السعودية تقود تحركًا دوليًا لإنقاذ حلب

البنك الدولي لـ «الشرق الأوسط»: مليار دولار لإعمار سوريا

متطوع في الدفاع المدني ببلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب يحاول التغلب على النيران التي اندلعت على أثر غارة من الطيران الروسي، أمس، طالت أماكن تجمعات للمدنيين (أ.ف.ب)
متطوع في الدفاع المدني ببلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب يحاول التغلب على النيران التي اندلعت على أثر غارة من الطيران الروسي، أمس، طالت أماكن تجمعات للمدنيين (أ.ف.ب)
TT

السعودية تقود تحركًا دوليًا لإنقاذ حلب

متطوع في الدفاع المدني ببلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب يحاول التغلب على النيران التي اندلعت على أثر غارة من الطيران الروسي، أمس، طالت أماكن تجمعات للمدنيين (أ.ف.ب)
متطوع في الدفاع المدني ببلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب يحاول التغلب على النيران التي اندلعت على أثر غارة من الطيران الروسي، أمس، طالت أماكن تجمعات للمدنيين (أ.ف.ب)

تقود السعودية تحركا في الأمم المتحدة لإنقاذ حلب، التي تتعرض أحياؤها الشرقية لهجمة شرسة من قبل قوات النظام وحلفائه، وبدعم جوي روسي كثيف.
وكشف عبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تحركا محموما بقيادة المملكة في أروقة الأمم المتحدة، للتفاهم مع الدول الصديقة والشقيقة، بغية الوصول إلى صياغة قرار بشأن الوضع في سوريا، متوقعا أن تتبناه الأمم المتحدة وتصدره قريبا. وقال المعلمي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من نيويورك: «قدمت ممثليات كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا، دعوة صريحة للأمم المتحدة، لعقد جلسة طارئة تدرس الوضع في سوريا، وما آلت إليه الأمور هناك، لأننا شعرنا بحاجة ماسة وضرورية لعقد هذه الجلسة لهذا الغرض».
وفي أنقرة، أفادت مصادر دبلوماسية بأن هذا التحرك يأتي في إطار محاولات الدول الأربع لإنقاذ الوضع المتدهور في حلب ودفع المجتمع الدولي إلى القيام بدور أكثر تأثيرا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
إلى ذلك، كشف أكسل فان تروتسنبرغ، نائب رئيس البنك الدولي رئيس المؤسسة الدولية للتنمية (آيدا)، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك توجها لاعتماد مبلغ مليار دولار لإعادة الإعمار في سوريا بعد إحلال السلام في ربوعها».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».