جنبلاط: عون ليس صناعة لبنانية

قال لـ«الشرق الأوسط» إن خروج «حزب الله» من سوريا بيد إيران

رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط
رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط
TT

جنبلاط: عون ليس صناعة لبنانية

رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط
رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط

دعا رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط، الأطراف السياسية المحلية إلى «التقاط اللحظة التاريخية» التي سمحت بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والعمل على تحصين الوضع الداخلي، عبر الإسراع في تأليف الحكومة والعمل مع الرئيس الجديد للبلاد العماد ميشال عون، الذي وصفه بأنه «رئيس قوي»، داعيا إلى العمل مع الرئيس الجديد من أجل النهوض بالبلاد، ناعيا فريقي 14 و8 آذار، والوسطية التي كان جزءًا منها في الفترة الماضية.
ورأى جنبلاط، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن ما يقوله بعض السياسيين اللبنانيين من أن رئيس الجمهورية صنع في لبنان «ليس دقيقًا؛ لأنه لم يكن هناك يومًا رئيس صنع في لبنان». ورأى أن التوافق الدولي والإقليمي حول انتخاب رئيس جديد للبنان معناه أن هؤلاء يريدون، إلى حد ما، فصل لبنان عن حروب المنطقة.
وأشاد جنبلاط بـ«حنكة» رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري «الذي يبدو أنه كان له الفضل في عودة السعوديين إلى لبنان»، معتبرًا أن زيارة الوزير (ثامر) السبهان كانت مهمة جدًا؛ لأنها «أعطت إشارات إيجابية بأن السعودية عائدة إلى لبنان ومعها الإجماع اللبناني».
ونفى جنبلاط أي إمكانية لتمديد ولاية مجلس النواب الحالي التي تنتهي في مايو (أيار) المقبل، مشيرا إلى إمكانية تمديد تقني يسمح بإجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر (أيلول) المقبل، جازمًا بأن الانتخابات «لا مهرب منها» تحت أي قانون، سواء كان قانونًا جديدًا أم القانون الحالي المعروف باسم «قانون الستين»، مستدركًا أنه يرى أن قانون الستين «يبقى ضمانة للجميع».
واعتبر جنبلاط أن خروج ما يسمى «حزب الله» من الحرب في سوريا «يتجاوز (حزب الله) المحلي»، مشددا على أنه «موضوع إقليمي - إيراني». أما فيما يتعلق بوضع المنطقة، فرأى جنبلاط أن ثمة خريطة جديدة تُرسم لها، لكنه أبدى اطمئنانه إلى أن لبنان باق. وقال: «هناك شيء قادم إلى المنطقة. ويبدو أن لبنان (الجنرال) غورو باق، وكأن (اتفاق) سايكس بيكو بعد 100 سنة يلفظ أنفاسه، ولبنان باق و(وعد) بلفور يتوسع. هذه العناوين الثلاثة تلخص الوضع برمته».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.