«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني

«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني
TT

«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني

«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني

افتتحت محلات «سيلفريدجز» اللندنية، مؤخرا، الشطر الأول من قسم الإكسسوارات، على أن يتم الانتهاء من شطرين آخرين قبل عام 2018، في خطوة طموحة جدا تنتهجها المحلات للإبقاء على مكانتها العالمية. ويشير التصميم الأولي إلى أن قسم الإكسسوارات سيأخذ حيزا كبيرا من الطابق الأرضي، 60 ألف قدم مربع، يمتد من «ديوك ستريت» إلى «أكسفورد ستريت». ورغم أنه يأتي بتصميم مفتوح فإنه لا يخلو من حميمية تتيح للزبائن أن يختاروا ما يرونه مناسبا ويجربوه في أجواء مريحة.
«سيلفريدجز» كغيرها من المحلات، تعرف أهمية حقائب اليد وغيرها من المنتجات الحريرية والجلدية في تحقيق الربح. تعرف أيضا أنها تواجه منافسة شرسة من قبل مواقع التسوق الإلكتروني التي اقتطعت لنفسها حصة لا يُستهان بها من السوق، وبالتالي كان لا بد لها من أن تواجه الخطر بخلق إغراءات جديدة وخدمات تجعل من التسوق متعة قائمة بحد ذاتها. بمعنى أن تكون تجربة فعلية تعتمد على التفاعل، وفي الوقت ذاته مناسبة اجتماعية، عوضا عن أن تكون عملية فردية تتم وراء جهاز كومبيوتر.
بتخصيص 300 مليون جنيه إسترليني للتحديث والترميم والتوسيع، تريد أيضا أن تبقى في الواجهة، أو بالأحرى الأولى على مستوى العالم من حيث الخدمات والتسهيلات التي تقدمها، وهي المرتبة التي تحتلها لعدة سنوات متتالية.
افتتاحها لقسم الإكسسوارات الضخم يعكس عملية مكيافيلية، لكنها تصب في صالح المرأة التي ستجد كل ما تحتاجه في مكان واحد يُغنيها عن البحث الطويل والمُضني.



هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
TT

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن الأوضاع لن تكون جيدة في عام 2025. فالركود الاقتصادي مستمر، وسيزيد من سوئه الاضطرابات السياسية وتضارب القوى العالمية.

حتى سوق الترف التي ظلت بمنأى عن هذه الأزمات في السنوات الأخيرة، لن تنجو من تبعات الأزمة الاقتصادية والمناوشات السياسية، وبالتالي فإن الزبون الثري الذي كانت تعوّل عليه هو الآخر بدأ يُغير من سلوكياته الشرائية. مجموعات ضخمة مثل «إل في إم آش» و«كيرينغ» و«ريشمون» مثلاً، وبالرغم من كل ما يملكونه من قوة وأسماء براقة، أعلنوا تراجعاً في مبيعاتهم.

أنا وينتور لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

لكن ربما تكون بيوت بريطانية عريقة مثل «مالبوري» و«بيربري» هي الأكثر معاناة مع قلق كبير على مصير هذه الأخيرة بالذات في ظل شائعات كثيرة بسبب الخسارات الفادحة التي تتكبدها منذ فترة. محاولاتها المستميتة للبقاء والخروج من الأزمة، بتغيير مصممها الفني ورئيسها التنفيذي، لم تُقنع المستهلك بإعادة النظر في أسعارها التي ارتفعت بشكل كبير لم يتقبله. استراتيجيتها كانت أن ترتقي باسمها لمصاف باقي بيوت الأزياء العالمية. وكانت النتيجة عكسية. أثبتت أنها لم تقرأ نبض الشارع جيداً ولا عقلية زبونها أو إمكاناته. وهكذا عِوض أن تحقق المراد، أبعدت شريحة مهمة من زبائن الطبقات الوسطى التي كانت هي أكثر ما يُقبل على تصاميمها وأكسسواراتها، إضافة إلى شريحة كبيرة من المتطلعين لدخول نادي الموضة.

المغنية البريطانية جايد ثيروال لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

هذا الزبون، من الطبقة الوسطى، هو من أكثر المتضررين بالأزمة الاقتصادية العالمية، وبالتالي فإن إمكاناته لم تعد تسمح له بمجاراة أسعار بيوت الأزياء التي لم تتوقف عن الارتفاع لسبب أو لآخر. بينما يمكن لدار «شانيل» أن ترفع أسعار حقائبها الأيقونية لأنها تضمن أن مبيعاتها من العطور ومستحضرات التجميل والماكياج وباقي الأكسسوارات يمكن أن تعوض أي خسارة؛ فإن قوة «بيربري» تكمن في منتجاتها الجلدية التي كانت حتى عهد قريب بأسعار مقبولة.

المعطف الممطر والأكسسوارات هي نقطة جذب الدار (بيربري)

«مالبوري» التي طبّقت الاستراتيجية ذاتها منذ سنوات، اعترفت بأن رفع أسعارها كان سبباً في تراجع مبيعاتها، وبالتالي أعلنت مؤخراً أنها ستعيد النظر في «تسعير» معظم حقائبها بحيث لا تتعدى الـ1.100 جنيه إسترليني. وصرح أندريا بالدو رئيسها التنفيذي الجديد لـ«بلومبرغ»: «لقد توقعنا الكثير من زبوننا، لكي نتقدم ونستمر علينا أن نقدم له منتجات بجودة عالية وأسعار تعكس أحوال السوق».

الممثل الآيرلندي باري كيغن في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

«بيربري» هي الأخرى بدأت بمراجعة حساباتها؛ إذ عيّنت مؤخراً جاشوا شولمان، رئيساً تنفيذياً لها. توسّمت فيه خيراً بعد نجاحه في شركة «كوتش» الأميركية التي يمكن أن تكون الأقرب إلى ثقافة «بيربري». تعليق شولمان كان أيضاً أن الدار تسرّعت في رفع أسعارها بشكل لا يتماشى مع أحوال السوق، لا سيما فيما يتعلق بمنتجاتها الجلدية. عملية الإنقاذ بدأت منذ فترة، وتتمثل حالياً في حملات إعلانية مبتكرة بمناسبة الأعياد، كل ما فيها يثير الرغبة فيها.