«أطول يوم في تاريخ اليابان».. بين تجرع الهزيمة أو الإبادة

«الشرق الأوسط» تنشر ابتداءً من غد كتاباً يرصد بالتفصيل أحداثاً سبقت إعلان طوكيو خسارتها الحرب العالمية

إمبراطور اليابان خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة قبل إعلان الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية
إمبراطور اليابان خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة قبل إعلان الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية
TT

«أطول يوم في تاريخ اليابان».. بين تجرع الهزيمة أو الإبادة

إمبراطور اليابان خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة قبل إعلان الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية
إمبراطور اليابان خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة قبل إعلان الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية

في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، الخامس من أغسطس (آب) 1945، حدث أمران تاريخيان في نفس الوقت في اليابان: الشعب الياباني سمع صوت إمبراطوره لأول مرة، ليخبرهم في الإذاعة بأن بلدهم خسرت حربها الأولى. كانت تجربة كارثية من الصعب جدًا قياس آثارها على الشعب الياباني. وحتى اليوم {لا تزال اليابان ضالّة طريقها لتهدئة أرواح قتلى الحرب، وإلى أن تفعل، لا تستطيع القول إن كانت قد نسيت الماضي، أم أنها تعيش برمتها في الحاضر}. كتاب «أطول يوم في تاريخ اليابان.. التعصب الذي قاد اليابان إلى حافة القيامة» الذي يعتبر سجلا تفصيليا لـ24 ساعة سبقت ذلك البث، منذ الاجتماع الإمبراطوري حيث اتخذ قرار الاستسلام، إلى إذاعة خطاب الإمبراطور نفسه، أعده معهد دراسات الباسفيك، وتنشر «الشرق الأوسط» حلقات أساسية منه ابتداء من يوم غد السبت. وهو كتاب يتناول اللحظات المؤلمة الأخيرة قبيل إعلان استسلام اليابان في مثل هذه الأيام من عام 1945، معتمدا بالدرجة الأولى على مقابلات وشهادات ومذكرات شخصية. إنه مكتوب بشكل أقرب للرواية، عاكسا، بشكل سلس، وبلغة بسيطة، ما كان يجري في الكواليس من مشاعر نفسية وحالات ذهنية للشخصيات الفاعلة في تلك الحرب، وكذلك الانقسامات الحادة داخل القيادة اليابانية، بعيدا عن أي أحكام أو تحليل.
والدرس الذي يمكن أن نتعلمه من هذا الكتاب هو أن استسلام اليابان، كما قال إمبراطورها آنذاك، هو، رغم كل الإذلال، أفضل من إبادتها، وأنه فرصة كي تعيد بناء نفسها، وهذا ما حصل فعلا. وهو درس في الواقعية السياسية يمكن أن نتعلم منه في منطقتنا العربية، حيث قاد ويقود التغطرس والمكابرة والعنجهية بلدانا وشعوبا إلى مآس لا تزال ماثلة أمام أعيننا، وكان من الممكن تجنبها.



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين