السعودية تحصد 4 جوائز في المهرجان السينمائي الخليجي بأبو ظبي

في فروع الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة والأنيميشن

السعوديون الفائزون في المهرجان («الشرق الأوسط»)
السعوديون الفائزون في المهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تحصد 4 جوائز في المهرجان السينمائي الخليجي بأبو ظبي

السعوديون الفائزون في المهرجان («الشرق الأوسط»)
السعوديون الفائزون في المهرجان («الشرق الأوسط»)

حصدت الأفلام السعودية المشاركة في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أربع جوائز في أربع فئات تشمل الأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة وأفلام الأنيميشن.
ونظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المهرجان الأول للسينمائيين الخليجيين خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، من أجل تحفيز ودعم المشتغلين بالسينما في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للتنافس والمشاركة على الجوائز، وإبراز إمكاناتهم السينمائية وتشجيعهم على خوض التجربة الحقيقية في مجال السينما.
وكرم المهرجان في دورته الأولى أحمد الملا مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام (شرق السعودية)، والمشرف على «مهرجان أفلام السعودية» المهرجان السينمائي السعودي، لقيادته الشأن السينمائي في المملكة، والدور الثقافي الكبير الذي يقوم به من خلال جمعية الثقافة والفنون في الدمام.
وكان لإدارة مهرجان أفلام السعودية الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام ترشيح الأفلام المشاركة عن السينما السعودية، وجاءت موافقة وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، على الأفلام «كمان» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، و«أصفر» للمخرج محمد السلمان، و«بسطة» للمخرجة هند الفهاد، و«المتاهة» للمخرج فيصل العتيبي، و«شباب بوب كورن» للمخرج رائد الشيخ، والمخرج عوض الهمزاني والممثل إبراهيم الحساوي، وكاتبة السيناريو زينب آل ناصر، وأحمد الملا.
وحصد فيلم «بسطة» للمخرجة هند الفهاد في المركز الثالث على فئة الأفلام الروائية القصيرة، كما حصد فيلم «أصفر» للمخرج محمد السلمان المركز الثاني في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، فيما حصد فيلم «المتاهة» للمخرج فيصل العتيبي المركز الثالث في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، وفي فئة الأنيميشن حصد فيلم «بوب كورن» للمخرج رائد الشيخ المركز الثاني.
يشار إلى أن مهرجان أفلام السعودية قدم نحو 15 عرضا سينمائيا داخليا في عدد من مناطق المملكة كما كانت له مشاركة في كثير من المناسبات، حيث ساهمت هذه المشاركة في التعريف بصناع الأفلام السعوديين وعرض إنتاجهم على نطاق واسع.
وتشارك الأفلام السعودية في مهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر الحالي، حيث تكون «المملكة العربية السعودية» ضيف شرف، بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام أحمد الملا والمخرج عوض الهمزاني.
ويتطلع مهرجان أفلام السعودية الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام إلى التقدم في حركة صناعة الأفلام السعودية، من خلال الطرح والمضمون والتخصص والعرض، واختيار مجموعة من الأفلام المشاركة والمميزة لعرضها في أهم المحافل المحلية والعالمية لدعم صناع الأفلام السعوديين ونشر تجاربهم للعالم.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.