«اللوفر ـ أبوظبي» يستعين بفنانين عالميين قبيل افتتاحه

عمل تركيبي يجسد الطبيعة وجداريات تروي تاريخ الحضارات

«اللوفر ـ أبوظبي» يستعين بفنانين عالميين قبيل افتتاحه
TT

«اللوفر ـ أبوظبي» يستعين بفنانين عالميين قبيل افتتاحه

«اللوفر ـ أبوظبي» يستعين بفنانين عالميين قبيل افتتاحه

كلّف متحف «اللوفر - أبوظبي» أمس اثنين من أشهر الفنانين العالميين؛ هما الإيطالي جوسيبي بينوني، والأميركية جيني هولزر، لتنفيذ قطع فنية يتم عرضها في المتحف عند افتتاحه في عام 2017. وسيشهد متحف «اللوفر - أبوظبي» عرض أعمال فنية أخرى في قاعاته الداخلية وممراته الخارجية. وقد تعاون الفنانان مع فريق عمل «اللوفر - أبوظبي» لتنفيذ أعمال تجسد مسيرة المتحف، وتتناغم مع شكله الهندسي الذي أبدعه المصمم العالمي الشهير جان نوفيل. وهذه هي المرة الأولى التي يكلّف فيها «اللوفر - أبوظبي» فنانين لإنجاز أعمال فنية، حيث إنه سيقوم فيما بعد بتكليف فنانين آخرين من خلفيات مختلفة، بما سيعكس الطابع العالمي لهذا المتحف.
وأبدع جوسيبي بينوني، أحد أصغر المنتسبين لحركة «آرتي بوفيرا» الفنية، عملاً فنيًا بعنوان «جيرمينيشن» ويعني «النشوء»، وهو عمل تركيبي يتكون من 4 قطع، تعبّر عن ميل الفنان وولعه باستخدام مفردات الطبيعة في أعماله الفنية، مثل الأشجار، بهدف تسليط الضوء على العلاقة بين الإنسان والطبيعة والفن. ويتوسط هذا العمل الفني التركيبي، قطعة رئيسية أطلق عليها الفنان اسم «أوراق النور»، وهي شجرة مصنوعة من معدن البرونز، تتفاعل مع فكرة التصميم المعماري للمتحف، من خلال مرايا تم تثبيتها على فروع الشجرة، وتعكس هذه المرايا أشعة الضوء المنهمرة من قبة المتحف العملاقة، لتصبح الشجرة رمزًا للحياة، وهو الشعار الذي تتشارك فيه جميع الثقافات.
أما الفنانة جيني هولزر، الشهيرة بمشاركاتها القيمة في كثير من المعارض العالمية، فقد نفذت ثلاثة جدران حجرية منحوتًا عليها نصوص مستوحاة من ثقافات عالمية. وتتضمن المنحوتات الجدارية مقتطفات من «مقدمة ابن خلدون»، ونصوصا من مجموعة مكتبة عاطف أفندي في إسطنبول، ونصوصا مستوحاة من لغات بلاد الرافدين (السومرية والأكادية المكتوبة بالخط المسماري) الموجودة على لوح الأسطورة المعروض في متحف «فورديراسياتيشيس» في برلين، ونصوصا مدعمة بالشرح من طبعة عام 1588 لمقالات الكاتب والفيلسوف الفرنسي ميشال دي مونتين من مكتبة بلدية بوردو.
من جانبه، قال محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تماشيا مع طموحات (اللوفر – أبوظبي) الرامية إلى تجسيّد الطابع العالمي للفن، قمنا بتكليف الفنانين العالميين جوسيبي بينوني وجيني هولزر بإنجاز أعمال فنية معاصرة ومستوحاة من الهندسة المعمارية للمتحف والقصص الثقافية المتنوعة الموجودة بالمتحف. هذه الأعمال تلعب دورًا مهمًا في دمج الثقافات التاريخية وحضارات الماضي ضمن الحوارات الفنية المتواصلة والممارسات الفنية في الوقت الحاضر».

«أوراق النور» للإيطالي جوسيبي بينوني



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.