مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر من زيادة جرائم الكراهية ضد الأقليات

المسلمون أبرز المستهدفين بعد نتائج الانتخابات الأميركية

متظاهرون يحملون لافتة لدعم مسلمي ميتشيغان أول من أمس (رويترز)
متظاهرون يحملون لافتة لدعم مسلمي ميتشيغان أول من أمس (رويترز)
TT

مكتب التحقيقات الفيدرالي يحذر من زيادة جرائم الكراهية ضد الأقليات

متظاهرون يحملون لافتة لدعم مسلمي ميتشيغان أول من أمس (رويترز)
متظاهرون يحملون لافتة لدعم مسلمي ميتشيغان أول من أمس (رويترز)

بينما دعا الرئيس المنتخب دونالد ترامب المعتدين على الأقليات الدينية والعرقية إلى «وقف ذلك»، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن جرائم الكراهية ضد المسلمين زادت خلال العام الماضي، بالتزامن مع الحملة الانتخابية الجمهورية، والخطب المعادية للمسلمين والمكسيكيين والسود والمهاجرين.
وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس ارتفاع «المتوسط السنوي لجرائم الكراهية بسبب زيادتها ضد المسلمين»، لافتة إلى أن نتائج أبحاث أجرتها «إف بي آي»، بالتعاون مع خبراء، كشفت صلة هذه الزيادة بالحملة الانتخابية الأخيرة الساخنة، وبزيادة هجمات الإرهابيين في الداخل وفي الخارج.
وأضافت الصحيفة أن الاعتداءات ضد المسلمين ارتفعت في الأسبوع الماضي، بعد فوز ترامب برئاسة الجمهورية. ونشرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لعشرات من الأعمال المعادية للمسلمين والأقليات، وذلك بسبب «الانقسام الحاد في هذه الانتخابات الرئاسية».
وحسب تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقعت في العام الماضي، 5,818 جريمة اعتداء بسبب الكراهية، بزيادة نسبة 6 في المائة عن عام 2014. إلا أن الاعتداءات على مسلمين ومراكز إسلامية ارتفعت بنسبة 70 في المائة، ووصلت إلى 260 اعتداء. ويعد هذا الارتفاع الأعلى منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، التي شهدت 480 اعتداء.
بهذا الصدد، قال جيمس كومي، مدير الـ«إف بي آي» مطلع هذا الأسبوع: «نحتاج لمزيد من الجهد في تسجيل جرائم الكراهية، وفى تعقبها ودراستها، وفي البحث عن حلول لها». أما أمس، فقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن زيادة الاعتداءات على المسلمين «شيء يستحق الاهتمام ويستحق النظر إليه في نطاق الصورة الكبيرة»، أي منذ هجمات عام 2001.
وأضافت الصحيفة أن متحدثًا باسم حملة انتخاب ترامب لم يرد على طلب تعليق منه على هذا الارتفاع.
وقال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، إن هذه الزيادة «كانت متوقعة، عندما يشحن العداء للمسلمين ويرفع شعارات (إسلاموفوبية) شخصية أميركية بارزة، مثل دونالد ترامب».
بدوره، قال مارك بوتوك، خبير في مركز الفقر الجنوبي القانوني، الذي يتابع الاعتداءات العرقية والدينية: «لا يوجد أي شك في أن زيادة الاعتداءات لها صلة بحملة ترامب الانتخابية المتطرفة».
على الصعيد نفسه، وقبل انعقاد الانتخابات الأميركية، أكد تقرير أصدرته «كير» أن الاعتداءات على المسلمين زادت بعد تصريحات ترامب ضد المسلمين. في غضون ذلك، توقع مقال نشر بصحيفة «واشنطن بوست» أن المسلمين الأميركيين ربما سيجدون أنفسهم أمام «اختبارات قاسية»، إذا فاز ترامب برئاسة الجمهورية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
نشر هذا الرأي بعد هجوم في ضاحية «بيثيسدا»، خارج واشنطن العاصمة، على امرأة مسلمة ترتدي حجابًا. ونشرت الشرطة فيديو قصيرًا صوّر الحادث أمام مقهى «ستارباكس» في الضاحية، وفيه اقتربت امرأة بيضاء بدينة من امرأة ترتدي حجابًا، وصبت عليها سائلاً، ثم أسرعت بمغادرة المكان.
وذكرت المرأة المحجبة لتلفزيون «إيه بي سي» أن المرأة البيضاء شتمتها وهي تصب «سائلاً غريبًا، وليس قهوة» عليها. ومما قالت لها: «أنت إرهابية» و«سيطردكم ترامب» و«عودي إلى البلد الذي جئت منه». وسألت المحجبة، وهي أميركية سوداء: «أعود إلى أين؟ ولدت في ولاية مينيسوتا، وأجدادي ولدوا في ولايات الجنوب».
بالتزامن مع ذلك، نشرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن سبعة مسلمات أميركيات محجبات رفعن قضية مشتركة ضد مقهى «أورث» في لاغونا بيتش (ولاية كاليفورنيا) بسبب طردهن من المقهى. وقلن إن صاحب المقهى استدعى الشرطة، وقال إن النساء خرقن قانون المقهى بألا يجلس شخص فيه أكثر من 45 دقيقة. وأن الشرطة جاءت، وأمرتهن بمغادرة المقهى.
وكتب دانا ميلبانك، من كبار كتاب الرأي في صحيفة «واشنطن بوست»، رأيًا تحت عنوان «يمكن أن يسوء الوضع أكثر بالنسبة للمسلمين في أميركا (إذا صار ترامب رئيسًا)». وقال ميلبانك: «صار فوز ترامب في ولاية أنديانا (في الانتخابات التمهيدية) بطاقته ليترشح باسم الحزب الجمهوري، وصار الحزب الجمهوري أمام اختبار أخلاقي». وتساءل ميلبانك: «هل يؤمن قادة الحزب الجمهوري بما يؤمن به ترامب من آراء قبيحة؟ أو هل سيدافعون عن مبادئ هذا الحزب العريق في مواجهة التفرقة والظلم؟».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.