أوبك تتفق على أول خفض للإنتاج منذ 2008 والنفط يقفز 8 %

توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق بشأن أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008، بحسب مصدر في المنظمة لـ«رويترز».
وقال المصدر إن الاتفاق يتماشى مع ما تم التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر (أيلول). وكانت الجزائر العضو في أوبك تقترح تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.6 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
وكانت أسعار النفط قد قفزت نحو ثمانية في المائة الأربعاء بالتزامن مع اجتماع بعض كبار منتجي النفط في العالم في فيينا للاتفاق على خفض في الإنتاج.
وبحلول الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 3.76 دولار إلى 50.14 دولار للبرميل متجها صوب تسجيل أكبر تغير يومي في تسعة أشهر. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.55 دولار إلى 48.78 دولار للبرميل.
وبدأ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعا الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء بمقر المنظمة في فيينا لبحث شروط الاتفاق المحتمل على خفض الإنتاج في مسعى لدعم الأسعار التي هبطت إلى أقل من النصف منذ عام 2014 بسبب تخمة المعروض.
وفي سبتمبر توصلت أوبك إلى اتفاق مبدئي في الجزائر على كبح الإنتاج عند ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستواه الحالي البالغ 33.64 مليون برميل يوميا.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد صرح في وقت سابق اليوم الأربعاء بأن أوبك تقترب من التوصل لاتفاق على كبح إنتاج النفط، مضيفا أن الرياض مستعدة لتحمل «عبء ثقيل» في إنتاجها والقبول بتثبيت الإنتاج الإيراني عند مستويات ما قبل العقوبات.
وذكر الفالح أيضا أن المنظمة تركز على خفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا أو تقليصه بأكثر من مليون برميل يوميا، معبرا عن أمله بأن تساهم روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بخفض قدره 0.6 مليون برميل يوميا.
وأضاف: «سيعني هذا أننا (السعوديون) سنتحمل عبئا ثقيلا وخفضا كبيرا من مستوى إنتاجنا الحالي ومن توقعاتنا لعام 2017، لذا لن نقدم على ذلك ما لم نتأكد من وجود إجماع واتفاق على الالتزام بجميع المبادئ».
وتابع: «إذا لم نستطع التوصل لاتفاق فإن السيناريو الآخر المتمثل في التأجيل وانتظار تعافي السوق من تلقاء نفسها ليس نتيجة سيئة».
وكانت أسعار النفط نزلت أمس الثلاثاء نحو أربعة في المائة بفعل خلافات بين السعودية وإيران والعراق بخصوص تفاصيل الخفض المزمع في الإنتاج.