دعوات دولية لحماية مدنيي الموصل.. و«داعش» يرد بالسيارات المفخخة

لجنة الأمن البرلمانية تحذر من اندفاعات في محاور القتال.. والحسم عند بوابة المدينة

عنصر من القوات العراقية على متن عربة عسكرية بها شعارات طائفية في شرق الموصل أمس (رويترز)
عنصر من القوات العراقية على متن عربة عسكرية بها شعارات طائفية في شرق الموصل أمس (رويترز)
TT

دعوات دولية لحماية مدنيي الموصل.. و«داعش» يرد بالسيارات المفخخة

عنصر من القوات العراقية على متن عربة عسكرية بها شعارات طائفية في شرق الموصل أمس (رويترز)
عنصر من القوات العراقية على متن عربة عسكرية بها شعارات طائفية في شرق الموصل أمس (رويترز)

شدد الاجتماع الدولي الذي دعت إليه فرنسا أمس لبحث الوضع في مدينة الموصل العراقية بعد أيام على بدء عملية طرد تنظيم داعش الإرهابي منها، على أهمية حماية المدنيين الذين سيضطرون للفرار إلى المخيمات والمناطق القريبة بمئات الآلاف.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في افتتاح الاجتماع الذي شاركت فيه 23 دولة وثلاث منظمات إقليمية ودولية، إنه يتعين أن «تنصب جميع الجهود على توفير الحماية للسكان الذين يستخدمهم (داعش) دروعا بشرية»، مشددا على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحق الإنساني الدولي. وأكد الرئيس الفرنسي أهمية معركة الموصل التي وصفها بـ«الحاسمة»، لأنها تضرب «قلب عرين (داعش)». لكن هولاند رأى أن هزيمة «داعش» في الموصل لن تكون كافية رغم أهميتها، إذ يتعين «ملاحقة الإرهابيين الذين يتركون الموصل للذهاب إلى الرقة» في سوريا.
وشارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في الاجتماع بكلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قال فيها إن معركة الموصل تجري بسرعة أكبر مما كان مخططا له في البداية.
ميدانيًا، شنت قوات البيشمركة أمس وبإسناد من طائرات التحالف الدولي هجوما موسعا من ثلاثة محاور على مواقع «داعش» شمال وشرق الموصل، وتمكنت بعد ست ساعات من انطلاق الهجوم والمعارك من تحرير أكثر من تسع بلدات تابعة لناحية بعشيقة وناوران وتلسقوف, بينما تمكنت قوات الجيش العراقي من خلال هجوم آخر من تحرير خمس قرى في شرق ناحية القيارة جنوب الموصل.
بدوره، قال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن مسلحي «داعش» يستخدمون سيارات مفخخة في عمليات انتحارية ويزرعون قنابل على الطرق ويستخدمون القناصة في محاولة لصد الهجوم ويقصفون المناطق المجاورة بقذائف الهاون.
في غضون ذلك، حذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أمس مما سمته اندفاعات غير مسبوقة من قبل قطعات الجيش مع وقوع ضحايا في مناطق شبه مكشوفة وغالبيتها خالية من السكان.
وقال عضو اللجنة محمد الكربولي الذي يرأس كتلة الحل في البرلمان لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش العراقي لم يصل بعد إلى خوض المعركة الحاسمة مع داعش حيث لا يزال في مراحل العزل والتطويق والتقدم من 6 محاور بما يتخللها من تحرير مدن وقرى وقصبات ولكن من قبل قطعات عسكرية هي ليست من قوات النخبة التي لا تزال تنتظر ساعة الصفر لاقتحام مدينة الموصل». وأشار الكربولي إلى أن «المعركة القادمة والفاصلة سوف تكون عند بوابة الموصل».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.