التحالف يحبط محاولات جديدة للميليشيات للوصول إلى منابع النفط في بيحان

احتراق عدد من منازل ومزارع المواطنين جراء القصف العشوائي للانقلابيين

التحالف يحبط محاولات جديدة للميليشيات للوصول إلى منابع النفط في بيحان
TT

التحالف يحبط محاولات جديدة للميليشيات للوصول إلى منابع النفط في بيحان

التحالف يحبط محاولات جديدة للميليشيات للوصول إلى منابع النفط في بيحان

أحبطت قوات الجيش الوطني والتحالف أمس الاثنين محاولات جديدة للميليشيات الانقلابية للوصول إلى منابع الذهب الأسود «النفط» في مديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق البلاد، والتي تشهد مواجهات ومعارك ضارية منذ عام ونيف من اندلاع الحرب في البلاد.
وتسعى قوات الجيش الوطني والتحالف لتشديد الخناق على الميليشيات الانقلابية في أكثر من جبهة قتالية بشرق ووسط البلاد، وتحقيق مزيد من الانتصارات، في ظل حالة التخبط والارتباك بصفوف الانقلابيين، والتي وصلت إلى حد القتال بينهما والمواجهات بالسلاح بجميع أنواعه بين ميليشيا الحوثيين من جهة، وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية.
وفي الوقت نفسه يقوم طيران التحالف العربي بشن الكثير من الغارات على مواقع الميليشيات الانقلابية في مناطق الساق ولخيضر بمديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق البلاد، وكذا في جبهات كرش ومناطق الصبيحة بمحافظة لحج جنوبًا، مستهدفة أيضًا الإمدادات القادمة للانقلابيين من محافظتي البيضاء وتعز.
وقال عبد الكريم البرحي، الناطق باسم اللواء 19 مشاة في بيحان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن غارات التحالف استهدفت بدقة أماكن تجمع عناصر الميليشيات الانقلابية، وكذا جبهات تمركز عرباتها العسكرية، لافتًا إلى تدمير طيران التحالف رتلاً من المركبات كانت تنقل الأسلحة للانقلابيين، وتدمير إمدادات عسكرية، ومقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات.
وأرجع الناطق باسم اللواء 19 سر استماتة الحوثيين في الوصول إلى مناطق بيحان لأسباب استراتيجية واقتصادية وأخرى سياسية، فالحوثيون يدركون أهمية بيحان أولاً من حيث الجانب الإعلامي، فهم يريدون أن يظهروا لجنودهم في الجبهات الأخرى بواسطة وسائل إعلامهم المختلفة أنهم لا يزالون يسيطرون على شبوة، كما أن بيحان تعتبر بوابة للمحافظات الجنوبية من الناحية الغربية، فالبقاء في بيحان بالنسبة للحوثيين هو بمثابة التهديد المستمر لحكومة الشرعية وللتحالف، بأنهم سيعودون إلى الجنوب بواسطة بيحان، وهو ما لن يتم بإذن الله بعد دخول اللواء 19 مشاة والمقاومة إلى مديرية عسيلان، وتحريرها وتطويق الميليشيات ومحاصرتهم في أجزاء قليلة متبقية من بيحان.
فيما السبب الآخر فهو اقتصادي بحسب البرحي؛ لكون بيحان منطقة غنية بآبار النفط والغاز الموجودة في صحراء عسيلان، والتي يسيل لعاب الميليشيات من أجل السيطرة عليها، كما أن أحد أهم أسرار البقاء في بيجان يأتي من أجل تأمين قواتهم الموجودة بمحافظة البيضاء، فموقع بيحان يمهد عند تحريره بتحرير تلك المحافظة المهمة بشكل كبير واستراتيجي للميليشيات، ولا سيما وأن البيضاء تطل على ست محافظات؛ ثلاث منها جنوبية محررة، لذا نجدهم يستميتون على المناطق الجنوبية المجاورة لتلك المحافظة، وهو أحد أهم أسرار استماتتهم في بيحان ومكيراس التابعتين لمحافظة أبين.
وتأتي غارات التحالف العربي في الوقت الذي ما زالت اشتباكات عنيفة تدور رحاها في مناطق وجبهات محطة لحجن والخزان وخطوط التماس القريبة من جبل ابن عقيل، وسط مصرع العشرات من عناصر الميليشيات التي تكافح للوصول إلى منابع النفط، إلا أن جميع محاولاتهم منيت بالفشل أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة.
