صور «سيلفي» تغزو أروقة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

خلال جلسة ضمن اجتماعات الربيع في العاصمة الأميركية

صور «سيلفي» تغزو أروقة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين
TT

صور «سيلفي» تغزو أروقة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

صور «سيلفي» تغزو أروقة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

شارك متحدثو جلسة «دعوة إلى العمل لجيل الألفية: إنهاء الفقر بحلول عام 2030»، التي أقيمت على هامش جلسات اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، أكثر من 900 مشارك في الجلسة من طلاب وممثلي مؤسسات دولية في التقاط صور مشتركة، وذلك عندما تقدم كل من جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لالتقاط صورة على هيئة صور سيلفي الشهيرة.
وجاءت هذه اللقطة خلال الجلسة التي شارك فيها رئيس البنك الدولي مع الأمين العام للأمم المتحدة مع قادة شباب من جميع أنحاء العالم وهم أشيش جيه تاكر، مجموعة مارا ومؤسسة مارا؛ وشيرنور باه، رئيس المبادرة الأولى للتعليم العالمي؛ وهيو إيفانز، مؤسس والرئيس التنفيذي للمشروع العالمي لمكافحة الفقر؛ ونرجس الشيرازي، المؤسس الشريك في مؤسسة «وا مان» لتبادل قصص الإلهام والأمل، انتهى الحدث بالتقاط صورة بورتريه مجمعة ومعبرة من قبل الجمهور - وأخرى شملت قادة الأمم المتحدة والبنك الدولي، والتي كان من المفترض أن تكون صورة جماعية للحضور.
وكان البنك الدولي ذكر أنه على رغم أهمية النمو الاقتصادي في الحد من الفقر، فهو مقيد بحدود، ولذا يجب تضافر الجهود بين مختلف البلدان لتحفيز النمو بسياسات تخصص مزيد من الموارد للفقراء المعدمين.
وأكد يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي «النمو الاقتصادي عنصر حيوي في الحد من الفقر المدقع وتحسين حياة الكثير من الفقراء، لكن حتى إذا نمت جميع البلدان بالمعدلات ذاتها التي شهدتها السنوات العشرين الماضية، وإذا ظل توزيع الدخل من دون تغيير، فإن معدلات الفقر في العالم لن تنخفض أكثر من 10 في المائة بحلول عام 2030 من 17.7 في المائة عام 2010. وهذا لا يكفي، فنحن بحاجة إلى تركيز كتركيز الليزر لجعل النمو أكثر شمولا واستهدافا لمزيد من البرامج بغرض مساعدة الفقراء مباشرة إذا كان لنا أن ننهي الفقر المدقع».
ويضيف كيم «إنهاء الفقر المدقع يتطلب أن تنخفض الأعداد الهائلة من أشد الناس فقرا - أي من يقل دخلهم عن 1.25 دولار في اليوم - خمسين مليون فرد سنويا حتى عام 2030. وهذا يعني أنه سيتعين أن يخرج مليون شخص كل أسبوع من براثن الفقر على مدى السنوات الست عشرة القادمة. وسيكون هذا في غاية الصعوبة، لكنني أعتقد أن بإمكاننا تحقيق ذلك. فقد يكون هذا هو الجيل الذي ينهي الفقر المدقع».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.