القادة العرب والأفارقة يدعون إلى الاعتراف بدولة فلسطين

في ختام أعمال القمة العربية الأفريقية الرابعة في مالابو

القادة العرب والأفارقة يدعون إلى الاعتراف بدولة فلسطين
TT

القادة العرب والأفارقة يدعون إلى الاعتراف بدولة فلسطين

القادة العرب والأفارقة يدعون إلى الاعتراف بدولة فلسطين

دعا القادة العرب والأفارقة أمس الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى ضرورة القيام بذلك في وقت قريب. وطالب القادة في الإعلان الخاص بفلسطين، الصادر في ختام أعمال القمة العربية الأفريقية الرابعة في مالابو، مجلس الأمن الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ خطوات لحل الصراع العربي - الإسرائيلي بجميع جوانبه، بغية تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وفقًا لحدود 1967، وتطبيق أحكام القانون الدولي ذات الصلة، والقرارات السابقة للمجلس في هذا الصدد.
وحث القادة الدول الأعضاء على مقاطعة البضائع والمنتجات التي يتم إنتاجها وتصديرها من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وأكد الإعلان دعمه القوي لجهود فلسطين لحشد التأييد الدولي لتجسيد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني على أرض الواقع، ودعا مجلس الأمن لإصدار توصية إيجابية بشأن الطلب الذي قدمته دولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
ورحب القادة بقرار اليونسكو المتعلق بالحفاظ على مدينة القدس القديمة، الصادر في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، مشددين رفضهم لأي محاولة لتهويدها، ودعوا مختلف أصحاب المصلحة إلى احترام التنفيذ الكامل للمقرر.
كما أكد القادة أهمية التنسيق الأفريقي - العربي المستمر حول قضية فلسطين، داعين الدول الأعضاء إلى دعم القرارات المتعلقة بقضية فلسطين، والحفاظ على موقفها الموحد في المحافل الدولية. كما أدان الإعلان الانتهاكات الخطيرة المستمرة لحقوق الإنسان، التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، داعين الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 حول حماية المدنيين في وقت الحرب، لاتخاذ كل التدابير لضمان تنفيذ الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية.
وأدان القادة استمرار إسرائيل في أسر واحتجاز الآلاف من الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال، وممارسة الحبس الانفرادي في نظام الاحتجاز العسكري، الذي يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.
ورفض الإعلان عمليات الإعاقة البرية والجوية المفروضة على قطاع غزة، وغيرها من الأراضي الفلسطينية.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.