يعود ناطق اللواء 19 مشاة في بيحان ليؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين يعمدون إخفاء قتلاهم، عن طريق إرسال جثثهم لمحافظتي صنعاء وذمار؛ وذلك في محاولة منهم للحفاظ على معنويات جنودهم المنهارة جراء هزائمهم المتلاحقة على حد قوله، مشيرًا إلى استمرار الحوثيين بقصفهم العشوائي بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية لمنازل المواطنين بمنطقة البشه، حيث تسبب القصف باحتراق بعض المنازل وتهدم أخرى، وأيضًا تم إحراق المحاصيل الزراعية بعدد من مزارع السكان المدنيين.
وعن سؤال «الشرق الأوسط» حول الوضع الإنساني في مديريات بيحان أوضح الناطق البرحي أن الوضع أصبح يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولا سيما مع استمرار الحصار من قبل الميليشيات لمديريات بيحان، من خلال إغلاقها للطرق الرئيسية التي تربط المديرية بمركز المحافظة، وأيضًا بالخط الذي يربطها ببقية المحافظات، الأمر الذي جعل المواطنين يسلكون طرقًا خطيرة في الصحراء لتأمين متطلبات الحياة اليومية.
ويرى البرحي أن استمرار الحصار على بيحان وبعض مناطق اليمن نتاج طبيعي للصمت الدولي لعنجهية الميليشيات الانقلابية، ونتاج طبيعي أيضًا لصمت القيادات العليا في اليمن، التي اكتفت بموقف المتفرج تجاه ذلك الحصار، داعيًا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للنزول إلى بيحان وتسجيل تلك الانتهاكات بحق المواطنين، والتي ترتقي إلى كونها جرائم حرب ضد المدنيين، ومطالبًا التحالف والحكومة الشرعية بدعم اللواء 19 والمقاومة المساندة له، من أجل تحرير ما تبقى من مناطق مديريات بيحان الثلاث من أصل 16 مديرية بمحافظة شبوة.
وتوجد بمديرية عسيلان ببيحان محافظة شبوة شرق البلاد أكبر شركتين للنفط، هما شركة هنت وشركة أوكسي، وتعد المنطقة من أغنى المناطق النفطية بالبلاد، حيث تربط بيحان محافظة شبوة بمحافظات حضرموت، ومأرب، والبيضاء، والأخيرة تخضع لسيطرة الانقلابيين منذ أكثر من عام.
ويتم تهريب المقاتلين المتطرفين من تنظيم القاعدة الفارين من محافظات حضرموت وأبين وشبوة إلى محافظة البيضاء عبر مناطق بييحان، وبغطاء من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح، حيث تعد البيضاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، والواقعة جنوب شرق محافظة صنعاء 250 كيلومترًا، معقلاً ومعسكرات للجماعات الإرهابية بعد دحرها من المدن والمحافظات الجنوبية: عدن ولحج وحضرموت وأبين، مطلع ومنتصف العام الحالي.
وبالعودة إلى جبهات محافظة البيضاء، حيث تستمر المواجهات بشكل متقطع بين ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة، والمقاومة والجيش الوطني من جهة ثانية، فيما تواصل المقاومة عبر أسلوب حرب الكمائن والعصابات استنزاف الميليشيات الانقلابية التي تحتل المحافظة لعام ونصف من اليوم.
وعلى صعيد تطورات المعارك في جبهات أطراف محافظة لحج المحاذية لمحافظة تعز بوسط البلاد، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة فرض كامل سيطرتها على أراضي لحج، وتصديها للتعزيزات العسكرية للانقلابيين، حيث تتركز المعارك في جنوب كرش ومناطق الشريجة، وكذا في المحاولة والأغبرة جنوب شمال مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج والمحاذية للوازعية التابعة لمحافظة تعز.
فيما تشهد جبهات الصبيحة ورأس العارة معارك كر وفر في المناطق الواصلة بين محافظتي تعز ولحج، في حين يسود هدوء حذر جبهات كهبوب والسلسلة الجبلية الصحراوية شمال شرق كهبوب الاستراتيجية المطلة على ممر الملاحة الدولية «باب المندب» في الوقت الذي تفرض فيه قوات الجيش الوطني كامل سيطرتها على جبال كهبوب 18 كيلومترًا من باب المندب، وباتت على مشارف مديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز وسط البلاد.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.