السويد ترفض طلب أسانغ الخروج للمشاركة في جنازة

السويد ترفض طلب أسانغ الخروج للمشاركة في جنازة
TT

السويد ترفض طلب أسانغ الخروج للمشاركة في جنازة

السويد ترفض طلب أسانغ الخروج للمشاركة في جنازة

أعلنت النيابة العامة السويدية، اليوم (الجمعة)، أنّها رفضت تعليق مذكرة التوقيف الدولية بحق مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانغ، من أجل السماح له بمغادرة سفارة الإكوادور في لندن للمشاركة في مراسم دفن.
وكتب القضاة، في بيان، أنّ «جوليان أسانغ طلب من النيابة العامة السويدية تعليق أمر وضعه قيد الاحتجاز المؤقت ومذكرة التوقيف، حتى يتمكن من المشاركة في مراسم دفن»، وأضافوا أنّ «المدعي رفض الطلب لأن القانون السويدي لا يتضمن نصًا يتيح منح إذن بالخروج، أو القيام باستثناء بأي طريقة كانت لقرار قضائي بشأن سجن أو مذكرة توقيف أوروبية قيد التنفيذ».
ويلاحق الأسترالي أسانغ، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، في السويد بتهمة الاغتصاب، بعد شكوى رفعتها شابة حول وقائع ترقى إلى أغسطس (آب) 2010، ولكنه يدفع ببراءته، وينتقد ما سماه «مناورة» من أجل تسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب أنشطته.
وقد حاولت السويد، بعدما أتاحت له مغادرة أراضيها هذا الصيف، أن توقفه. وبعدما استنفد كل الوسائل، عاد إلى السفارة الإكوادورية، في يونيو (حزيران) 2012، طالبا منها اللجوء، ولم يتمكن من مغادرتها منذ ذلك الحين.
ولم تحدد النيابة العامة السويدية الدفن الذي كان أسانغ يريد المشاركة فيه.
وستتواصل الدعوى المتعلقة بالاغتصاب خلال جلسة سيطرح خلالها مدعٍ إكوادوري أسئلة اقترحها المحققون السويديون. ولم يتحدّد موعد هذا الاستجواب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».