تحذير أممي من «مقبرة عملاقة» في حلب

جلسة طارئة لمجلس الأمن وواشنطن تلوح باللجوء إلى الجمعية العامة لتجاوز «الفيتو» الروسي

فتاة تفر وسط جثث قتلى إثر قصف مدفعي للنظام وحلفائه أوقع 45 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال ونساء على حي جب القبة في حلب القديمة أمس (غيتي)
فتاة تفر وسط جثث قتلى إثر قصف مدفعي للنظام وحلفائه أوقع 45 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال ونساء على حي جب القبة في حلب القديمة أمس (غيتي)
TT

تحذير أممي من «مقبرة عملاقة» في حلب

فتاة تفر وسط جثث قتلى إثر قصف مدفعي للنظام وحلفائه أوقع 45 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال ونساء على حي جب القبة في حلب القديمة أمس (غيتي)
فتاة تفر وسط جثث قتلى إثر قصف مدفعي للنظام وحلفائه أوقع 45 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال ونساء على حي جب القبة في حلب القديمة أمس (غيتي)

بينما عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس، جلسة طارئة، لبحث الأوضاع المتدهورة في مدينة حلب السورية، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال الجلسة، من أن سقوط شرق حلب قد يؤدي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الآلاف قد فروا من النزاع في الأيام القليلة الماضية.
ودعا دي ميستورا الأطراف المعنية بالنزاع إلى أن تسمح من دون شروط بوصول المساعدات إلى حلب، وأن تضمن عدم معاقبة الفارين من المدينة. وطالب دي ميستورا مجلس الأمن بتبني اقتراح كان عرضه على وزير خارجية النظام، وليد المعلم، ويقضي بنشر محققين أمميين، للتحقق من اتهامات قصف أماكن مدنية في شرق حلب.
ووجه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا انتقادات لاذعة إلى روسيا وسوريا لاستمرار قواتهما في قصف حلب، وشددوا على أن الهجمات التي تقوم بها تلك القوات زادت الأمور سوءًا.
من جانبها، أشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سمانثا باور، إلى أن المجتمع الدولي قد يلجأ إلى الجمعية العامة لبحث وضع حد للأوضاع المتفاقمة في حال استخدم الطرف الروسي «الفيتو» مجددًا.
بدوره، حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، خلال الجلسة، من أن القسم الشرقي من مدينة حلب قد «يتحول إلى مقبرة عملاقة». وقال أوبراين: «باسم الإنسانية نناشد أطراف النزاع ومن لديهم نفوذ، أن يبذلوا ما في وسعهم لحماية المدنيين وإتاحة الوصول إلى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول إلى مقبرة ضخمة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.