليات تحفيز استخدام الطاقة المتجددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحفيز المستهلكين على رفع كفاءة استخدام الطاقة، وإيجاد آليات لدعم الهيئات غير الربحية وغير الحكومية المهتمة بمجال الطاقة المتجددة في البلدان العربية، من أجل رفع درجة الوعي والمعرفة بالطاقة المتجددة في الوطن العربي.



«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)
منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)
TT

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)
منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت»، حيث استفادت شركة صناعة السيارات المدعومة من السعودية من الطلب القوي على سياراتها «سيدان» الكهربائية الفاخرة.

وأسهم ما أعلنته المجموعة في ارتفاع أسهمها بنسبة 7.6 في المائة قبل بدء التداول.

وخفضت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأسعار وعرضت حوافز، بما في ذلك التمويل الأرخص لجذب العملاء بعيداً عن المركبات الهجينة الأرخص وسط أسعار الفائدة المرتفعة.

وسلمت الشركة 3099 مركبة في الربع الرابع المنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بتقديرات 2637، وفقاً لـ6 محللين استطلعت آراءهم شركة «فيزيبل ألفا». ويمثل ذلك نمواً بنسبة 11 في المائة عن الربع الثالث وأعلى بنسبة 78 في المائة من الربع الرابع من العام السابق.

وارتفع الإنتاج بنحو 42 في المائة على أساس سنوي إلى 3386 مركبة في الربع المبلغ عنه، متجاوزاً تقديرات 2904 وحدة.

وفي عام 2024، ارتفع الإنتاج بنسبة 7 في المائة إلى 9029 مركبة، متجاوزاً هدف الشركة البالغ 9 آلاف مركبة. ونمت عمليات التسليم السنوية بنسبة 71 في المائة إلى 10241 مركبة.

وبدأت شركة «لوسيد» في تلقي الطلبات على سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات (Gravity) في نوفمبر (تشرين الثاني)، في محاولة لدخول قطاع سيارات الدفع الرباعي المربح والاستحواذ على حصة سوقية من «ريفيان» و«تسلا».

وتفوقت «ريفيان» يوم الجمعة، على تقديرات المحللين لعمليات التسليم ربع السنوية، وقالت إن إنتاجها لم يعُد مقيداً بنقص المكونات. لكن «تسلا» أعلنت عن أول انخفاض لها في عمليات التسليم السنوية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تشكيلة الشركة القديمة.

وكان «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي استثمر لأول مرة في «لوسيد» عام 2018، واشترى مزيداً من الأسهم بشكل مطرد عندما تم طرح الشركة الناشئة للاكتتاب العام في عام 2021، من خلال اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة.

وفي مايو (أيار) من العام الماضي، جمعت «لوسيد» 3 مليارات دولار من طرح أسهم عادية واستثمار من جانب الصندوق السيادي السعودي.

كما جمعت الشركة 1.75 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) من خلال بيع الأسهم الذي يعتقد الرئيس التنفيذي بيتر رولينسون، أنه سيوفر لشركة «لوسيد» مدرجاً نقدياً حتى عام 2026.

ومن المقرر أن تعلن شركة «لوسيد» عن نتائج الربع الرابع في 25 فبراير (شباط).