إغلاق 908 منشآت صحية خاصة في السعودية خلال 6 أشهر

عقوبات تصل إلى إلغاء الترخيص

إغلاق 908 منشآت صحية خاصة في السعودية خلال 6 أشهر
TT

إغلاق 908 منشآت صحية خاصة في السعودية خلال 6 أشهر

إغلاق 908 منشآت صحية خاصة في السعودية خلال 6 أشهر

كشفت وزارة الصحة السعودية عن إغلاق 908 منشآت صحية خاصة مخالفة خلال 6 أشهر، مشيرة إلى أن لجنة النظر في مخالفات نظام المؤسسات الصحية الخاصة لا تحدد مدة لإغلاق المنشأة الصحية المخالفة، ويعد إغلاقا وقائيًا، يلزم المنشأة بتلافي تلك المخالفات لإعادة الافتتاح.
وأوضحت وزارة الصحة في إجابة عن تساؤلات «الشرق الأوسط»، أن لجنة النظر في أحكام مخالفة نظام المؤسسات الصحية الخاصة، أصدرت خلال 6 أشهر، 1532 قرارًا يتعلق بالمخالفات والإنذارات المرصودة من اللجان والمثبتة بمحاضر الجولات التفتيشية، وأقرتها لجنة التحقيق بحق المؤسسات الصحية الخاصة والمنشآت الصيدلانية، وجرى إغلاق 908 منشآت منها في الفترة ذاتها.
وأشارت إلى أنه لا توجد مدة محددة لفترة الإغلاق الواقعة على المنشأة المخالفة؛ إذ إن الإغلاق يستمر لحين تصحيح الوضع وتلافي المخالفة؛ إذ تختلف مدة الإغلاق حسب المخالفات التي تم رصدها على المنشأة الصحية الخاصة، سواء كانت مستشفى، أو مجمعا، أو أي مؤسسة صحية خاصة.
وحول آلية إيقاع عقوبة الإغلاق، أوضحت «الصحة» أن الإجراء المتبع في إغلاق المنشآت الصحية الخاصة، يكون من خلال الإغلاق التحفظي، وهو الصادر من لجنة النظر في مخالفات نظام المؤسسات الصحية الخاصة، ولا يحدد مدة الإغلاق، ويعد إغلاقا وقائيًا ينتهي بتجاوز المنشأة المخالفة المرصودة بحقها من اللجان والمثبتة بمحاضر الجولات التفتيشية التي أقرتها لجنة التحقيق، فيما يتم إغلاق المنشأة الصحية 60 يومًا؛ المحددة استنادًا إلى قرار لجنة النظر في مخالفات نظام المؤسسات الصحية الخاصة، عقوبةً لمخالفات تستوجب اتخاذ هذه العقوبة، من قبل لجان التفتيش ولجنتي المخالفات والتحقيق.
وأشارت إلى أن أبرز المخالفات التي رصدت في المنشآت الخاصة، تشمل التراخيص المتعلقة بالمنشآت وبالكوادر، إضافة إلى تمكين بعض المنشآت الكوادر من العمل قبل الحصول على الترخيص المطلوب، إضافة إلى رصد نقص في التجهيزات الطبية بأقسام بعض المنشآت الصحية، وعدم الالتزام بنظام مكافحة العدوى والتعقيم والنفايات، وتدني مستوى النظافة والترتيب بالمنشأة، وانتهاء تراخيص الكوادر الطبية والصحية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.