لوحات تركية تجسد معاناة السوريين مع الحرب

معرض إسطنبول الدولي للكتاب يختتم غدًا وسط إقبال واسع

اقبال واسع على أجنحة كتب معرض اسطنبول الدولي («الشرق الأوسط»)
اقبال واسع على أجنحة كتب معرض اسطنبول الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

لوحات تركية تجسد معاناة السوريين مع الحرب

اقبال واسع على أجنحة كتب معرض اسطنبول الدولي («الشرق الأوسط»)
اقبال واسع على أجنحة كتب معرض اسطنبول الدولي («الشرق الأوسط»)

يختتم معرض إسطنبول الدولي للكتاب فعاليات دورته الخامسة والثلاثين التي أقيمت تحت شعار «الفلسفة والإنسان»، غدا الأحد، وسط إقبال شديد، ولا سيما من الشباب.
وانطلق المعرض في الثاني عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي برعاية اتحاد الناشرين الأتراك. وكانت ألمانيا هي ضيف الشرف في هذه الدورة حيث شاركت بثلاثين دار نشر وحضر منها 13 كاتبًا للمشاركة في الفعاليات والندوات التي أقيمت خلال أيام المعرض.
وتضمنت الفعاليات لقاءً بين دور النشر التركية والألمانية وحلقات نقاشية وندوات حول توجهات النشر في ألمانيا، والنشر للأطفال ومستقبل القراءة، والنشر المستقل.
وشارك في فعاليات هذه الدورة 800 ناشر ومنظمات مجتمع مدني وشهد أكثر من 300 فعالية ما بين مقابلات وندوات وحلقات نقاشية وأمسيات شعرية وفعاليات للأطفال.
وأقيم بالتزامن مع معرض الكتاب معرض إسطنبول للفنون بنسخته السادسة والعشرين، وأتيحت المشاركة في المعرضين مجانا للطلاب والمعلمين والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وشاركت في المعرض مؤسسات ودور نشر من مختلف أنحاء العالم واتسع نطاق المشاركة العربية عن الأعوام الماضية بعد أن زاد الإقبال العربي كثيرا على المعرض.
ونظرا لزيادة أعداد العرب المقيمين في تركيا عموما وإسطنبول خصوصا بعد أن استقبلت تركيا نحو 3 ملايين نازح من سوريا والعراق، أقيم في إسطنبول في يوليو (تموز) الماضي معرض إسطنبول الدولي الأول للكتاب العربي الذي كان فرصة جيدة لتلبية احتياجات العرب المقيمين في تركيا للكتاب العربي، ولا سيما قصص وكتب الأطفال التي استحوذت على أعلى إقبال على المعرض.
وشهد المعرض إقبالا واسعا جدا من طلاب المدارس والجامعات، لا سيما الباحثين عن الكتب الدراسية وكتب أسئلة الامتحانات التي يتيح لهم المعرض تواجدها وتجميعها في مكان واحد مع نسب تخفيضات في الأسعار تتراوح ما بين 10 و50 في المائة.
وأولى القائمون على المعرض اهتماما خاصا، كما هي العادة كل عام، بكتب الأطفال التي تحظى بإقبال شديد من العائلات وتتبارى دور النشر على تقديمها بأسعار تنافسية ليس فقط باللغة التركية، وإنما يمكن للباحثين عن كتب بلغات مختلفة كالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية أن يجدوها بسهولة في صالات المعرض. وقال بعض رواد المعرض من العرب في تركيا إن المعرض لم يستطع حتى الآن أن يفي باحتياجات العرب المقيمين في تركيا على الرغم من زيادة الاهتمام بالكتب العربية والمترجمة من التركية إلى العربية في السنوات الأخيرة، ولكن دور النشر المشاركة من العالم العربي باستثناء السعودية، لا تقدم كثيرا من العناوين للباحثين عنها.
وتهتم إدارة المعرض كثيرا بالشباب الذي يمثل الغالبية العظمى من رواده، وقامت بتنظيم برامج متعددة من أجل القراء الشباب، بالإضافة إلى الندوات والأمسيات وورشات العمل وجلسات القراءة والعروض السينمائية.
وتفاعلا مع محنة السوريين أقيم على هامش معرض إسطنبول الدولي للكتاب، معرض للصور تضمن لوحات فنية اجتذب أعدادًا كبيرة من الزوار القادمين من داخل مدينة إسطنبول وخارجها. وركزت موضوعات اللوحات على قصص السوريين الفارين من ويلات الحرب والمعاناة التي عاشوا فصولها في رحلة البحث عن الأمان، فمنهم من قضى غرقًا في عرض البحر، ومنهم من نجا بروحه لكنه لم يجد العناية والدعم الذي يستحقه لكي يشعر بإنسانيته.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.