الملكة رانيا العبد الله تتسلم جائزة «القلب الذهبي» في برلين

أكدت أن الملايين من الأطفال يعانون كل يوم دون أن يراهم أحد

الملكة رانيا أثناء إلقاء كلمتها بعد تسلمها الجائزة في برلين
الملكة رانيا أثناء إلقاء كلمتها بعد تسلمها الجائزة في برلين
TT

الملكة رانيا العبد الله تتسلم جائزة «القلب الذهبي» في برلين

الملكة رانيا أثناء إلقاء كلمتها بعد تسلمها الجائزة في برلين
الملكة رانيا أثناء إلقاء كلمتها بعد تسلمها الجائزة في برلين

تسلمت الملكة الأردنية رانيا العبد الله أمس في برلين من سيدة ألمانيا الأولى دانييلا شات، جائزة «القلب الذهبي» المقدمة من منظمة «قلب للأطفال» الخيرية في ألمانيا تقديرًا لجهودها من أجل تعزيز حماية الأطفال وضمان حقهم في الحصول على التعليم.
وقالت الملكة رانيا في كلمتها خلال الاحتفال السنوي لمنظمة «قلب للأطفال» الخيرية إن ملايين الأطفال معرضون لخطر الموت، لكن الملايين غيرهم في خطر العيش وكأنهم غير موجودين، مشيرة إلى أن الكثير منهم حرموا ليس من الطعام والمأوى فقط لكن من حقهم الإنساني الأساسي بالتعليم.
وأضافت أن ملايين الأطفال يعانون كل يوم، دون أن يراهم أحد، يُنقلون بازدحام في شاحنات وقوارب مطاطية هربا من القنابل على منازلهم ومدارسهم. وأعطت أمثلة على معاناة الأطفال في مناطق النزاع مبينة أنهم ضحايا حرب لم يطلبوها ولا يفهمونها.
وأشارت إلى تجربتها في زيارة أسر في مخيمات للاجئين يعيشون في خيام صغيرة بعيدًا عن ديارهم وبيوتهم آلاف الأميال، منوهة إلى أنه على الرغم من ألم فقدان الأقارب والجيران والعنف الجسدي والذي حفر ندبات نفسية، فإن الكلمات التي سمعتها، لم تكن كلمات يأس، بل سمعت عن خطط وأحلام للدراسة واللعب، وليصبحوا أطباء ومعلمين أو عاملين إنسانيين.
ودعت الحضور إلى دعم الأطفال قائلة: «دعونا نقول للأطفال في كل مكان: نحن نراكم. وغدًا، وكل يوم يتبعه، دعونا نعمل بلا كلل لفتح قلوبنا وإبقاء أملهم حيًا».
ومنظمة «قلب للأطفال» الخيرية تأسست عام 1978 لدعم الأطفال المحتاجين وأسرهم في ألمانيا وأوروبا والعالم. وتركز في عملها على تقديم وجبات الطعام للفقراء والرعاية الصحية للأطفال والتعليم ومشاريع الرياضة والشباب، وقدمت الدعم - حتى الآن - لأكثر من 3250 مشروعًا.
ومن بين الحاصلين السابقين على هذه الجائزة ملكة السويد الملكة سيلفيا، الأميرة ميت ماريت - النرويج، الأميرة شارلين - موناكو، والأمير هاري - بريطانيا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.