«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني

«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني
TT

«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني

«سيلفريدجز» تنتهي من الشطر الأول من قسم الإكسسوارات ضمن خطة ستكلفها 300 مليون جنيه إسترليني

افتتحت محلات «سيلفريدجز» اللندنية، مؤخرا، الشطر الأول من قسم الإكسسوارات، على أن يتم الانتهاء من شطرين آخرين قبل عام 2018، في خطوة طموحة جدا تنتهجها المحلات للإبقاء على مكانتها العالمية. ويشير التصميم الأولي إلى أن قسم الإكسسوارات سيأخذ حيزا كبيرا من الطابق الأرضي، 60 ألف قدم مربع، يمتد من «ديوك ستريت» إلى «أكسفورد ستريت». ورغم أنه يأتي بتصميم مفتوح فإنه لا يخلو من حميمية تتيح للزبائن أن يختاروا ما يرونه مناسبا ويجربوه في أجواء مريحة.
«سيلفريدجز» كغيرها من المحلات، تعرف أهمية حقائب اليد وغيرها من المنتجات الحريرية والجلدية في تحقيق الربح. تعرف أيضا أنها تواجه منافسة شرسة من قبل مواقع التسوق الإلكتروني التي اقتطعت لنفسها حصة لا يُستهان بها من السوق، وبالتالي كان لا بد لها من أن تواجه الخطر بخلق إغراءات جديدة وخدمات تجعل من التسوق متعة قائمة بحد ذاتها. بمعنى أن تكون تجربة فعلية تعتمد على التفاعل، وفي الوقت ذاته مناسبة اجتماعية، عوضا عن أن تكون عملية فردية تتم وراء جهاز كومبيوتر.
بتخصيص 300 مليون جنيه إسترليني للتحديث والترميم والتوسيع، تريد أيضا أن تبقى في الواجهة، أو بالأحرى الأولى على مستوى العالم من حيث الخدمات والتسهيلات التي تقدمها، وهي المرتبة التي تحتلها لعدة سنوات متتالية.
افتتاحها لقسم الإكسسوارات الضخم يعكس عملية مكيافيلية، لكنها تصب في صالح المرأة التي ستجد كل ما تحتاجه في مكان واحد يُغنيها عن البحث الطويل والمُضني.



الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
TT

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد. لهذا لم يكن غريباً أن يستقبل في قصر سانت جيمس حديثاً مؤتمراً نظّمه «تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري (CBA)»، ليؤكد أنه لا يزال متمسكاً بمبادئه. فالمشروع الذي نُظّم المؤتمر من أجله يستهدف تسريع التحوّل نحو اقتصاد مستدام، وتعزيز التقدّم في المشروع الإنساني.

وتُعدّ هذه دورته الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مختبر الأزياء المتجددة في جبال الهيمالايا»، علماً بأن من يقف وراءه أسماء مهمة في عالم المال والأعمال ومجال الإبداع على حد سواء، نذكر منها جيورجيو أرماني وبرونيللو كوتشينللي.

ريكاردو ستيفانيللي مع الملك تشارلز الثالث في المؤتمر (برونيللو كوتشينللي)

المشروع ثمرة تعاون بين فرق معنيّة بالموضة، في إطار «مبادرة الأسواق المستدامة»، التي أطلقها الملك تشارلز الثالث -عندما كان ولياً للعهد- وشركة «برونيللو كوتشينللي (S.p.A)» و«تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري». وتأسس لدعم القضايا المرتبطة بالمناخ العالمي وغيرها من المسائل الحيوية التي تُؤثّر على البشرية. وهي قضايا يشدد الملك تشارلز الثالث على أنها تحتاج إلى تكاثف كل القوى لإنجاحها.

حضر المؤتمر باحثون وعلماء وروّاد أعمال وقادة مجتمعات محلية (برونيللو كوتشينللي)

حضر المؤتمر، إلى جانب الملك البريطاني، نحو 100 مشارك، من بينهم باحثون وعلماء وروّاد أعمال، ومستثمرون، وقادة مجتمعات محلية.

كان للموضة نصيب الأسد في هذا المؤتمر، إذ شارك فيه فيديريكو ماركيتي، رئيس فرقة العمل المعنيّة بالموضة، وجوزيبي مارسوتشي، ممثل عن دار «جورجيو أرماني»، وبرونيللو كوتشينللي، الرئيس التنفيذي لشركة «برونيللو كوتشينللي». وتحدَّث هذا الأخير عن التقدّم الذي أحرزته الشركة الإيطالية حتى الآن في إطار دعم قيم الاقتصاد الدائري، وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الأزياء والسياحة المستدامة، مستشهداً بدفعات أولية من «باشمينا»، استخدمت فيها مواد خام من مناطق واقعة في جبال الهيمالايا.

ويُعدّ مشروع الهيمالايا، الذي وُلد من رؤية مشتركة بين «برونيللو كوتشينللي» و«فيديريكو ماركيتي»، من المشروعات التي تحرص على ضمان إنتاج يُعنى برفاهية الإنسان، من دون أي تأثيرات سلبية على الطبيعة والبيئة. وحتى الآن يُحقق المشروع نتائج إيجابية مهمة، لكن دعم الملك تشارلز الثالث له يُضفي عليه زخماً لا يستهان به.