البحرين.. المجتمع والثقافة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

البحرين.. المجتمع والثقافة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر مؤخرا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر مؤلف جديد للأكاديمي البحريني الدكتور عبد الله عبد الرحمن يتيم بعنوان «البحرين.. المجتمع والثقافة» أكتوبر (تشرين الأول) 2016. والكتاب يضم بين دفتيه عددا من الدراسات التي عمل من خلالها المؤلف على المعالجة والتحليل الأنثروبولوجي للبنية الاجتماعية، ولمسار التحولات التاريخية التي مرت بها بنية وثقافة المجتمع البحريني. وقد استند في معالجاته وتحليلاته على أعماله الحقلية الإثنوغرافية المباشرة خلال العشرين عاما الماضية، فقد مكنته تلك التجربة الأنثروبولوجية، برأيه، من معالجة ورصد مباشر لبعض من تلك التحولات والمخاضات التي مر بها المجتمع البحريني، ولعل الدراسة الواردة في الفصل السابع حول الدين والهوية والمواطنة، تعكس في بعضٍ من جوانبها نتاج تلك التجربة.
كما توزعت نتائج أعماله الحقلية، المتضمنة المعالجات والمقاربات الأنثروبولوجية لجوانب من تلك البنية الاجتماعية، بين العمل الحقلي المباشر من جهة، والاستفادة مما أتاحه له عمله الإداري اليومي في الإشراف على تنفيذ السياسات والبرامج الحكومية في البحرين في مجال الحفاظ على التراث والهوية الوطنية في العقود الأخيرة من القرن العشرين، وكذلك تنفيذ خطط رعاية الإبداع الثقافي في مجال الموسيقى والغناء الشعبي، من جهة، والفنون الإبداعية في الثقافة الرفيعة من جهة أخرى
أما البعد الآخر لطبيعة الدراسات المنشورة في هذا الكتاب، فقد عمل المؤلف من خلالها على تقديم قراءة أنثروبولوجية نقدية لبعض الدراسات التي تناولت المجتمع والثقافة في البحرين، وقد تمت تلك القراءة النقدية بالعودة إلى مدوناته وملاحظاته الإثنوغرافية وإلى التراث الفكري والنظري الأنثروبولوجي، حيث مكنته تلك المنهجية، برأيه، من تقديم قراءة مغايرة لتلك الدراسات التي تناولت جوانب اجتماعية وثقافية وتاريخية متفرقة من المجتمع البحريني.
ويعمل الدكتور يتيم باحثا أكاديميا في مركز دراسات البحرين وأستاذا للأنثروبولوجيا بجامعة البحرين، وقد سبق أيضا للمؤسسة العربية للدراسات والنشر أن أصدرت له مؤلفا آخر بعنوان «دفاتر أنثروبولوجية».
يقع الكتاب في 342 صفحة من القطع الكبير.



إعلان القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

أغلفة روايات القائمة الطويلة
أغلفة روايات القائمة الطويلة
TT

إعلان القائمة الطويلة لـ«بوكر» العربية

أغلفة روايات القائمة الطويلة
أغلفة روايات القائمة الطويلة

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها عام 2025؛ إذ تتضمّن القائمة 16 رواية. وكانت قد ترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قِبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وعضوية كل من بلال الأرفه لي أكاديمي وباحث لبناني، وسامبسا بلتونن مترجم فنلندي، وسعيد بنكراد أكاديمي وناقد مغربي، ومريم الهاشمي ناقدة وأكاديمية إماراتية.

وشهدت الدورة المذكورة وصول كتّاب للمرّة الأولى إلى القائمة الطويلة، عن رواياتهم: «دانشمند» لأحمد فال الدين من موريتانيا، و«أحلام سعيدة» لأحمد الملواني من مصر، و«المشعلجي» لأيمن رجب طاهر من مصر، و«هوّارية» لإنعام بيوض من الجزائر، و«أُغنيات للعتمة» لإيمان حميدان من لبنان، و«الأسير الفرنسي» لجان دوست من سوريا، و«الرواية المسروقة» لحسن كمال من مصر، و«ميثاق النساء» لحنين الصايغ من لبنان، و«الآن بدأت حياتي» لسومر شحادة من سوريا، و«البكّاؤون» لعقيل الموسوي من البحرين، و«صلاة القلق» لمحمد سمير ندا من مصر، و«ملمس الضوء» لنادية النجار من الإمارات.

