حكومة جنوب السودان تتسلم قياديًا معارضًا أبعدته السلطات الكينية

متحدث باسم المعارضة يكشف عن اتصالات أجرها رياك مشار لحث نيروبي على عدم ترحيله

حكومة جنوب السودان تتسلم قياديًا معارضًا أبعدته السلطات الكينية
TT

حكومة جنوب السودان تتسلم قياديًا معارضًا أبعدته السلطات الكينية

حكومة جنوب السودان تتسلم قياديًا معارضًا أبعدته السلطات الكينية

أعلنت حكومة جنوب السودان، أنها تسلمت من السلطات الكينية جيمس قاديت، المتحدث الرسمي باسم زعيم المعارضة المسلحة، الذي تم احتجازه في نيروبي ومن ثم ترحيله إلى جوبا.
وقال السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان اتينج ويك اتينج في تصريحات صحافية: إن حكومته استلمت جيمس قاديت، المتحدث الرسمي باسم زعيم المعارضة الحركة الشعبية المعارضة، من الحكومة الكينية، وأنه كان محتجزا لديها، مضيفا: «سيتم تقديمه إلى المحاكمة»، وتابع: «لا أرغب في التعليق على هذه القضية».
وكان زعيم المعارضة المسلحة نائب الرئيس السابق رياك مشار قد قال إنه «أجرى مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الكيني وليم روتو بشأن قضية قاديت، وضرورة عدم ترحيله؛ خوفًا على حياته»، مشيرًا إلى أن المسؤول الكيني تجاهل نداءه، وقال «دولة كينيا كانت من الدول الضامنة لاتفاق السلام الذي وقع في أغسطس (آب) العام الماضي، والآن باتت خطرا على حياة شخص بريء».
من جهته، قال ناجي رومان، المتحدث باسم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: إن جيمس قاديت المتحدث باسم زعيم المعارضة قد تم احتجازه من منزله في نيروبي يوم الأربعاء. وأوضح أن قاديت اقتيد إلى المطار وتم إبعاده الخميس وتسليمه للسلطات في جوبا، مضيفًا إن «حياة قاديت في خطر وحالته تدعو للقلق». وقال: إن قاديت أوقف فور وصوله إلى جوبا، وتدخل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لم يحل دون إبعاده.
وأكد مسؤول كيني لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إبعاد قاديت، من دون أن يذكر أي توضيحات. وكان قاديت قبل اعتقاله قد عبر عن ارتياحه لتغيير الجنرال الكيني جونسون اونديكي الذي كان يقود قوة حفظ السلام في جنوب السودان، والذي جرى بعد تحقيق داخلي، وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إقالته في إطار إجراء عقابي لعدم تحرك جنود قوة بعثة حفظ السلام في مواجهة أعمال العنف التي اندلعت في جوبا في يوليو (تموز) الماضي.
إلى ذلك، أعرب المتحدث باسم رئيس جنوب السودان اتينج ويك أتينج، عن أسف حكومته البالغ إزاء قرار كينيا لسحب قواتها من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وقال إن «بلاده تأسف لسوء التفاهم الذي حدث بين الأمم المتحدة ونيروبي بعد إقالة الجنرال الكيني من قيادة قوات حفظ السلام»، مؤكدًا أن كينيا دولة مهمة في المحيط الإقليمي، خصوصا أن لديها دورا في توقيع اتفاقية السلام بين طرفي النزاع في البلاد، مناشدًا الأمم المتحدة والحكومة الكينية ضرورة الوصول إلى تفاهمات وأن تراجع نيروبي قرارها للانسحاب من العملية السلمية في جنوب السودان.
كانت الخارجية الكينية قررت، الأربعاء، سحب قواتها المتواجدة لحفظ السلام في جنوب السودان، اعتراضا على إقالة قائد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام: «الكيني الجنسية»، الجنرال جونسون موجوا كيماني، واتهمت الأمم المتحدة بالخضوع لضغوط بعض الدول التي عملت على تحميل القائد الكيني لقوة حفظ السلام ثغرات في عمل جنود القوة.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.