معركة أطراف الموصل تستعر.. وعين إيران على تلعفر

الميليشيات المدعومة من طهران تستخدم «صواريخ اهتزازية» * شهادات من داخل المدينة: ذعر وهلع في انتظار المجهول

هاربون من معارك جنوب الموصل يصلون إلى القيارة أمس (رويترز)
هاربون من معارك جنوب الموصل يصلون إلى القيارة أمس (رويترز)
TT

معركة أطراف الموصل تستعر.. وعين إيران على تلعفر

هاربون من معارك جنوب الموصل يصلون إلى القيارة أمس (رويترز)
هاربون من معارك جنوب الموصل يصلون إلى القيارة أمس (رويترز)

وسط احتدام المعارك على أطراف مدينة الموصل، واصلت القوات العراقية لليوم الثاني على التوالي، حملتها أمس, لإخراج مسلحي تنظيم داعش من مدينة قره قوش (الحمدانية)، كبرى المدن المسيحية في سهل نينوى.
وكشف مصدر عراقي رفيع، عن أن إيران بموجب تفاهم مع روسيا تضع عينها على مدينة تلعفر بين الموصل والحدود السورية؛ لمنع هروب مسلحي «داعش» إلى سوريا؛ وذلك بنشر ميليشيات الحشد الشعبي التي تدعمها في هذه المدينة. وكشف المصدر عن أن «الاستراتيجية الأميركية التي تم إبلاغها إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فيما يتعلق بخطة تحرير الموصل تقوم بالدرجة الأساس على طرد مقاتلي هذا التنظيم عبر فضاء مفتوح نحو الحدود العراقية - السورية»، وهو ما تعارضه موسكو.
بدوره، أعلن مسؤول عراقي كبير، طلب عدم نشر اسمه، أن «الإيرانيين والحشد الشعبي يعتزمون السيطرة على تلعفر بسبب أهميتها للشيعة، واستخدام ذلك وسيلةً للدخول إلى الموصل»، مضيفا: «لكنهم يريدون أيضا استخدامها وسيلةً للتأثير على القتال في سوريا».
وبينما أكد الشيخ جمعة الدوار، زعيم قبائل البكارة في شمال العراق، سقوط العشرات من سكان مدينة الموصل المحاصرين بين قتيل وجريح؛ جراء القصف العشوائي بصواريخ إيرانية الصنع تطلقها الميليشيات، أكد قيادي في هذه الميليشيات أنهم يستخدمون في معركة الموصل «الصواريخ الاهتزازية».
وناشد الدوار المجتمع الدولي الضغط على الحكومة العراقية والتحالف الدولي لأجل اتخاذ وتطبيق تدابير تساهم في حماية المدنيين من القتل العمد بالقصف.
في غضون ذلك، تحدث محاصرون في الموصل في اتصالات هاتفية أجرتها معهم «الشرق الأوسط» عن حالة من الذعر والهلع في المدينة في انتظار المجهول. وأشاروا إلى شوارع مقفرة ومحال تجارية مغلقة وسعي الأهالي لتخزين المؤن، بينما ورد أن مقاتلين من «داعش» فجّروا عددا من المباني الحكومية، بينها مبنى المحافظة.
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية