دق تحرك ميليشيات الحشد الشعبي، أمس، إلى غرب الموصل ناقوس الخطر بين المسؤولين وزعماء العشائر والمواطنين في محافظة نينوى الذين يخشون مزيدا من الانتهاكات من جانب هذه القوات، مستغربين تكليف رئيس الوزراء العبادي هذه الميليشيات بالتحرك نحو تلعفر.
وقال قيادي في قوات «حرس نينوى» التي يقودها محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، إن «قوات ميليشيا الحشد الشعبي تسعى إلى إحكام سيطرتها على مدينة الموصل لتسليمها إلى إيران، وهذا الأمر لا نرضى به ونرفضه تمامًا بل سنقاتل تلك الميليشيات إذا ما اقتربت أكثر من مدينة الموصل لإيماننا بأن معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي لا تقل أهمية عن محاربة الميليشيات الطائفية التي تسعى إلى تمزيق مدننا وتشريد أهلنا، كما فعلوا في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار».
وأضاف القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه أن معركة تحرير مدينة الموصل لا تحتاج إلى ميليشيات الحشد الشعبي التي يتخوف الجميع من ارتكابها انتهاكات بدوافع طائفية، كما أن تحرير المناطق والقرى المحيطة بالموصل تم على أيدي قوات الجيش ومقاتلي عشائر نينوى الذين يتلقون تدريبات على أعلى المستويات للمشاركة في تحرير الموصل مع أقوات الجيش العراقي. وأشار إلى أن «قوات عشائر محافظة نينوى تشكلت من 10 آلاف مقاتل من متطوعي محافظة نينوى بينهم ضباط في الجيش السابق وهم على دراية بالأرض».
بدوره، قال الشيخ عبد الجبار النايل، أحد زعماء عشائر نينوى إن «مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في معارك تحرير مدينة الموصل ستأتي بالضرر على المدنيين الذين يتخوفون من ارتكاب جرائم بدواع انتقامية طائفية بعدما لمحت قيادات الحشد عبر وسائل الإعلام إلى أنها قادمة للموصل لأخذ ثارات الإمام الحسين وكأن أهل الموصل هم من قتلة الإمام الحسين». وأضاف النايل أن «ميليشيا الحشد ارتكبت كثيرا من الجرائم بحق أبناء القرى والبلدات المحيطة بمدينة الموصل منذ اليوم الأول لتواجدها في المنطقة حيث تم قل العشرات من أبناء قرية عين الجحش ومناطق جنوب الموصل، واعتقلت المئات من الرجال والشبان من قرى وبلدات أخرى واقتادتهم إلى جهات مجهولة، في حين تم الاعتداء على أطفال ونساء». وهذا ما أكدته صور ومقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يؤكد رئيس الحكومة حيدر العبادي أن «قوات الحشد الشعبي هدفها تحرير المدن وتخليص الناس من قبضة التنظيم الإرهابي ويصر على مشاركتها في معركة تحرير الموصل، بينما تقوم تلك الميليشيات بقتل الناس وترويعهم، الأمر الذي دفع المئات من العائلات إلى الهروب من المدينة والاتجاه غربا إلى سوريا، وربما ستتعرض تلك العائلات إلى القتل والتعذيب في حال وقعت بيد الميليشيات التي انتشرت في مناطق غرب الموصل».
من جانب آخر، قال سكان داخل مدينة الموصل إنهم في حيرة من أمرهم بعد أن فرض تنظيم داعش عليهم عدم مغادرة المدينة وكذلك توجيه نداءات من القيادات العسكرية العراقية لتلك العائلات بالبقاء في بيوتهم وعدم مغادرتها، في حين تصل الأخبار بأن ميليشيات طائفية سترافق القوات الحكومية عند دخولها إلى المدينة، ويتخوف السكان من حدوث انتهاكات وجرائم على غرار ما حدث في مدن الأنبار وصلاح الدين.
تحرك «الحشد» غربًا يدق ناقوس الخطر
شيوخ عشائر استغربوا استعانة العبادي بالميليشيات
تحرك «الحشد» غربًا يدق ناقوس الخطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة