اكتشاف حفريات سمكة بدائية تلقي الضوء على تطور الفك عند الفقريات

اكتشاف حفريات سمكة بدائية تلقي الضوء على تطور الفك عند الفقريات
TT

اكتشاف حفريات سمكة بدائية تلقي الضوء على تطور الفك عند الفقريات

اكتشاف حفريات سمكة بدائية تلقي الضوء على تطور الفك عند الفقريات

قال علماء أمس (الخميس) إنهم اكتشفوا حفريات في إقليم يونان الصيني لسمكة بدائية تعرف باسم «تشيلين يو روستراتا»، كان طولها نحو 30 سنتيمترًا، وامتلكت عظامًا مميزة توجد في فك فقاريات من بينها الإنسان.
وكانت السمكة من بين مجموعة انقرضت من الأسماك تسمى «لوحيات الأدمة»، وهي أسماك يغطيها درع عظمي عند الرأس وجزء من الجسم، بينما يتكون فكها من صفائح عظمية تعمل عمل الأسنان في تقطيع الفريسة.
كانت الأسماك أول فقريات تظهر على الأرض قبل أكثر من نصف المليار عام، لكنها كانت بدائية ودون فك ولها فم يشبه المصاص. وكانت «لوحيات الأدمة» أول فقريات لها فك، وهو تطور محوري مكنها من الإمساك بالفريسة لكن لم تكن لها أسنان. وظهرت الأسنان في الأسماك بعد ذلك.
ويضم جسم السمكة تشيلين يو 3 عظمات تميز الفك في الفقريات الحديثة وتظهر في الأسماك العظمية والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات، لكنها غير موجودة في أسماك القرش الغضروفية.
ومنذ فترة طويلة يعتبر العلماء أسماك لوحيات الأدمة نهاية مسار تطوري.
لكن حفريات تشيلين يو وسمكة أخرى من لوحيات الأدمة تسمى انتيلوجناثوس، تضم أيضًا 3 عظام تشير إلى أن عناصر الفك الحديث ظهرت للمرة الأولى في لوحيات الأدمة.
وقال عالم الحفريات بير ألبيرج، من جامعة أوبسالا في السويد، الذي شارك في الدراسة التي نشرت في دورية «العلوم»، إنه يبدو أن هذه العظمات الثلاثة تطورت من الصفائح العظمية التي استخدمتها أسماك لوحيات الأدمة بدلاً من الأسنان.
وتتناقض النتائج مع الفكرة السائدة منذ فترة طويلة بأن الشكل الحديث للفك تطور في وقت لاحق في المجموعة الأولى التي ظهرت من الأسماك العظمية.



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.