رغم نفي ظريف.. وكالة الحرس الثوري تعترف بتزويد الحوثيين صاروخ «زلزال 2»

سفينة إيرانية ضبطتها قوات التحالف كانت في طريقها للحوثيين («الشرق الأوسط»)
سفينة إيرانية ضبطتها قوات التحالف كانت في طريقها للحوثيين («الشرق الأوسط»)
TT

رغم نفي ظريف.. وكالة الحرس الثوري تعترف بتزويد الحوثيين صاروخ «زلزال 2»

سفينة إيرانية ضبطتها قوات التحالف كانت في طريقها للحوثيين («الشرق الأوسط»)
سفينة إيرانية ضبطتها قوات التحالف كانت في طريقها للحوثيين («الشرق الأوسط»)

أقرت وكالة أنباء فارس، المنبر الإعلامي للحرس الثوري الإيراني اليوم (الجمعة)، بوجود صواريخ إيرانية لدى الحوثيين في اليمن، إذ أوردت الوكالة في موقعها باللغة الفارسية أن الحوثيين هاجموا مواقع تابعة للجيش اليمني بالصاروخ الإيراني الصنع.
ويأتي إقرار الوكالة التابعة للحرس الثوري بعد تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، زعم فيها أن بلاده لا تورد أسلحة للحوثيين.
هذا الاعتراف، سبقته شواهد عديدة كشفت عنها العمليات الأمنية المتتالية لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، التي تضبط أسلحة وعتادا يرسله الإيرانيون إلى الحوثيين باستمرار. كما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي ضبطها على الأقل 4 سفن بحرية إيرانية كانت في طريقها للحوثيين وعلى متنها أسلحة متطورة.
وكان التحالف ضبط في العام 2015 من القذائف والصواريخ، كما أوقفت القوات طاقم الزورق المكون من 14 إيرانيًا، يقوده قبطان اسمه بخش جدكال، وكان مسجلًا باسم مواطن إيراني يدعى جان محمد حوت.
أما الأوراق المقدمة من طاقم الزورق فكانت تشير إلى أنه مهيأ للصيد، وأنه حاصل على تراخيص رسمية من السلطات الإيرانية بالإبحار لصيد الأسماك. وتقول الوثائق إن السلطات، ممثلة بمنظمة الموانئ والجمارك في محافظة سيستان وبلوتشستان فحصت المركب، ومنحته على ضوء ذلك ترخيص الإبحار في منطقة صيد.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.