وزير الخارجية القطري: السعودية تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال لـ «الشرق الأوسط» إن تنسيق الرياض والدوحة عالي المستوى

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
TT

وزير الخارجية القطري: السعودية تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

رحب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الدوحة في إطار جولته الخليجية التي استهلها يوم أمس بزيارة الإمارات.
وقال وزير الخارجية القطري لـ«الشرق الأوسط»، إن «المملكة العربية السعودية بالنسبة إلينا تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي»، وأضاف أن «التنسيق القطري السعودي على أعلى المستويات، والرؤى متطابقة في الكثير من القضايا العربية والإقليمية، لا سيما المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك».
وتابع: «أود أن أنوه بهذه الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بلده الثاني قطر في إطار الجولة الخليجية التي تستند إلى تاريخ طويل ممتد من التواصل والود والعمل الخليجي المشترك ووحدة المصير».
وأضاف: «أود كذلك أن أشير إلى ما لاقته هذه الزيارة من ترحيبٍ واحتفاءٍ على الصعيدين الرسمي والشعبي، وما تقوم عليه العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين من أسسٍ متينة وراسخة، تزداد صلابة وقوة يومًا بعد يوم.. المملكة العربية السعودية بالنسبة إلينا تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي». ومضى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يقول: «التنسيق القطري السعودي على أعلى المستويات، والرؤى متطابقة في الكثير من القضايا العربية والإقليمية، لا سيما المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك والمساعي لإحلال السلام الشامل والعادل ومكافحة الإرهاب ودعم الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأضاف: «أود هنا أن أشيد بهذه البادرة الطيبة من قيادة المملكة قبيل الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون والتي تعكس الحرص على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي ولا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية، في وقتٍ أحوج ما نكون إلى وحدة الصف ولمّ الشمل»، مضيفا: «نثمن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الكبير في مواصلة بناء جسور التواصل والاحترام ودعمه للقضايا التي تخص الأمتين العربية والإسلامية لما فيه خير وصلاح».
وقال: «أود في هذا الإطار أن أؤكد على ما تمثله هذه المنظومة الخليجية المتماسكة من أهمية جيو-سياسية تتقاطع عندها مصالح الكثير من دول العالم سواءً الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية، وأن أجدد حرص دولة قطر على تعزيز العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات خلال اجتماع القادة القادم».



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».