منزل في أنطاليا يتيح لزواره الحياة بالمقلوب

الأول من نوعه في تركيا والثالث عشر في العالم

يلتقط الزوّار الصور وهم يتعاملون مع أجهزة المنزل المدلاة من السقف
يلتقط الزوّار الصور وهم يتعاملون مع أجهزة المنزل المدلاة من السقف
TT

منزل في أنطاليا يتيح لزواره الحياة بالمقلوب

يلتقط الزوّار الصور وهم يتعاملون مع أجهزة المنزل المدلاة من السقف
يلتقط الزوّار الصور وهم يتعاملون مع أجهزة المنزل المدلاة من السقف

يتيح منزل في مدينة أنطاليا السياحية جنوب غربي تركيا تجربة فريدة لعشاق المغامرة، وهي تجربة ربما لا يعيشها إلا من ينطلق إلى الفضاء ويصل إلى المناطق التي تنعدم فيها الجاذبية الأرضية.
لا شك في أن البعض سيشعر بالإثارة عندما ينظف المنزل وهو معلق بسقفه، أو أن يتحدث مع صديق له في الهاتف وهو متمدد بكل راحة على سقف المنزل ينظر لأرضيته من دون أن يقع على الأرض.
يبدو الأمر غريبا حقا، لكنه تحول إلى حقيقة عملية في المنزل المقلوب بمدينة أنطاليا التركية الذي يتيح لرواده أن يعيشوا هذه التجربة بشكل افتراضي.
تم افتتاح المنزل، المسمى بـ«المنزل المقلوب» في أنطاليا في يناير (كانون الثاني) الماضي بمبادرة من رجال أعمال أتراك، ليكون أول بيت من نوعه في بلادهم والثالث عشر على مستوى العالم.
ويجذب المنزل الأنظار إليه من بعيد بسقفه المدبب الذي يستند على الأرض، وقاعدته المعلقة في الهواء، ويمكن أن يصيب من يدخل إليه بالدوار للوهلة الأولى، حيث يتدلى جميع الأثاث والأدوات المنزلية من السقف الذي اتخذ شكل أرضية المنزل تماما.
وحظي المنزل بإقبال كبير من الزوار، ويقول قان كارهان المسؤول عن إدارته إنه استقبل نحو 30 ألف زائر في 9 أشهر أعربوا جميعا عن دهشتهم لهذه التجربة المثيرة.
ويلتقط الزوّار الصور وهم يتعاملون مع أجهزة المنزل المدلاة من السقف، وعندما يقلبون تلك الصور يبدو كما لو أنهم يمارسون حياتهم المنزلية وهم معلقون في السقف.
واجتذب المنزل المقلوب العشرات من هواة التصوير والراغبين في التقاط صور مختلفة والشباب الذين يبحثون عن أماكن جديدة ومختلفة ومدهشة لالتقاط صور زفافهم.
وأشار كارهان إلى أن المنزل المقلوب لم يتأثر بأزمة السياحة التي عانتها مدينة أنطاليا نتيجة التوتر الذي شهدته العلاقات بين تركيا وسوريا خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي وحتى عودة الرحلات السياحية من روسيا في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي لأن السياح الروس يمثلون الغالبية العظمى من زائري المدينة، موضحا أن عدد زوار المنزل فاق ما كان يتوقعه القائمون عليه.
ويستهدف القائمون على المنزل المقلوب استقبال 60 ألف زائر خلال عام 2017، كما يسعون لإنشاء مثيل له في مدينة إزمير، شمال غربي تركيا، ومن ثم إنشاء بيوت مماثلة في جميع المدن الكبيرة في تركيا بعد نجاح تجربتهم الأولى في أنطاليا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.