البازعي: مستقبل المسرح مشرق في وجود هيئة ثقافة وفنون وهيئة ترفيه

مهرجان الدمام المسرحي الـ 11 يختتم فعالياته بحجب جوائز وتوصيات

جانب من حفل تكريم الفائزين بالجوائز ({الشرق الأوسط})
جانب من حفل تكريم الفائزين بالجوائز ({الشرق الأوسط})
TT

البازعي: مستقبل المسرح مشرق في وجود هيئة ثقافة وفنون وهيئة ترفيه

جانب من حفل تكريم الفائزين بالجوائز ({الشرق الأوسط})
جانب من حفل تكريم الفائزين بالجوائز ({الشرق الأوسط})

دعا سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون رواد ومهتمي المسرح السعودي للخروج بإنتاجهم إلى المجتمع، وقال إن مستقبل المسرح أكثر إشراقًا في وجود هيئة ثقافة وفنون وهيئة ترفيه.
وقال البازعي: «إن النشاط المسرحي المتميز في مناطق المملكة وفروع الجمعيات، ينتظر الخروج إلى المجتمع، وإن المسرحيين متشوقون إلى ذلك»، مطالبا بالتفاؤل، فالمرحلة المقبلة أكثر إشراقا للمسرح والمسرحيين، ووجود هيئة الثقافة والفنون وهيئة الترفيه يبشر بإيجاد مناخ جديد.
وأضاف: «أن نصل إلى الناس ويصل الناس إلينا، وستكون جمعية الثقافة والفنون كما هي دائما طوال تاريخها في مقدمة هذا الحراك»، وكان البازعي يتحدث لحشد من المشتغلين بالفنون المسرحية في ختام مهرجان الدمام المسرحي في نسخته الـ11.
واختتم المهرجان الذي استمر ثمانية أيام بجملة من التوصيات وتوزيع الجوائز وحجب بعضها، حيث تم تكريم مدربي ومتدربي الورش التدريبية للمهرجان، والمتطوعين، والفرق المشاركة.
واستعرض في الحفل الختامي للمهرجان فيلم للفنان الراحل بكر الشدي الذي كرمه المهرجان في دورته الحالية، كذلك تم استعراض فيلم توثيقي لفعاليات المهرجان في دورته الحالية وتكريم الناقد التونسي عز الدين العباسي لقراءته في الندوات التطبيقية، وتكريم الرعاة والداعمين للمهرجان.
وأعلن عضو لجنة التحكيم الكاتب الكويتي بدر محارب نيابة عن أعضاء اللجنة «الدكتورة وطفى حمادي والمخرج علي الغوينم» أسماء الفائزين في مسابقة النصوص غير المنفذة وهم، أفضل نص أول «زيارة الرئيس» للكاتب أحمد البن حمضه، وأفضل نص ثان «مخاض» للكاتب علي آل حمادة، وأفضل نص ثالث «تحية وقبلة» للكاتبة سلمى بوخمسين.
وذكرت لجنة تحكيم النصوص بعض التوصيات، بعد قراءة سبعة عشر نصا، منه الضعف الذي يستلزم القراءة المتواصل، وضعف في بنية النص المسرحي كبناء الشخصية وأبعادها وتعميق الحوار، وغياب الربط بين الأحداث، كذلك وضع خطة لتشجيع قراءة النصوص المسرحية العربية والعالمية ليطلع عليها الشباب وتنفيذ ورش عمل خاصة بالتأليف المسرحي لتدريب الشباب.
كما خلصت لجنة تحكيم العروض برئاسة عباس الحايك وعضوية عبد الله السعداوي ونايف البقمي إلى عدة توصيات، منها مزيد من اهتمام اللجان في اختيار عروض أفضل وأن تفتح المجال للعروض الموازية للمشاركة في المسابقة وأن يكون عمر العرض المشارك أكثر من سنة لتكون الخيارات أكثر اتساعا.
كذلك التركيز على الجانب اللغوي للممثل المسرحي، والتأكيد على وجود مصحح أو مراقب لغوي لكل فرقة، والتأكيد على المخرجين الشباب على الاشتغال أكثر لتقديم معادل بصري يضيف للنص، كما لاحظت اللجنة لبسا في فهم بعض المصطلحات المسرحية مثل الرؤية الإخراجية والسينوغرافيا التي غابت عن الكثير من العروض.
كذلك غياب التأليف الموسيقي عن العدد من العروض المشاركة، وعدم ذكر مؤلفي المقطوعات المستخدمة حفظا للحقوق الفكرية في صفحات العروض في دليل المهرجان.
ومنحت لجنة تحكيم العروض شهادتي تقدير للفنان ماجد السيهاتي تقديرا لأدائه في مسرحية «ضرس العقل»، والمخرجة آمنة بوخمسين تقديرا لإخراجها لمسرحية «دوران».
وجاءت جوائز المهرجان كالتالي:
جائزة الإضاءة: فاز بها مرتجى الحميدي.
جائزة الأزياء: فاز بها وهيب الردمان.
جائزة الموسيقى: فاز بها يحيى عزيك.
جائزة الديكور: فاز بها راشد الورثان.
جائزة السينوغرافيا: فاز بها أحمد كاملي.
جائزة النص: فاز بها فهد ردة الحارثي.
جائزة التمثيل: فاز بالمركز الأول عزيز بحيص، والمركز الثاني أحمد يعقوب، والمركز الثالث حسن العلي.
جائزة الإخراج: فاز بها مساعد الزهراني. وحجبت لجنة تحكيم العروض جائزة أفضل عرض.
يذكر أن مهرجان الدمام المسرحي في دورته الحادية عشرة، افتتح الخميس 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتنافس 7 عروض مسرحية على جوائز المهرجان وهي «سفر الهوامش لنادي المسرح بجامعة الطائف، «دوران» لفرقة أرين المسرحية، «سجينا صدق» لفرقة نادي المسرح بجازان، «ضرس العقل» لمجموعة الربليون، «بدل فاقد» لجمعية الثقافة بالدمام، «ثلاثة اثنان» لفرقة آي قود، مسرحية «فكرة» لفرقة السراج الفنية، و3 عروض موازية، تخضع إلى لجنة تحكيم العروض المكونة من المسرحي البحريني عبد الله السعداوي، والكاتب المسرحي عباس الحايك، والمسرحي نايف البقمي، أما لجنة تحكيم النصوص فتتكون من الدكتورة اللبنانية وطفى حمادي، والمؤلف المسرحي الكويتي بدر محارب، والمسرحي مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، وكان المسرحي التونسي عز الدين العباسي ناقدا للعروض المسرحية في المهرجان.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.