نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة لأول مرة باللغة العربية استفزت فيها الشارع السعودي، وتسببت في رد فعل سلبي ضد الصحيفة، من نساء سعوديات ورجال أيضاً.
التغريدة جاءت للترويج الوثائقي عن المرأة السعودية عنوانه "النساء أولاً"، لكنها جاءت بطريقة غير موفقة وصفها البعض بالتحريضية والخارجة عن الخط المهني الرصين للصحيفة العريقة.
وجاء نص التغريدة "نود أن نتواصل مع النساء السعوديات. أخبرونا عن حياتكم وطموحاتكم وآرائكم في المجتمع السعودي"، مرفق معها رابط للفيلم الوثائقي الذي أعدته الصحفية منى النجار والذي يتحدث عن الانتخابات البلدية ومشاركة المرأة السعودية فيها.
وقال مراقبون إن الوثائقي لا يعد سلبياً، لأنه أتاح الفرصة للنساء للحديث عن حقوقهن ومشاركتهن في الحياة الانتخابية، وأظهر تنوعاً يستعصي على المراقب الغربي فهمه، لكن التغريدة جاءت عكس ما أظهره التقرير.
وتصدّى مواطنون ومواطنات بقوة، لمطالبة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التواصل معهم لمعرفة طموحاتهم وآرائهم في المجتمع، مطالبين الصحيفة بـ”الكف عن التدخل في شؤونهم، وعدم التطفل عليهن".
وردّت نهلة ناصر العنبر “نحن بخير ما دمتم لا تتدخلون في شؤوننا ولا تتطفلون علينا، النساء السعوديات أوعى وأنضج من الانحراف خلف هذا الخبث والسخف الإعلامي.. سقطتم". وأضافت قائلة "النساء السعوديات بنعمة وبخير ومن الأولى أن تكثفوا جهودكم لعمل استفتاء لمشاكلكم.. لسنا سذج حتى نشارككم آراءنا".
واستشهد صاحب حساب "كمستري" بدراسه للدكتورة لونادوسكي جاء فيها أنه "خلال كل 15 ثانية هناك امرأة في الولايات الاميركيه تتعرض لنوع ما من الاعتداء البدني أو الجنسي".، وطالب الصحيفة بتسلط الضوء على مشاكل نساء بلادها خير لها من افتعال مشاكل بسيطه لـ نساء من خارج بلادها".
من جهتها، قالت صاحبة الحساب إيمي، "الحمد لله، أنا امرأة سعودية وأعيش أفضل بكثير من أي امرأة من جنسيات أخرى".
وطالب صاحب الحساب عبد العزيز ماتيتش الصحيفة بالاهتمام بمشاكل بلادها وقال "لو تهتمون بالألف ومية بنت اللي يقتلون سنوياً بسبب العنف المنزلي عندكم يكون أفضل". فيما ذكرت صاحبة الحساب "ناهيس" "يحق لنا ما لا يحق لكم، يجب إعادة النظر في قضايا العنف لدى الشرطة الأميركية ضد النساء وذوي البشرة السوداء".
وعبرت سعاد جبر عن غضبها بالقول "ناقشوا قضايا المشردين من شعبكم على الطرقات وانظروا لطموحاته واستمعوا لآرائه أفضل من مناقشة قضايا وهمية للتكسب السياسي"، واضافت ناقشوا حقوق المرأة الأميركية المشردة بسبب استنزاف الاقتصاد الأميركي في حروب خاسرة.
وجمع المغردون على تويتر أن ما طرحته "نيويورك تايمز" يعد تدخلًا في شأن لا يعنيها مطلقًا، وتمارس الصحيفة تضليلًا اعلاميًا تسعى فيه للفتنة وتشويه صورة السعودية عالميًا، مطالبين بأن يكون المواطن والمواطنة على وعي بما يحاك ضد البلاد، وأن لا ينساقوا خلف ما تطرحه الصحف الأجنبية من إعلام مضلل لا يهدف اظهار الحقائق وانما تشويه صورة السعودية المشرقة.