الأحساء تضخ 20 ألف وظيفة نسائية

إطلاق أول مدينة صناعية للسيدات خلال تسعة أشهر

فتيات يعملن بمصنع محلي بعدما باتت المرأة تمتلك مقومات وتسهيلات تتيح لها العمل والإنتاج في البلاد («الشرق الأوسط»)
فتيات يعملن بمصنع محلي بعدما باتت المرأة تمتلك مقومات وتسهيلات تتيح لها العمل والإنتاج في البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

الأحساء تضخ 20 ألف وظيفة نسائية

فتيات يعملن بمصنع محلي بعدما باتت المرأة تمتلك مقومات وتسهيلات تتيح لها العمل والإنتاج في البلاد («الشرق الأوسط»)
فتيات يعملن بمصنع محلي بعدما باتت المرأة تمتلك مقومات وتسهيلات تتيح لها العمل والإنتاج في البلاد («الشرق الأوسط»)

تشهد المنطقة الشرقية مطلع العام المقبل، إطلاق أول مدينة صناعية خاصة للسيدات تعرف بـ«واحة مدن»، توفر لهن أكثر من 20 ألف وظيفة، بواقع 80 مصنعا في المرحلة الأولى، مقابل 200 ألف ريال لإيجار المصنع الواحد في السنة، وذلك بعد إخضاع المصانع لدراسات وتصميمات عالمية نموذجية حديثة.
وكشف لقاء موسع عقد قبل أيام بين غرفة الأحساء ومسؤولين في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، عن اكتمال كافة التجهيزات والترتيبات النهائية الخاصة بانطلاقة وتشغيل مصانع واحة مدن المدينة الصناعية الثالثة في الأحساء الجاهزة في غضون تسعة أشهر.
وبحسب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية فهد العرجي، فإن الصناعات الرئيسة المستهدفة في «واحة مدن» ستضم عشرة قطاعات، تتضمن المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمنسوجات والمشالح، والذهب والمجوهرات، إضافة إلى التمور وغيرها، فيما يمكن فتح المجال لصناعات أخرى، شريطة أن تناسب عمل المرأة، وذلك لتعزيز دورها، وفتح المجال أمامها في عدد من القطاعات الصناعية.
وأوضح المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية أن التوقعات تشير إلى أن المدينة الصناعية ستوفر أكثر من 20 ألف وظيفة بداية من الأيدي العاملة في المصانع، إلى إدارة خطوط الإنتاج، وكذلك المساهمة في إدارة المصانع.
وقال الجبير إن المدينة النسائية المرتقبة، ستفتح آفاقا لتوظيف الكوادر النسائية المدربة، وستمنحها الأنشطة المحددة للمدينة فرصة دخول في مجال التصنيع الذي يناسبها والمشاركة في خدمة الاقتصاد الصناعي، مما سينعكس ذلك مباشرة على الوضع الاقتصادي للعائلات العاملة في المدينة التي ستحتضن أنشطة صناعية متنوعة، تشمل عددا مختلفا من الصناعات والأعمال الحرفية واليدوية النسائية، ما يسهم ذلك في دعم الأسر المنتجة، وتمكين المرأة السعودية من تنمية مهاراتها وتعزيز دورها اقتصاديا.
بينما أشار صالح العفالق رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الأحساء إلى مبادرة أمانة المحافظة، كأولى الأمانات على مستوى السعودية، في توفير الأرض لإنشاء المدينة، وأن المدن الصناعية القائمة حاليا ليست صديقة للنساء من حيث صعوبة دخولهن إليها.
وأضاف «المدينة المنتظرة سيجري تصميمها لتكون صديقة للمرأة العاملة فيها، بحيث تتوفر فيها سبل الراحة، إلى جانب قربها من المنطقة السكنية، ما يسهم في سهولة تنقل العاملات إلى منازلهن». وستتضمن المدينة الصناعية النسائية مجموعة من الخدمات التي تناسب احتياجات المرأة، من بينها دور حضانة للأطفال، والمطاعم، والخدمات الأخرى التي تستفيد منها السيدات، على أن تكون مصممة للمستثمر.
وشدد العفالق على أن الوظائف النسائية ستقتصر على الأيدي السعودية فقط، وذلك من أجل تعزيز عمل المرأة، وأن المدينة ستكون باكورة الانطلاقة الاستثمارية الصناعية الحقيقية. وأشاد العفالق بالمدن وسعيها للتعجيل في تنفيذ وإنهاء مشروعي المدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة في الأحساء، وتحويلهما إلى مدن صناعية تنافسية من خلال توفير أكبر قدر من الحوافز والميز النسبية الإضافية لها.
وكان طارق الشهيب مدير تطوير الأعمال بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، أوضح خلال الملتقى أن واحة مدن في الأحساء ستكون مقسمة إلى ثلاث مناطق، صناعية بمساحة 170 ألف متر مربع، وتجارية بمساحة 140 ألف متر مربع، وخدمية بمساحة 120 ألف متر مربع، مبينا أن المدينة ستكون مهيأة لعمل المرأة، بهدف استقطاب واستيعاب أكبر عدد من المشاريع الصناعية النسائية.
وأشار الشهيب إلى أن «واحة مدن» تتمتع بمزايا كبيرة وفرص كثيرة، أهمها قروض صندوق التنمية الصناعية التي تصل إلى 60 في المائة من تكلفة تمويل المشاريع الصناعية المزمعة وكذلك الموقع المتميز للمدينة وتوافر البنية التحتية الجيدة والخدمات النوعية والمصانع النموذجية الجاهزة التي توفرها «مدن» للمستثمرين والصناعيين.



محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)
TT

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من السوداني، استعرضا فيه تطور العلاقات الأخوية بين السعودية والعراق، وسبل تطويرها في عدة مجالات.