بحضور فاق 5 آلاف شخص.. «شوف» يطلق 7 مبادرات تعزز من جودة الإعلام المرئي الرقمي

تفاعل كبير مع فعاليات الملتقى بنسخته الرابعة

جانب من الحضور في معرض {شوف} في درة الرياض أمس.. وفي الإطار  منى المواش الطالبة السعودية التي تحدثت عن المبادرات الناشئة للعقول الواعدة (تصوير: خالد الخميس)
جانب من الحضور في معرض {شوف} في درة الرياض أمس.. وفي الإطار منى المواش الطالبة السعودية التي تحدثت عن المبادرات الناشئة للعقول الواعدة (تصوير: خالد الخميس)
TT

بحضور فاق 5 آلاف شخص.. «شوف» يطلق 7 مبادرات تعزز من جودة الإعلام المرئي الرقمي

جانب من الحضور في معرض {شوف} في درة الرياض أمس.. وفي الإطار  منى المواش الطالبة السعودية التي تحدثت عن المبادرات الناشئة للعقول الواعدة (تصوير: خالد الخميس)
جانب من الحضور في معرض {شوف} في درة الرياض أمس.. وفي الإطار منى المواش الطالبة السعودية التي تحدثت عن المبادرات الناشئة للعقول الواعدة (تصوير: خالد الخميس)

بحضور نحو خمسة آلاف شخص، ووسط أجواء حماسية، أزاح ملتقى الإعلام المرئي الرقمي «شوف» الذي انعقد أمس السبت، في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، الستار عن 7 مبادرات هامة، ترمي إلى تحقيق كثير من الأهداف؛ يأتي من أبرزها توظيف الإنتاج الفيلمي لتعزيز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية، وتطوير مهارات 20 شابا وشابة في مجال التصوير والإنتاج، بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام، وتدريب 500 آخرين في مجالات ترتبط بالإعلام المرئي.
وقال يوسف الحمادي، رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى «شوف» في نسخته الرابعة، إن المبادرة الأولى تنص على «إنشاء منصة تعليمية لصانعي المحتوى التعليمي والمهاري في اليوتيوب والسناب شات من طلاب التعليم العام والعالي»، فيما تتمثل المبادرة الثانية بـ«إطلاق مسابقة (شوف) لإنتاج أفلام تعزز الانتماء للوطن والمجتمع والثقافة السعودية».
وطبقا للمبادرة الثالثة، فسوف تدعم مؤسسة «مسك الخيرية» «إنتاج 5 أفلام ثقافية متخصصة في التعريف بمعالم تاريخية بالسعودية»، فيما ستدفع مبادرتها الرابعة نحو «تطوير مهارات 20 شابا وشابة في مجال التصوير والإنتاج المرئي، من خلال برنامج (شوف) المتقدم للإخراج السينمائي بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام».
أما المبادرة الخامسة، فتركز على «دعم إنتاج 30 فيديو لـ30 جمعية خيرية من مختلف مناطق السعودية»، فيما تمهد المبادرة السادسة لـ«تدريب 500 شاب وشابة في مجالات ترتبط بالإعلام المرئي الرقمي»، في وقت تسعى فيه سابع المبادرات إلى «تأسيس مجتمع (شوف) للإنتاج المرئي، يجمع الشباب المتخصصين بهذا المجال ويقدم لهم فرص العمل التجاري الاحترافي».
وشهد الملتقى عرضا لأول حلقة لبرنامج «يشبهك»، والذي يسلط الضوء على تضحيات أبطال الحد الجنوبي الذين أصيبوا في فترات متفرقة، حيث استعرض قصصهم في التصدي والذود عن حياض الوطن في ميادين الشرف، ورغبتهم في العودة إلى مواقعهم، رغم ما لحق بعضهم من إصابات.
وفتح ملتقى الإعلام المرئي الرقمي، أبوابه اليوم السبت للمهتمين، منذ وقت الظهيرة، للاستفادة من ورشات العمل المقامة في إطار الدورة الرابعة.
الجلسة الحوارية الأولى، اتسمت بالتفاعل الكبير من قبل الجمهور، حيث استضاف الإعلامي الكويتي الدكتور بركات الوقيان على مسرح «شوف» المفتوح، والمقام في منطقة درة الرياض شمال العاصمة، 4 شخصيات من المؤثرين في مجال الإعلام المرئي الرقمي؛ هم: سلطان الموسى، وعبد الله الحسين، ومنصور الرقيبة، وعبد الله السبع، واستطاع من خلال إدارة تفاصيل الجلسة، الغوص في تفاصيل غير معروفة عن تلك الشخصيات، تجيب على كثير من أسئلة المتابعين والمهتمين، في وقت وافق الجمهور بـ«التصفيق»، على مبادرة أطلقها الإعلامي الوقيان في آخر الجلسة تتمثل في إلغاء متابعة كل من يسيء إلى الدين أو الأخلاق أو الوطن أو المجتمع، مع التركيز على أهمية تجديد الأفكار وتطوير المحتوى.
بدورهم، وفي إطار فقرات إلهامية ضمن ملتقى الإعلام المرئي الرقمي، استعرض أيمن جمال تجربته الإبداعية، والتي اختار لها عنوان «من الحلم إلى الفيلم»، أما منى المواش فركزت في فقرتها على المبادرة الناشئة للعقول الواعدة، فيما استعرض ثنيان خالد تجربته في مجال اليوتيوب من إنشاء حسابه في موقع استضافة الفيديو الشهير، وصولا إلى المليون مشاهدة.
الجلسة الحوارية الثانية، والتي سيطرت عليها الأسماء النسائية، تركز الحوار فيها على مقاربة الصورة بين العالم الافتراضي وأرض الواقع، وتحدثت من خلالها 3 متحدثات؛ هن: مشاعل الشميمري (مهندسة سعودية تعمل في مجال صناعة الصواريخ)، ودانة مدوة (ناشطة كويتية في مجال التسويق)، وأضواء الدخيل (شابة أعمال مهتمة بالتواصل الاجتماعي)، حيث حاورتهن الإعلامية الإماراتية ديالا علي.
إلى ذلك، شهدت ورشات العمل المصاحبة لفعاليات النسخة الرابعة من ملتقى الإعلام المرئي الرقمي «شوف»، حضورًا لافتًا للمهتمين بالموضوعات الهادفة التي قدمها اختصاصيون محترفون في المجالات المتعلقة بالموضوع الرئيسي للملتقى. وفي حين تجاوز عدد الحضور في الورشات الأربع نحو 200 مشارك، بواقع 50 متدربا لكل ورشة، عرض المتخصصون خطط طريق لصناعة المحتوى الرقمي، وتدريب عملي لكيفية التعامل بشكل احترافي مع صناعة وصياغة المحتوى.
وأكّد المخرج محمد المطيري خلال ورشة عمل قدمها وتحمل عنوان «فعِّل موهبتك»، على أهمية مثل هذه الملتقيات، والدور الكبير الذي تلعبه في احتضان المواهب الشابة ورعايتها، وتنمية قدراتها، إضافة إلى ما تقدمه من تفاعل بين المختصين لتطوير والمشاركة في إثراء الخبرات، مشددًا على الدور الكبير للأفلام في حفظ تاريخ وحضارة الأمم.
وقال خلال عرض قدمه، إن هناك كثيرا من المتغيرات التي حدثت في المجتمع بشكل عام، لعل من أبرزها احتضان الفنون، كما يحدث في هذا الملتقى، والدور الذي تبنته مؤسسة «مسك الخيرية» في هذا الجانب، مبينًا أن الأوضاع الحالية اختلفت كثيرًا، ففي السابق غابت الحاضنات وافتقدت المواهب للرعاية، معتمدة على الجهود الذاتية في التطوير، مقارنا بين تجربته الشخصية في التعليم العام، وعدم الاهتمام بتنمية المواهب والاعتماد على الرعاية الذاتية، بينما في الوقت الحالي ملتقى «شوف» مثال على جذب طاقات الشباب وتنميتها، وعرض عصارة تجارب المحترفين، مضيفا: «الوضع الآن مختلف تماما، من خلال توفير من يدعم موهبتك من خلال هذه الفعاليات والدورات التدريبية».
وركز المطيري خلال ورقة العمل على «يوتيوب» بوصفه منصة قوية تتوفر فيها المرجعية، وتتميز عن باقي المنصات الأخرى باستمرارية توافر المقاطع في الموقع، إضافة إلى ضرورة التركيز على المحتوى القابل للرجوع وتدوينه، سواء بتدوينات بصرية، أو مكتوبة.
من جهته، قدّم المدرب فهد العتيبي ورشة عمل بعنوان «كيف تسوّق لقناتك؟»، وتطرّق خلالها إلى أهمية جودة المحتوى الذي تقدمه القناة على موقع «يوتيوب»، مع مراعاة أن بعض القنوات ذات المحتوى الجيد والمفيد قد لا تصل إلى عدد كاف من المتابعين، والعكس صحيح، مشددًا على أهمية التسويق والوسائل التي يختارها صاحب القناة في مدى انتشارها وزيادة عدد متابعيها. كما تحدث عن الطرق المثلى التي تجعل القناة أكثر انتشارًا، كما تطرق إلى الإعلان الإلكتروني وقنواته وأهمية اختيار اسم القناة، ومعرفة نقاط القوة التي تميّز القناة عن المنافسة لها.
وبدوره، قدم المدرب سعود الخميس ورشة، عمل حول إنتاج فيلم وثائقي بالأجهزة الذكية، تطرق خلالها إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات العالية للأجهزة الذكية، التي تمكّن من إخراج الصورة أو مقطع الفيديو بمضمون فيلمي قيّم وهادف، مبني على معايير جمالية وتقنية عالية. وشرح خلال الورشة البرامج والتطبيقات التي تساعد في إعداد الفيديو بطريقة احترافية، مشددًا على أهمية اختيار موضوع الفيلم الوثائقي ورسالته، وزوايا التصوير وطرق التقاطها، مع التركيز على تحديد الرسالة والشريحة المستهدفة من المقطع المراد إنتاجه.
وفي ورشة تتعلق بإعداد وإنتاج سيرة ذاتية مرئية، أوضح المدرب شهاب الحميري أهمية السيرة الذاتية بوصفها جواز مرور في عالم الأعمال والوظائف، وأهمية إعدادها وإخراجها باستخدام التطبيقات البصرية الحديثة، مشددًا على أثر الصورة والوسائط المرئية في جذب الانتباه، وعرض خلال الورشة نماذج من عرض المعلومات بطريقة بصرية، مثل «الموشن جرافيك»، والتعريف ببرامج وتطبيقات تخدم ذلك الهدف.
* وزيرة الدولة الإماراتية: الشباب الخليجي يصنع الأمل
أشارت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب بالإمارات، إلى أهمية استغلال المعرفة، موضحة أن الإعلام الرقمي كان له دور في حياتها، وأن التغريدات التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كانت سببا في تحفيزها للعمل.
وتحدثت عما قامت به الإمارات للشباب، ومنها وجود سياسات للتفاعل مع الشباب ومجالس للشباب مع الحكومة. ووصفت الحوار الذي أجري بالتاريخي، ومنها ما أطلقته من حلقات شبابية عن أفكار الشباب وطموحاتهم. ومنها مبادرات ملتقى الإعلام المرئي الرقمي «شوف».
وأثنت على الشباب السعودي، مؤكدة أنهم مثال عاكس لقيادتهم التي تستثمر في شبابها، مشددة على أن صناعة الأمل هي هدف خليجي مشترك. وأكدت أن الشباب يستطيع أن يبعث الأمل في المنطقة، وأن الشباب الخليجي يعمل مع قياداته لصناعة مستقبل مشرق لخدمة دولهم.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».