رئيس الاتحاد: لا أتدخل في عمل سييرا

عدنان فلاتة يخضع لفحوصات طبية اليوم

باعشن يحيي لاعبيه بعد الفوز على الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
باعشن يحيي لاعبيه بعد الفوز على الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

رئيس الاتحاد: لا أتدخل في عمل سييرا

باعشن يحيي لاعبيه بعد الفوز على الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
باعشن يحيي لاعبيه بعد الفوز على الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

أكد المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد أنه لا يتدخل في عمل المدرب التشيلي سييرا، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «عندما صرحت بأن الفريق الأول لكرة القدم لا يحتاج إلى تغيير في اللاعبين الأجانب ليس معناه أنا من يقرر أو إدارة النادي بل الأمر متروك للمدرب سييرا وهو من قال لنا ذلك بأنه لا يحتاج للاعبين أجانب في الفترة الشتوية، وأنا كرئيس للنادي أكدت لوسائل الإعلام بان وضع الفريق مستقر فنيا والأمور تسير بشكل جيد».
وحول منافسة فريقه حاليا لفريق الهلال المتصدر لترتيب فرق الدوري، قال: «المنافسة قوية وتشمل أكثر من فريق فهناك النصر والأهلي وهم أيضا قريبون من الصدارة ولكن نحن نهتم بفريقنا ونعمل لتحقيق اللقب وهذا هدفنا».
وعن مشكلة الديون في النادي، قال: «وضعنا المادي جيد ونحن نعمل بكل قوة من أجل التخلص من هذه الديون التي كانت عائقا كبيرا لنا في كثير من الأمور المتعلقة بالنادي وكادت أن تفقدنا تركيزنا في العمل».
من جهة أخرى يخضع المدافع عدنان فلاته اليوم الاثنين لمزيد من الفحوصات بأحد المراكز الطبية المتخصصة، وذلك للاطمئنان على الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة فريقه الماضية أمام الاتفاق والتي انتهت لصالح الاتحاد بـ4/1، خرج من خلالها اللاعب متأثرا بالإصابة قبل نهاية المباراة بدقائق وأشرك بديلا عنه زميله عمار الدحيم. في الوقت الذي أشارت الفحوصات المبدئية إلى أن الإصابة عبارة عن كدمة بسيطة ولن تعيقه عن مشاركة زملائه اللاعبين في التدريبات الجماعية.
فيما واصلت إدارة نادي الاتحاد تحفيز لاعبيها لمواصلة النتائج الجيدة، بحصد مكافأة خاصة لمواجهة فريق الفيصلي يوم السبت المقبل ضمن الجولة الـ12 للدوري السعودي للمحترفين، في حين ينتظر أن يتسلم اللاعبون مكافأة الفوز على الاتفاق خلال الساعات المقبلة في إطار التحفيز المادي والمعنوي التي تنتهجه إدارة النادي لدعم الفريق لمواصلة انتصاراته.
من جانب آخر يستأنف فريق الاتحاد تحضيراته اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة الفيصلي، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لليومين الماضية.
ومن المنتظر أن يشرع المدرب سييرا خلال المران في تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه أمام الاتفاق والتي يأتي في مقدمتها عدم استثمار اللاعبين للفرص أمام الشباك، حيث يعتزم مدرب الفريق إخضاع لاعبي صف المقدمة وفي مقدمتهم المهاجم أحمد العكايشي لتدريبات خاصة في الشق الهجومي.
من جهة أخرى، وافقت محكمة التحكيم الرياضي (كأس) الخميس الماضي، على تأجيل البت في قضية القائد المعتزل محمد نور فيما كان قد تعاطى منشطات خلال إحدى مواجهات فريقه الماضية إلى يوم غد الثلاثاء وفق الأنباء المتداولة والتي أشارت إلى أن قرار التأجيل جاء نزولا على طلب فريق الدفاع المعين من اللاعب بإعطائهم فرصة لتقديم مرئياتهم ومذكرة دفاع جديدة في ظل قصر المدة التي تفصل تعاقد اللاعب معهم للدفاع عنه، في الوقت الذي ينتظر أن تقرر المحكمة وفق الأنباء حكمها خلال الجلسة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».