يبدو من سير المعارك في حلب أن النظام وحلفاءه عازمون على المضي بحملة التصعيد العسكري للسيطرة على كامل الأحياء الشرقية المحاصرة التي «باتت تفتقد حتى مياه الشرب»، بحسب قيادي عسكري معارض في قطاع حلب تحدث لـ«الشرق الأوسط»، موضحًا أن «راجمات الصواريخ لا تتوقف عن القصف، وتطلق، في كل عملية قصف، مائتي صاروخ دفعة واحدة، يليها قصف بالبراميل المتفجرة وغارات جوية تنفذها طائرات الميغ السورية وطائرات روسية تلقي بصواريخ محمولة في مظلات».
وقال مسؤول كبير في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للنظام، لوكالة «رويترز»، أمس، إن قوات النظام وحلفائه تهدف لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير (كانون الثاني) المقبل، ملتزمين بجدول زمني، تؤيده روسيا، للعملية، بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية.
وانعكست التطورات العسكرية في حلب، أمس، على الأزمة الإنسانية البالغة، مع تحذير أممي، وصفت معه الأمم المتحدة، الوضع في شرق المدينة بـ«المخيف»، بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام السوري داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، نحو 16 ألف مدني إلى الفرار نحو مناطق أخرى تعرض بعضهم للقصف أثناء هروبهم.
في ظل هذا الضغط العسكري، تلقت قوات المعارضة مبادرة من «الهلال الأحمر السوري» تفيد بتحييد ثلاث مناطق عن القصف النظامي، يمكن أن تكون بستان القصر، والكلاسة، والمشهد أو منطقة سيف الدولة، وهي خطوط جبهة مفتوحة مع النظام في جنوب غربي الأحياء الشرقية المحاذية لمنطقة الراموسة، استعدادا لنقل المقاتلين المعارضين، بأسلحتهم الفردية والمتوسطة التي لا يريدون التخلي عنها, إلى ريف إدلب في وقت لاحق.
...المزيد
نازحو حلب تحت القصف والنظام يحشد لمعركة الحسم
تحذير أممي من «وضع مخيف».. والهلال الأحمر يعرض إخراج المسلحين
نازحو حلب تحت القصف والنظام يحشد لمعركة الحسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة