«الناتو»: ملتزمون بدعم التحالف الدولي ضد «داعش» حتى القضاء عليه نهائيًا

على هامش اجتماعات وزراء الدفاع بدول الحلف في بروكسل

«الناتو»: ملتزمون بدعم التحالف الدولي ضد «داعش» حتى القضاء عليه نهائيًا
TT

«الناتو»: ملتزمون بدعم التحالف الدولي ضد «داعش» حتى القضاء عليه نهائيًا

«الناتو»: ملتزمون بدعم التحالف الدولي ضد «داعش» حتى القضاء عليه نهائيًا

شكل ملف الحرب ضد «داعش» نقطة أساسية في أجندة النقاشات وفي التصريحات التي صدرت على هامش اجتماعات وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي، التي انطلقت أمس في بروكسل والتي تستغرق يومين.
وجرى على هامش الاجتماعات الإعلان عن التزام الناتو بزيادة الدعم الأطلسي للتحالف الدولي ضد «داعش» من خلال وسائل عدة. جاء ذلك على لسان الأمين العام ينس ستولتنبرغ، الذي أوضح بأن الحلف سيعمل على تعزيز مساهماته لدعم التحالف الدولي ضد «داعش» عبر تكثيف طلعات جوية لطائرات «الأواكس» التابعة للناتو فوق سوريا والعراق؛ وهو الأمر الذي بدأ بالفعل منذ أيام.
ولكن في المقابل يؤكد الناتو أن الطائرات التابعة للحلف لن تشارك في عمليات قتالية، بل سيقتصر دورها على الاستطلاع وتأمين معلومات لأطراف التحالف الدولي من منطلق القناعة بالتزام الناتو بالحفاظ على زخم التحالف الدولي ضد «داعش» للقضاء على هذا التنظيم بشكل نهائي.
في السياق نفسه أيضا، ينوي الحلف تنظيم أول تدريبات للقوات العراقية على أراضيها بعد فترة من التدريبات شملت مئات من أفراد الجيش العراقي على الأراضي الأردنية، وشملت التدريب على الطب العسكري ونزع فتيل العبوات المتفجرة، وتعهد الحلف بزيادة الدعم للعراق في الأشهر المقبلة.
وأوضح ستولتنبرغ، أن تعزيز الاستقرار والأمن في الجوار سيصب في مصلحة دول الناتو؛ ولهذا قرر الحلف أن «رفع كفاءة القوات المحلية لحماية أراضيها أفضل على المدى البعيد من التدخل المباشر للحلف على الأرض».
وظل حلف الناتو يؤكد طوال الفترة الماضية، أنه على استعداد للمساهمة بدور في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء تمارس دورا بارزا في التحالف الدولي ضد «داعش».
وفي فبراير (شباط) الماضي طلبت الولايات المتحدة بمساهمة للناتو في الحرب على «داعش» بطائرات الأواكس؛ إذ قال أمين عام الناتو في تصريحات وقتها، إن جميع الدول الأعضاء في الحلف يشكلون جزءا من الائتلاف المضاد لتنظيم داعش، مبرزا أن مساهمة الناتو بالأواكس من شأنه زيادة قدرة الائتلاف الدولي على توجيه ضربات جوية ضد «داعش»، وجدد موقف الناتو من عدم التدخل من خلال المشاركة في عمل قتالي، وأن الحلف سيقدم الدعم المطلوب لدول المنطقة لبناء قدراتها الدفاعية وإعداد وتأهيل القوات في محاربة الإرهاب. يأتي ذلك في وقت شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 11 غارة على مواقع ومسلحي تنظيم داعش في سوريا والعراق ضمن عملية «العزم المتأصل».
وحسب تقارير إعلامية أمس، فقد قالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان، إن طائراتها شنت ثلاث غارات في سوريا بالقرب من البوكمال والشدادي ومارع، وخمس غارات على مواقع مسلحي «داعش» في العراق قرب مناطق حديثة وكيسيك وسلطان عبد الله. مشيرة إلى أن الغارات في العراق شملت المساعدة في العملية الجارية لاستعادة الموصل من سيطرة «داعش»، حيث شنت قوات التحالف ثلاث غارات في المنطقة استهدفت وحدتين تكتيكيتين، وأنظمة لمدفعية الهاون، ودمرت سبع مركبات وسبعة أنفاق وسبعة مدافع هاون.
وبالإضافة إلى ملف الحرب على «داعش»، سيقوم الوزراء بتقييم ما جرى اتخاذه من خطوات بعد أشهر من قمة الأطلسي التي انعقدت في يوليو (تموز) الماضي؛ بهدف تعزيز الردع والدفاع والاستقرار، خصوصا قبل أن يبدأ الناتو اعتبارا من العام المقبل في نشر أربع كتائب متعددة الجنسيات في الجزء الشرقي من الحلف لمواجهة أي تمدد روسي. وستقدم الدول الأربع المعنية بقيادة هذه الكتائب، وهي كندا الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، خططا بشأن تحرك ونشر هذه الكتائب، ومساهمات الدول الأعضاء في هذا الصدد.
والى جانب ملف الأمن السيبراني، يركز الوزراء على بحث كيفية دعم التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مهمته البحرية في المتوسط، المعروفة باسم «مهمة صوفيا» لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك بحضور منسقة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد فيدريكا موغيريني.



بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
TT

بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)

توعدت كوريا الشمالية على لسان وزير دفاعها اليوم (السبت)، باعتماد نهج «هجومي أكثر»، بعد انتقادات من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة لأحدث إطلاقاتها من الصواريخ الباليستية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت سيول الجمعة أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق، وهو الاسم الكوري لبحر اليابان، بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة وإبداء رغبته في الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ولم تعلّق بيونغ يانغ على هذا الطرح.

وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كوانغ شول، إن واشنطن «أصبحت وقحة في تحركاتها العسكرية لتهديد أمن» بلاده، وإنها «تصعّد بشكل متعمد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة».

وأضاف: «سنظهر نشاطاً هجومياً أكثر في مواجهة تهديد الأعداء»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وكان الجيش الأميركي أعلن الجمعة أنه «يتشاور بشكل وثيق» مع حلفائه وشركائه عقب إطلاق الصاروخ.

وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنه «في حين أن تقييمنا لهذا الحدث كان أنه لا يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفائنا، إلا أن إطلاق الصاروخ يظهر التأثير المزعزع للاستقرار» لأفعال كوريا الشمالية.

ودان الجيش الكوري الجنوبي «بشدة» إطلاق الصاروخ الشمالي، ودعا بيونغ يانغ في بيان للكفّ فوراً عن النشاطات التي تثير التوتر بين البلدين.

وقبل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، زار وزيرا الدفاع الأميركي والكوري الجنوبي المنطقة المنزوعة السلاح بين شطرَي شبه الجزيرة، حيث «جددا تأكيد الوضعية الدفاعية القوية المشتركة والتعاون الوثيق» بين واشنطن وسيول.

وأعلنت البحرية الكورية الجنوبية الأربعاء أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج واشنطن» رست في ميناء مدينة بوسان في جنوب البلاد لأغراض الدعم اللوجستي وإراحة الطاقم، في خطوة اعتبرت بيونغ يانغ أنها تساهم في زيادة التوتر في المنطقة.

كما أتى إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي بعد نحو أسبوع من موافقة ترمب على بناء كوريا الجنوبية غواصة تعمل بالطاقة النووية.

ويقول محللون إن تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية يمثل نقلة نوعية لسيول، ويضعها في مصاف مجموعة محدودة من الدول التي تمتلك هذه التقنية.


جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
TT

جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)

ينظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) أعمال النسخة السادسة من «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025» في جنيف، الاثنين المقبل، وذلك باستضافة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

وسيُشارك في المنتدى نحو 100 شخصية من نحو 30 دولة، بينهم صُنّاع سياسات، وقادة دينيون، وخبراء، وشباب، وممثلون عن شبكات المدن، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المانحة، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية؛ لبحث مساهمة الحوار بين أتباع الأديان في دعم التماسك الاجتماعي، والعدالة المناخية، والتنمية الشاملة بأوروبا.

من جانبه، قال السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، الأمين العام المكلّف لمركز «كايسيد»، إن المنتدى يهدف إلى بناء العلاقات والثقة والانتماء والتضامن عبر الحوار والتفاعل الإنساني.

وسيعمل المشاركون خلال فترة انعقاد المنتدى على مناقشة قضايا محورية ضمن جلسات متخصصة، ومنصات للحوار بين مختلف القطاعات، وتبادلات استراتيجية، بهدف تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.


ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إعفاءً «غير محدود» من العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الروسي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض.

وأوضح سيارتو على منصة «إكس»: «لقد منحت الولايات المتحدة المجر إعفاء كاملاً وغير محدود من العقوبات المفروضة على النفط والغاز. نحن ممتنّون لهذا القرار الذي يضمن الأمن الطاقوي للمجر».

وأبلغ الرئيس الأميركي رئيس الوزراء المجري، الجمعة، بأنه سينظر في إعفاء بلاده من العقوبات التي فُرضت على شراء النفط الروسي.

وصرّح ترمب للصحافيين، خلال لقائه أوربان في البيت الأبيض: «ننظر في الأمر، لأنه (أوربان) يواجه صعوبة كبرى في الحصول على النفط والغاز من مناطق أخرى. كما تعلمون، ليست لديهم أفضلية وجود بحر».

ولطالما اختلف أوربان القومي اليميني، مع بقية دول الاتحاد الأوروبي بشأن ممارسة ضغوط على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا. وأكد، الجمعة، أنّ الطاقة الروسية حيوية لبلاده، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح أنّه سيشرح لترمب «ما العواقب على الشعب المجر والاقتصاد المجريَيْن في حال عدم الحصول على النفط والغاز الروسيين».

وقال: «لأننا نعتمد على خطوط الأنابيب (للحصول على الطاقة). خطوط الأنابيب ليست قضية آيديولوجية أو سياسية. إنّها واقع ملموس، لأننا لا نملك موانئ».