كما شهدت ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم: «المسيح الأندلسي» لتيسير خلف (القائمة الطويلة في 2017)، و«وارثة المفاتيح» لسوسن جميل حسن (القائمة الطويلة في 2023)، و«ما رأت زينة وما لم ترَ» لرشيد الضعيف (القائمة الطويلة في 2012 و2024)، و«وادي الفراشات» لأزهر جرجيس (القائمة الطويلة في 2020، والقائمة القصيرة في 2023).

في إطار تعليقها على القائمة الطويلة، قالت رئيسة لجنة التحكيم، منى بيكر: «تتميّز الروايات الستّ عشرة التي اختيرت ضمن القائمة الطويلة هذا العام بتنوّع موضوعاتها وقوالبها الأدبية التي عُولجت بها. هناك روايات تعالج كفاح المرأة لتحقيق شيءٍ من أحلامها في مجتمع ذكوريّ يحرمها بدرجات متفاوتة من ممارسة حياتها، وأخرى تُدخلنا إلى عوالم دينيّة وطائفيّة يتقاطع فيها التطرّف والتعنّت المُغالى به مع جوانب إنسانيّة جميلة ومؤثّرة».

وأضافت: «كما تناولت الكثير من الروايات موضوع السلطة الغاشمة وقدرتها على تحطيم آمال الناس وحيواتهم، وقد استطاع بعض الروائيين معالجة هذا الموضوع بنفَسٍ مأساوي مغرقٍ في السوداوية، وتناوله آخرون بسخرية وفكاهة تَحُدّان من قسوة الواقع وتمكّنان القارئ من التفاعل معه بشكل فاعل».

وتابعت: «أمّا من ناحية القوالب الأدبيّة فتضمّنت القائمة عدّة روايات تاريخيّة، تناول بعضها التاريخ الحديث، في حين عاد بنا البعض الآخر إلى العهد العبّاسيّ أو إلى فترة محاكم التفتيش واضطهاد المسلمين في الأندلس. كما تضمّنت القائمة أعمالاً أقرب إلى السيرة الذاتيّة، وأخرى تشابه القصص البوليسيّة إلى حدّ كبير».

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء، ياسر سليمان: «يواصل بعض روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة توجّهاً عهدناه في الدورات السابقة، يتمثّل بالعودة إلى الماضي للغوص في أعماق الحاضر. لهذا التوجّه دلالاته السوسيولوجية، فهو يحكي عن قساوة الحاضر الذي يدفع الروائي إلى قراءة العالم الذي يحيط به من زاوية تبدو عالمة معرفياً، أو زاوية ترى أن التطور الاجتماعي ليس إلّا مُسمّى لحالة تنضبط بقانون (مكانك سر). ومع ذلك فإنّ الكشف أمل وتفاؤل، على الرغم من الميل الذي يرافقهما أحياناً في النبش عن الهشاشة وعن ضراوة العيش في أزمان تسيطر فيها قوى البشر على البشر غير آبهة بنتائج أفعالها. إن مشاركة أصوات جديدة في فيالق الرواية العربية من خلفيات علمية مختلفة، منها الطبيب والمهندس وغير ذلك، دليل على قوّة الجذب التي تستقطب أهل الثقافة إلى هذا النوع الأدبي، على تباين خلفياتهم العمرية والجندرية والقطرية والإثنية والشتاتية». وسيتم اختيار القائمة القصيرة من قِبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة، وإعلانها من مكتبة الإسكندرية في مصر، وذلك في 19 فبراير (شباط) 2025، وفي 24 أبريل (نيسان) 2025 سيتم إعلان الرواية الفائزة.

ويشهد هذا العام إطلاق ورشة للمحررين الأدبيين تنظّمها الجائزة لأول مرة. تهدف الورشة إلى تطوير مهارات المحررين المحترفين ورفع مستوى تحرير الروايات العربية، وتُعقد في الفترة بين 18 و22 من هذا الشهر في مؤسسة «عبد الحميد شومان» بالأردن.