بدأ عند منتصف ليل أمس في اليمن سريان مفعول الهدنة الجديدة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد وتعد اختبارا لمدى التزام الجانبين، خصوصًا الانقلابيين الذين سبق أن خرقوا كل اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.
وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق النار ابتداء من ليلة أمس، لمدة (ثلاثة) أيام، وذلك استجابة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي بعث برسالة للملك سلمان، أوضح فيها أنه من خلال التحركات الدولية والإقليمية بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية ودول التحالف تم التوافق على إعلان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة وفق شروط، أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وعلى رأسها مدينة تعز، على أمل أن تدعم هذه الخطوة السعي لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن، مثمنًا دعم الملك سلمان لليمن قيادة وشعبا.
وشدد هادي، أمس، على أنه لا يتوقع من الانقلابيين إلا مزيدًا من المراوغة والتسويف، لكنه أكد على أن السلطة الشرعية ستظل متمسكة بـ«خيارات السلام والتعامل الإيجابي مع مشروع الهدنة والتقيد بمحدداته باعتبار السلام خيارنا الذي لن نحيد عنه». وأضاف خلال استقباله السفيرين الأميركي والبريطاني لدى اليمن: «تعاملنا على الدوام بمصداقية وإيجابية مع مختلف مساعي المجتمع الدولي وقراراته ذات الصلة ومحطات المشاورات المختلفة من بيل إلى جنيف وصولاً إلى الكويت، وتم للأسف نسف مجمل تلك الجهود من قبل الانقلابيين». وشدد السفيران، بدورهما، على حرصهما على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية وفك حصار المدن والمناطق المحاصرة، مؤكدين حرص المجتمع الدولي الإيجابي على التعامل بحزم مع الخروقات باعتبار الهدنة وفُرص السلام لن تتكرر على الدوام.
...المزيد
هدنة اختبار في اليمن.. والحكومة تتوقع مراوغات الانقلابيين
الملك سلمان يستجيب لطلب الرئيس هادي وقف التحالف إطلاق النار دعمًا للمساعي السياسية
هدنة اختبار في اليمن.. والحكومة تتوقع مراوغات الانقلابيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة