التونسيون يكتشفون السينما السعودية من خلال فيلم «بركة يقابل بركة»

خلال الدورة الـ27 من أيام قرطاج السينمائية

لقطة من فيلم «بركة»
لقطة من فيلم «بركة»
TT

التونسيون يكتشفون السينما السعودية من خلال فيلم «بركة يقابل بركة»

لقطة من فيلم «بركة»
لقطة من فيلم «بركة»

قدم فيلم «بركة يقابل بركة» للمخرج السعودي محمود الصباغ فكرة جديدة للجمهور التونسي عن السينما السعودية التي لا يعرف عنها كثيرا، خلافا للمسرح السعودي الذي حل مبكرا على تونس من خلال أيام قرطاج السينمائية.
وخلال عرضه بقاعة سينما «البرناص» بالعاصمة التونسية خلال الدورة الـ«27» من أيام قرطاج السينمائية، أصر كثير من المشاهدين على متابعة هذا الفيلم السعودي اللافت للانتباه من خلال ما روج عنه بأنه فيلم كوميدي، ليكتشف الجمهور أن الفيلم ليس كوميديا بالمعنى الكامل للكلمة، إذ طرح قضايا اجتماعية جادة ولكن بأسلوب خفيف. الفيلم من بطولة هشام فقيه وفاطمة البنوي وسامي حنفي وعبد المجيد الرهيدي وخيرية نظمي، وقام بكتابته وإخراجه محمود الصباغ.
وعن هذا الفيلم السعودي الأول من نوعه الذي يعرض في تونس، قالت العلياء بن نحيلة، الناقدة السينمائية التونسية، إنه فيلم صادق ولطيف.
فيلم «بركة يقابل بركة»، المرشح لجائزة أوسكار «أفضل فيلم أجنبي»، أدرج عدة قضايا اجتماعية بذكاء وحكمة من خلال طرحه قصة حب رومانسية بين موظف تراتيب (والده سعودي وأمه إيطالية)، وهو يعمل في بلدية مدينة جدة وذو أصول اجتماعية متواضعة، وهو ممثل هاوٍ يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت للكاتب الإنجليزي شكسبير، وبين مدونة تشتغل في عالم الأزياء والموضة رفقة والدتها التي تمثل الطبقة الاجتماعية الراقية، وهي إلى جانب ذلك تمثل شخصية الفتاة العصرية المشهورة على موقع ا لتواصل الاجتماعي «إنستغرام».
وتدور أحداث الفيلم حول قصة الحب التي تنشأ بين بطلي العمل، وتأمل في تخطي عقبة الفوارق الاجتماعية في إطار كوميدي خفيف.
واعتمد المخرج السعودي محمود الصباغ على حوار سهل وموظف لخدمة قضية أساسية، وهي أن المجتمع السعودي يتغير ويتحول. وتمكن أبطال الفيلم من إيصال الرسالة وتصرفوا بشكل عفوي أمام الكاميرا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.