أطلق العراق هجومًا واسعًا في 17 أكتوبر (تشرين الأول) لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش. في ما يلي بعض التفاصيل التي أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية عن هذه العملية العسكرية التي تعد الأكبر في البلاد منذ سنوات عدة.
* القوات المشاركة في المعركة
تشارك إلى جانب الجيش العراقي قوات مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع إضافة إلى الشرطتين المحلية والفيدرالية وقوات البيشمركة الكردية. أما قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران، فهي قوات غير نظامية بدأت تشارك حاليًا بقوة في المعركة بعد أن كان تدخلها محدودًا في بداية الهجوم.
* نقاط الهجوم
بدأ الهجوم على الموصل من الشمال والشرق والجنوب. وقال الجنرال جوزف فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن القوات العراقية فضلت في البداية عدم فتح الجبهة الغربية لإفساح المجال أمام السكان للفرار. كما اعتبر أن فرار المتطرفين يمكن أن «يحد من احتمالات تدمير المدينة».
إلا أن قوات الحشد الشعبي شنت أمس هجوما بهدف التقدم من جنوب غرب الموصل باتجاه مدينة تلعفر الواقعة بين الموصل والحدود السورية. والهدف هو انتزاع هذه المدينة من أيدي التنظيم المتطرف، وقطع طريق الإمداد إلى مسلحيه من سوريا بشكل خاص.
* ردة فعل «داعش» على الهجوم
ردة فعل التنظيم كانت عنيفة كما كانت على الدوام في معارك سابقة. وأعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت معلومات خلال الأسبوع الحالي تفيد بإعدام أكثر من 250 شخصا خلال يومين في منطقة الموصل على أيدي مسلحي التنظيم المتطرف. كما أوضحت الأمم المتحدة أن التنظيم خطف نحو 8000 عائلة لاستخدام أفرادها كـ«دروع بشرية» على الأرجح.
كما شن مسلحو تنظيم داعش عشرات الهجمات الانتحارية على متن سيارات مفخخة استهدفت القوات المسلحة العراقية. عمل التنظيم أيضًا على شن هجمات على مناطق بعيدة عن خطوط التماس لتشتيت القوات العراقية، كان أبرزها الهجوم على كركوك الواقعة تحت سيطرة الأكراد، إضافة إلى هجوم على مدينة الرطبة (غرب). ولا توجد معلومات دقيقة حول تحرك قوات تنظيم داعش. وبينما راجت معلومات عن انسحاب مقاتليه باتجاه سوريا، انتشرت معلومات أخرى عن تلقيه إمدادات من سوريا. وأكدت الولايات المتحدة أن نحو 900 مسلح من مقاتلي التنظيم قتلوا في المعارك خلال العشرة أيام الأولى من الهجوم على الموصل.
* مصير المدنيين وسط المعارك
إضافة إلى المدنيين الذين أعدمهم التنظيم المتطرف في مناطق سيطرته، تمكن آلاف آخرون من الفرار هربا من المعارك ومن تجاوزات مسلحيه. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة السبت أن 17520 شخصًا نزحوا منذ بدء العملية العسكرية، إلا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع كثيرًا مع تقدم القوات العراقية باتجاه الموصل.
وحسب الأمم المتحدة فإن نحو مليون شخص قد يضطرون إلى ترك منازلهم، ما سيؤدي إلى أزمة إنسانية خانقة، لأن المخيمات التي أعدت غير قادرة على استقبال أكثر من نصف هذا العدد. كما أن اقتراب فصل الشتاء سيجعل الظروف الحياتية للنازحين أكثر صعوبة.
معركة الموصل.. حتى الآن
معركة الموصل.. حتى الآن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة