«مخيم الغابة».. سكانه يحلمون بـ«أرض الميعاد» بريطانيا

«الشرق الأوسط» وسط المهاجرين في كاليه الفرنسية

سكان المخيم من سوريا وأفغانستان والسودان وإريتريا وفلسطين («الشرق الأوسط»)
سكان المخيم من سوريا وأفغانستان والسودان وإريتريا وفلسطين («الشرق الأوسط»)
TT

«مخيم الغابة».. سكانه يحلمون بـ«أرض الميعاد» بريطانيا

سكان المخيم من سوريا وأفغانستان والسودان وإريتريا وفلسطين («الشرق الأوسط»)
سكان المخيم من سوريا وأفغانستان والسودان وإريتريا وفلسطين («الشرق الأوسط»)

إنهم خليط عجيب. أوطانهم تتصدر أسماؤها صفحات الجرائد بسبب الحروب التي تضربها (سوريا، أفغانستان، السودان، إريتريا)، أو بسبب الفقر والجوع والجفاف. كلهم قادتهم أقدامهم إلى ما يسمى «مخيم الغابة» في كاليه بشمال فرنسا وجميعهم يريدون الوصول إلى بريطانيا «أرض الميعاد» بأي وسيلة.
«الشرق الأوسط» كانت هناك ورصدت العشرات وأحيانا المئات من الشبان على الطرق التي تفضي إلى مرفأ كاليه وهم يوقفون الشاحنات المتجهة إلى بريطانيا ليدخلوها وليختبئوا داخلها، والبعض الآخر يحاول الصعود إلى القطارات السريعة التي تربط فرنسا ببريطانيا تحت بحر المانش.
سكان كاليه خائفون من هؤلاء الغرباء الذين يرون فيهم تهديدا لأمنهم وأملاكهم ولصورة مدينتهم. وأصبح مصير «الغابة» قضية وطنية استفاد منها اليمين واليمين المتطرف للتنديد بعجز الحكومة عن المحافظة على هيبة الدولة، الأمر الذي حفز الرئيس فرنسوا هولاند على زيارة كاليه شخصيًا، وإطلاق وعد بإزالة المخيم قبل نهاية العام.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.